في رأيي أن التصريحات التي أطلقها نائب رئيس جمهورية جنوب السودان حول عزم بلاده بناء سد كبير علي النيل الأبيض أخطر من بناء سد النهضة نفسه
تصريحات جنوب السودان كاشفة عن نية بعض دول حوض النيل أن تحذو حذو إثيوبيا التي تمادت،في صلفها وكسرت حتي قواعد اللياقة في مخاطبة دولة كبيرة مثل مصر ،وخرج أحد ضباطها بمنتهي التنطع يقول إن مصر لاتستطيع استخدام الحل العسكري ،وان السد بعد المل الثاني يستطيع حماية نفسه ،وان مصر والسودان سيأتون إليهم يطلبون المياه .
نعم التصريحات الإثيوبية ومعها تصريحات جنوب السودان يمكن تصنيفها أن في إطار حرب الأعصاب ،وردا علي نجاح الدبلوماسية المصرية في تدويل القضية ،وكشف أكاذيب أثيوبيا أمام العالم ،ومع كل هذا يجب الإنتباه لتلك الإلاعيب التي يحركها لاعب واحد من خلف الستار
اسبوع واحد يفصلنا عن حسم القضية مع بداية موسم الفيضان وبدء المل الثاني فعليا وسط توقعات بعدم قدرة أثيوبيا علي تخزين أكثر من ملياري متر مكعب من جملة ١٧مليار متر أعلنت عنهم ،ورغم ترجيح الخبراء والمتابعين بأن هذه أقصي قدرة لأثيوبيا وان هناك مشاكل تقنية أدت إلي تراجع معدلات التنفيذ في تعلية الممر الأوسط فإن ترك تلك الدولة المارقة تخزن نقطة مياه واحدة دون اتفاق ليس في صالح مصر علي المدي البعيد حتي لوبدأت بعدها مفاوضات توقيع اتفاق ملزم
لست ممن يدقون طبول الحل العسكري ،وايضا لااستبعده ،ولكن في النهاية بكل تأكيد جميع السيناريوهات كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي مفتوحة والقضية قضية وجود وحياة شعب ودولة
علينا أن نثق في القيادة السياسية في هذه القضية كما وثقنا قبل ذلك في العديد من الملفات التي كللت،فيها الجهود بنجاح أكثر مما توقعنا ..الدعم الشعبي مطلوب الان وبكل قوة والوقوف صفا واحدا خلف الرئيس وأجهزة الدولة ومؤسساتها وبالتأكيد وبحقائق التاريخ والجغرافيا سننتصر
نرشح لك ؛
ياسر شوري يكتب لـ الموقع عن رئيس التحرير .. والشيخ الصيني
أشرف مفيد يكتب لـ«الموقع» .. كورونى وأفتخر
