قال وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، إن قرار الحرب في أزمة سد النهضة “صعب” ولا يجب أن نصل إليه.
وأضاف، أن أي قرار يتخذ يجب أن يكون في الوقت المناسب لنا ولا يكون تحت أي ضغط.
وقال وزير الموارد المائية، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج “الحكاية”، على قناة “إم بي سي مصر”، إنه ليس مطمئنا للملء الثاني لسد النهضة، لكن مصر استعدت بإجراءات كثيرة منها الري الحديث.
ولفت إلى أنه “إذا اطمأننا لن نعمل بجد وسنأخذ الملف من الآخر باستهانة”.
وأوضح، أن تبادل المعلومات وفقا للاقتراح الإثيوبي حول ملء سد النهضة، والاتفاق على ذلك، نراقبه عن كثب.
وأضاف الدكتور محمد عبد العاطي: “لو وجدنا حسن النية كنا وصلنا لاتفاق في واشنطن”.
وعن الأضرار التي قد تقع على مصر لو حدث الملء الثاني لسد النهضة، قال الدكتور محمد عبد العاطي، إن “الدولة لن تنتظر حتى يحدث ضرر “.
وأكد استعداد مصر منذ خمس سنوات، لكل السيناريوهات.
وأوضح قائلا: “الضرر قد يحدث عند وجود جفاف وحدوث فيضانات ونحن نعمل ألا يحدث تأثير كبير على المصريين ونعمل على ترشيد المياه وتبطين الترع و استكشافات المياه الجوفية”.
وتابع: “قدرتنا على تحمل التأثير الملء الثاني للسد تمتد إلى جوانب عدة، وكل ما هو منوط بذلك يعمل على تخفيف آثار الصدمة وأبرزها المعالجات الفنية لآثار الملء”، مؤكدا أن الدولة لن تسمح بحدوث أزمة مياه فى مصر.
وأشار إلى أن ثاني يوم الملء سنمتص الصدمة لأننا نملك الجاهزية، وفي حالة حدوث فيضان قسيكون هناك أكثر من سيناريو للملء لو الفيضان عالي لن تكون هناك مشكلة.. ولو متوسط أيضا لن يكون هناك مشكلة أما لو كان هناك جفاف سيكون هناك تأثير.
وقال عبدالعاطي: “نمتلك القدرة على مواجهة كل السيناريوهات، ووارد ان يكون هناك جفاف أيضا في ذلك العام”، معربا عن أمله في حدوث فيضان مثل العام الماضي، قائلا إن حدوث الفيضان سينهي المشكلة.
وقال وزير الموارد المائية والري، إنه بنسبة كبيرة ستقوم إثيوبيا بالملء الثانى، لأن لديها مشكلة داخلية متعلقة بالانتخابات، ووارد أن يكون هناك مشكلة في التشغيل بالتوربينات، ووارد أن يملأ ويشغل أولا تلك التوربينات.
وكشف الوزير، أن المشكلة الآن تتمثل في عدم الثقة، وأن السودان لاحظ أن هناك عكارة في الماء مما جعل السودان يستفسر عن ذلك ولم يجد ردا واضحا من الجانب الإثيوبي.
وأضاف: تبادل البيانات يأتي مع تطبيق اتفاق الاتفاق وإثيوبيا تهرب من الاتفاق أو الالتزام بأي اتفاق.
ولفت إلى أن مشروع تبطين الترع تكلف 80 مليار جنيه، والري الحديث 40 مليار جنيه، وستكون هناك ثورة ونقلة كبيرة في إدارة المياه بمصر.
وبين أن الجفاف الأخير تسبب في وصول 35 مليار متر مكعب من الماء إلى مصر، وفي حالة حدوث جفاف سيكون هناك نقص آخر 15 مليارًا من المياه، وبذلك لن يصل مصر إلا 20 مليار متر مكعب من الماء، وهنا السد العالي وبحيرة ناصر سيقومان بتعويض هذا العجز من المياه.
وأوضح الدكتور محمد عبد العاطي، أن مخزون المياه خلف السد العالي هو المخزون الإستيراتيجي لمصر، ونحن عملنا على زيادته لامتصاص أي تأثير يحدث نتيجة الملء الثاني لسد النهضة.
وحول المشاكل الفنية التي تردد الحديث عنها حول تصميم سد النهضة قال وزير الري: نتوقع بنسبة 1 في المليون أن تكون هناك مشاكل والأسوأ دائما نتوقع أن يحدث انهيار للسد، لذا استعددا لذلك بالعديد من الإجراءات لمواجهه الآثار المحتملة.
