الموقعتحقيقات وتقارير

«هن انتصرن على العنف» .. «كريمة» تغلبت على العنف الأسري.. «ندى» عالجت زوجها من الإدمان والتعدي عليها بالضرب.. مطلقة: غيرت نظرة أهلي أني وصمة .. بطلات «التضامن» بالوعي نقدر نغلبها « خاص»

قالت كريمة علي، فتاة في العشرينات من عمرها: “كنت أتعرض لعنف أسري من بابا في صور متعددة ضرب، إهانة، غير مسموح بسماع رأي، تحملي مسؤولية و خطأ أخواتي الأصغر، كنت أشعر طول باضطهاد و حالة نفسية سيئة، حتى تعرفت على دورات الدعم النفسي بمكتب الاستشارات الأسرية كانت الخطوة التي حررتني من هذا القفص”.

وتابعت كريمة أن الدورات ساعدتها على تغييرها طريقة تفكيرها و التحدث مع والدها لتغيير أسلوبه الخطأ في التربية وأن الضرب أمر غير مسموح به تمامًا، مضيفة: “بالتحدث معه استطاعت إقناعه أن ضربه ليا سيجعلني أكرهه و بالنقاش أصبح يتقبل رأي و يعاملني بإحترام، و تغيرت حياتي الأسرية تمامًا”.

وأضافت أن الضرب هو أسوأ طريقة للتربية تدمر حياة الطفل، وفي يوم الرؤية بالمكتب أرى الكثير من الأطفال حالتهم النفسية مدمرة و يكرهون أبويهم بسبب الضرب، لذا استفادت من استشارات المكتب أنه لازم ندافع عن أنفسنا عن أي عنف يقع علينا، وإذا لم نأخذ خطوة في تغيير المجتمع بنا لن يتغير، وبالفعل هذه الطريقة أحدثت تغيير جذري مع بابا و توقف عن ضربي تمامًا.

ومن جانبها، تروي ندى أيمن، طالبة بآداب علم الاجتماع جامعة بنها، أن إحدى جيرانها تزوجت عن قصة حب، ولكن مع إدمان زوجها المخدرات تغيرت حياتها تمامًا وأصبح يعتدي عليها وعلى أولاده بالضرب، مما سبب أذى نفسي و اقتصادي وأصبحت الأسرة على وشك الانهيار.

وتابعت أنه من خلال تلقيها دورات الاستشارات الأسرية بالمكتب، استطاعت أن تنقل لها هذه الخبرات و توعيتها والتحدث مع الزوج حتى تم إقناعه بالعلاج من الإدمان بصندوق الإدمان التابع لوزارة التضامن مجانًا، و بالفعل بعد تعافيه عادت حياتها كما كانت و أقوى وأصبح يقدرها لأنها ساندته في أزمته.

وتروي م . يوسف، قصتها قائلة: “عمري 27 عامًا، تزوجت من رجل لا أعرفه بعد مدة خطوبة مدتها 40 يومًا، وحينما كنت حامل في شهرين أخبرني أنه يريد طلاقي و الزواج من أخرى، حاولت أحافظ على بيتي لكنه أصر وطلقني، من هنا بدأت حياتي تتغير أصبحت عائلتي تراني وصمة عار و شخص منبوذ وأن المطلقة مينفعش تكون موجودة في التجمعات العائلية، ومينفعش اقعد مع بنات العيلة لوحدي لأبوظ أخلاقهم”.

وأضافت: ” وجدت نفسي أعيش في سجن داخل غرفتي مطلقة و أم، قررت أخرج للعمل وتوجهت لمكتب الاستشارات الأسرية و كان هو بصمة الضوء التي دخلت إلى هذا السجن، تم تقديم الدعم النفسي لي و توعيتي بكيفية تغيير طريقة تفكير من حولي، وأصبح لي دخل خاص أنفق منه على نفسي، وتحسن حالتي النفسية أنعكس بالإيجاب على تربية طفلتي أن لا تكون مشوهة نفسيًا وضحية أسرة مفككة”.

نرشح لك : «تتلف في حرير».. مستفيدات مشغل التضامن يغزلن من الخيوط مفروشات يدوية «خاص الموقع»

وتابعت: ” أهم ما استفدته من المكتب أيضا هو أساليب التربية الايجابية، و أن وجود الأب مهم في حياتي حتى إذا كان غائب بابا موجود بابا جاب لك كذا، لو عملت حاجة غلط هقول لبابا، و استطعت أن أحافظ على علاقة جيدة بين طليقي و بنتي حتى إذا كان لا يسأل عليها، وأنه لا ذنب لها في ما بيننا”.

جاء ذلك خلال، جولة ميدانية لـ «الموقع» بمكتب التوجيه والاستشارات الأسرية بمبنى الهلال الأحمر المصري بالقليوبية، وذلك في إطار حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار «العنف يبدأ بفكرة .. بالوعي نقدر نغلبها»، التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي، وتستمر خلال الفترة من 26 فبراير وحتى نهاية ديسمبر، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وتستهدف الحملة توعية قطاعات مختلفة من المجتمع، منها الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي، الفئات الأولى بالرعاية، وتعتمد في التوعية على عدة طرق منها: التعريف بمنظومة الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، استعراض قصص سيدات نجحن في التغلب على التحديات الاجتماعية والاقتصادية، عرض مجموعة من الرسائل والمعلومات الموثقة حول اتجاهات وممارسات العنف في المجتمع المصري والدولي والتي قام بإصدارها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية،

ينفذ الحملة برنامج «وعي للتنمية المجتمعية»، بالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي «جي آى زد».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى