الموقعخارجي

التنسيق المصري السعودي ضرورة ملحة للدفاع عن مصالح البلدين والأمن القومي العربي

كشف السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن أهم نتائج زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية لمصر، خلال الفترة من 20 و21 الجاري، حيث جاءت في إطار جولة هامة لولي العهد السعودي شملت الأردن وتركيا.

وقال السفير محمد مرسي: هذا اللقاء قبيل زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية الشهر القادم واجتماعه بقادة دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة لمصر والأردن .

وأضاف، عبر حسابه في فيس بوك: “كل اتصال أو زيارة بين مصر والسعودية أعتبره تحركاً إيجابياً يترجم خصوصية العلاقة بين أكبر دولتين عربيتين تمثلان الآن ومعهما دولة الإمارات العربية إلي جانب الجزائر الأعمدة الرئيسية للخيمة العربية ( رغم تحفظاتنا على بعض السياسات أو التوجهات لبعض الأشقاء – وليس السعودية – التي تبدو أحيانا متعارضة مع مصالحنا ) .

وتابع: “اكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة في ظل حراك وتأزم دولي كبير عقب حرب أوكرانيا وتداعياتها وعقب رياح التغيير التي تهب علي منطقتنا والتي تسعي لتنفيذ خريطة جديدة لدولها ولتوازنات القوي والمصالح فيها”.

وشدد على أنه لهذا بات التنسيق المصري السعودي ضرورة ملحة للدفاع عن مصالح البلدين وعن الأمن القومي العربي الذي يتعرض الآن لمحنة ولاختبارات قاسية.

وقال: التنسيق بين البلدين مطلب ملح لدعم مواقفهما ورؤاهما في مواجهة التوجهات الأمريكية وغيرها من القوى الدولية الكبرى والقوى الإقليمية كذلك.

وتابع: “ولهذا لم أفاجأ بالبيان الختامي الصادر عقب الزيارة والذي عكس تقارب مواقف البلدين إلي حد التطابق أحيانا إزاء تطورات الأوضاع في اليمن والعراق ولبنان وليبيا والسودان وأزمة سد النهضة وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية، وهو أمر يدعو للارتياح وبعض التفاؤل”.

وعن النتائج قال: النتائج الاقتصادية للزيارة كانت إيجابية للغاية؛ حيث أسفرت عن استثمارات سعودية جديدة في مصر تقارب الثمانية مليارات دولار بالإضافة إلى قيادة السعودية لمسار استثماري آخر بمقدار ثلاثين مليار دولار . فضلا عن اتفاقيات أخرى في مجالات السياحة والتجارة والمشروعات النوعية الأخري التي تمثل نقلة جديدة في مسار العلاقات المصرية السعودية المتجذرة عبر مئات السنين”.

وواصل قائلا: “مناخ إيجابي هو ترجمة دقيقة للتعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين لن تقتصر نتائجه علي البلدين وشعبيهما الشقيقين، بل تتجاوز البلدين لتشمل التعاون العربي والإقليمي والذي سيشمل تركيا في الغالب التي يتوقع أن تشهد علاقاتها بمصر والسعودية انفراجة بعد طول تأزم”.

وأكد أنه تظل معضلة إدارة العلاقات مع إيران والترتيبات الجديدة في إدارة العلاقات مع إسرائيل وانعكاساتها على المنطقة، وكذا التعامل مع المطالب الأمريكية والسعي كذلك للتوازن المحسوب في التعامل مع تداعيات الأزمة الأوكرانيه، أحد أهم التحديات التي تواجه العمل العربي والمصري السعودي المشترك في الفترة المقبلة.

واختتم قائلا: الأيام القادمة حُبلي بالتطورات والأحداث والأزمات، ويبقى التعاون والتنسيق المصري السعودي أهم مفاتح تجاوزها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى