كتبت – مريم هاني
هناك قصص لم تأخد حقها في المدح، لأن هناك لاعبين عانوا للوصول لمكانة كبيرة رغم معوقات الحياة، تمكنوا من الأبداع في الملاعب وحققوا إنجازات عظيمة.
ولد هيكتور كاسترو في يوم 29 نوفمبر 1904 في مونتيفيديو عاصمة أوروجواي، وتعرض كاسترو لموقف صعب و هو فى ال١٣ من عمره عندما بترت ذراعه الأيمن و بسبب هذا الموقف لقب “بالمانكو “وتعني صاحب الذراع الواحد.
ولكن تلك الحادثة لم توقف شغفه اتجاه كرة القدم و بعد ٦ سنوات بداءت مسيرته بشكل احترافي و انضمّ كاسترو إلى أحد أكبر وأهم نادي في الأوروجواي وهو فريق ناسيونال حتى عام 1932
ونفس العام انضم إلى إستوديانتس الأرجنتيني ولكن لم تستمر كثيراً و كانت عام واحد فقط.
وفي 1923 تم استدعائه من قبل مدرب الأوروغواي ليوناردو دي لوكا لمبارته الأولى في عمر ال19 وانضم لقائمة منتخب “السيليستي” المشارك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية “أمستردام 1928، وشارك في مباراتين.
في الدور الأول أمام هولندا جلس على مقاعد البدلاء ولكن فى ربع النهائي ضد ألمانيا تمكن من التألق وقدم تمريرتين حاسمتين في الفوز على ألمانيا بنتيجة 4-1.
في النهائي ضد الارجنتين كان في التشكيل الأساسي و لم يظهر خلال المباراة ،لكن فاز المنتخب الأرجنتيني بنتيجة ٢-١ و حصد ذهبية الأولمبياد
وعاد للظهور مع منتخب بلاده و لكن هذه المرة فى كأس العالم، وفاز على بيرو بهدف سجله كاسترو وكان أول هدف مونديالي لمنتخب “السيليستي “، وانتصروا في المباراة الثانية على رومانيا في غياب كاسترو.
في عام 1930 كان هيكتور في التشكيل الأساسي لمنتخب بلاده في نهائي المونديال أمام الأرجنتين، و كانت تشير المبارة لتقدم الاوروجواي بنتيجة 3-2 و جاء دور كاسترو ليطلق رصاصة الرحمة على الأرجنتين، وسجل الهدف الرابع ليؤمن كاس العالم لبلاده.
ولم تقف بطولات هيكتور عند هذا الحد فتمكن من التتويج ببطولة كوبا أمريكا مرتين عام 1926 و 1935 وبشكل عام شارك كاسترو في 27 مباراة بقميص المنتخب، وتمكن من تسجيل 19 هدف.
وبعد اعتزاله دخل عالم التدريب من خلال فريق ناسيونال، وتمكن من الفوز مع الفريق بالدوري في أوروجواي في 5 مناسبات بين 1943 و 1940 و المرة الأخيرة كانت في 1952.
وتوفي في عام 1960، إثر تعرضه لأزمة قلبية في عمر 55 عاما.
