محافظات

وكيل أوقاف القليوبية: الحفاظ على الأوطان من أهم مقاصد الأديان 

القليوبية: محمد نبيل 

إفتتح الشيخ صفوت أبوالسعود وكيل الوزارة، مساء اليوم الأسبوع الثقافى، بمسجد الشامخية بمدينة بنها،بمشاركة الدكتور  عرفة النادى بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ، وذلك تحت عنوان ” الكليات الست ومكانة الوطن منها “.

بدأ الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم للشيخ مصطفى إسماعيل،وإختتم بمدائح نبوية وإبتهالات دينية للمبتهل الشيخ محمد عبدالقادر أبوسريع ،وذلك وسط فرحةوسعادة إرتسمت على وجوه المصلين بهذه الأنشطة والموضوعات التى تتناولها والمواكبة للقضايا الفكرية المعاصرة .

وأكد وكيل الوزارة، أن الكليات تعنى الضرورات والواجبات التى لا يأمن الكون ولا تسعد الدنيا ولا تستمر الحياة إلا بهم وهى حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال ) .

وتابع :أن هذه الضرورات الخمس كان يكتفى بها فى كتب الشرع الشريف، وبعد محاولات بائسة وخائبة من جماعات التطرف والضلال للسعى من تهميش وتسفيه وتدمير معنى كلمة الوطن .

واستطرد قائلا أنهم أشاروا إلي الوطن ساخرين بأنه حفنة من التراب..بل وزعموا أنه شعور سخيف لاقيمة له بل بلغوا من غيهم وعتوهم بأن قالوا أن الوطن يناقض التدين فلا تدين مع إحترام وطن تضليلا منهم وزعزعة لمكانة الوطن فى نفوس وعقول الشباب .

وأوضح أن فكرة الوطن والإيمان به وأنه من علامات التدين الصحيح وذلك بقيام العلماء منذ أكثر من تسعمائه عام بالإشارة إليه والحديث عنه ،فمثلا الإمام فخر الدين الرازى المتوفى سنة ٦٠٦ هجرى ذكر فى تفسير قوله تعالى ( إن الذين ءامنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم فى سبيل الله ……الخ الأنفال ) ، فقال فى معنى وهاجروا تركوا وطنهم وجيرانهم وأهلهم ،فكان ذلك بمثابة الألم والشدة والحسرة على ترك الوطن وهجره فكان هذا الألم والحسرة على حزنهم على فراق وطنهم بأن ذكرهم الله تعالى فى سياق المدح والثناء فى الآية الكريمة المذكورة .

وفى ذات السياق ترى الإمام / الجاحظ والمتوفى سنة ٢٥٣ هجري يؤلف كتابا أسماه ( الأوطان والبلدان ) ذكر فيه تفسير قوله تعالى :-  ( ولوانا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم مافعلوه …الخ النساء )

فذكر أن الآية الكريمة ساوت بين الشعور بالألم الناتج عن قتل النفس تماماً كالألم الناتج عن ترك وفراق الوطن،ولذلك فإن الضرورات والكليات الخمس السابق ذكرها لا تكتمل إلا بالضرورة ،والكلية السادسة وهى الوطن فصارت بذلك( الكليات الست ) التى هى موضوع اللقاء الثقافى .

وأشار “أبو السعود” الي أن الحفاظ على الأوطان من أهم مقاصد الأديان فلا حفاظ على الدين إذا فقد الوطن ولا حفاظ على النفس إذا فقد الوطن ولا حفاظ على العقل إذا فقد الوطن ولا حفاظ على العرض إذا فقد الوطن ولا حفاظ على المال إذا فقد الوطن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى