الموقعفن وثقافة

19 عاماً على رحيل ذكرى.. من أطلق الرصاص؟

كتبت – سماح عادل

كانت “ذكرى” صاحبة صوت ملائكي وإحدى الفنانات القليلات صاحبات الأصوات الطربية التي مرت على تاريخ الموسيقى والغناء في الوطن العربي، فهي فنانة غنية عن التعريف بموهبتها وصوتها القوي وبأعمالها التي سكنت في وجدان الجمهور وخاصة الجمهور المصري.

ولدت ذكرى 16 سبتمبر 1966 من أصل تونسي راحلة، بدأت مشوارها الفني عام 1980 وساهمت في تقديم العديد من الألبومات الغنائية، ولدت في منطقة وادي الليل في تونس من والدتها زهرة، وهي أصغر أشقائها الثمانية وهم توفيق، محسن، السيدة، سلوى، الحبيب، هاجر، كوثر ووداد وكانت معروفة بحنانها مما جعلها أقرب فرد لجميع أفراد عائلتها وأقربائها وحتى جيرانها. كانت متعلقة بأبيها وكانت تنام في حضنه في صغرها. انضمت للمدرسة الابتدائية في وادي الليل وبعدها انتقلت إلى ابتدائية الخازندار وأكملت تعليمها.

بدأت الغناء أثناء وجودها في المدرسة وكان والدها يشجعها على الغناء بينما لم تتقبل والدتها ذلك. كانت لها القدرة على أداء جميع أنواع الأغاني بغض النظر عن صعوبتها.

بعد وفاة والدها بدأت والدتها بدعمها كما فعل جميع أشقائها. في سنة 1980 شاركت في برنامج المسابقات «بين المعاهد» بأغنية «أسأل عليا» لليلى مراد وهي نفس الأغنية التي شاركت بها بعد ذلك ببرنامج الهواة «فن ومواهب» وأحب الحكام صوتها وفازت بالجائزة الكبرى في النهائي يوم 23 يوليو 1983 بآدابهم ورائع لأغنية «الرضى والنور» لأم كلثوم. فانتبه لذلك عزالدين العياشي وذلك كان تذكرة دخولها لكورال البرنامج. في سنة 1983 سجلت أول أغنية تم تلحينها خصيصاً لها من عز الدين العياشي «يا هوايا» وهذه كانت السنة التي أدت أول حفلة في مهرجان قرطاج بتونس.

انضمت بعدها إلى فرقة إذاعة والتلفزة التونسية بقسم الأصوات وهناك قابلت السيد عبد الرحمن العيادي الذي لحن معظم أغانيها فيما بعد. في حينها كانت ذكرى معروفة بقوة صوتها وإمكانياتها لأداء جميع أنواع الأغاني بما فيها القصائد والموشحات والأغاني الطربية.

أشهر أعمالها باللهجة المصرية هي

وحياتي عندك
مش كل حب
الأسامي
الله غالب
يا عزيز عيني
كل اللي لاموني
يوم عليك
بحلم بلقاك
ما سنتكلم
تبعد عني
فرصة أخيرة

الأغنية التي أثارت الجدل

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أغنية تحت عنوان “الأغنية التي قتلت ذكرى” من كلمات وألحان الشاعر الليبي “علي الكيلاني” والتي كانت تنتقد فيها السياسة وأنظمة الحكم في بعض الدول”.

علاقاتها بجمال مبارك

بعد قيام ثورة يناير ظهر شقيق ذكرى “شفيق الدالي”، ليؤكد أن الأسرة لديها ما يثبت تورط “جمال مبارك” في جريمة قتلها هي وزوجها وصرح بأن لديه شهادة مسجلة بالفيديو لأحد خبراء الطب الشرعي الذي وثق أدلة الحادث، وأكد فيها أن السويدي قتل إثر إطلاق 3 رصاصات عليه، وأنه لم يمت برصاصة واحدة في الفم كما ورد في التحقيقات، ولم تفصح العائلة بالأسباب التي قد تدعو جمال مبارك لأن يفعل ذلك.

وفاتها

استيقظ الناس في مصر يوم 28 نوفمبر عام 2003 على خير جريمة بشعة أودت بحياة ذكرى وزوجها رجل الأعمال أيمن السويدي واثنان آخران وتوصلت التحقيقات أن وراء تلك الجريمة زوجها الذي قتلها وقتل مدير أعماله وزوجته ثم انتحر.

ولكن بالرغم من إغلاق التحقيقات لكن حتى يومنا هذا لا يزال الناس يتداولون العديد من السيناريوهات حول تلك الجريمة ولكن كلها سيناريوهات بعيدة عن الرواية الرسمية لمحاضر التحقيقات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى