هل يمكن الإفراج عن علاء عبد الفتاح على هامش الجلسة الختامية لمؤتمر المناخ؟.. سياسيون يجيبون لـ«الموقع»
باسم كامل: الإفراج عن علاء يجب أن يكون من خلال الدولة لا من الغرب
عماد جاد: لا أعتقد الإفراج عن علاء سيكون في شكل توصيات لكونها تمثل إساءة لمصر
مدحت الزاهد يتوقع الإفراج عن علاء عبد الفتاح قبل الجلسة الختامية
خالد تليمة: أتمنى الإفراج عن علاء عبد الفتاح في توصيات قمة المناخ لعدم تورطه في دم
كتبت- روان لاشين
لا تزال قضية الإفراج عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح تشغل الرأي العام خاصة بعد المؤتمر الصحفي الذي جرى تنظيمه على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ بمصر، وبعد جمع المحامي الخاص به، خالد علي، عريضة توقيعات من الشعب المصري لمناشدة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعفو عنه.
امتناع عبد الفتاح عن تناول الطعام والشراب داخل السجن، لفت جميع الجهات الحكومية والدُولية لقضيته وهذا ما ظهر في قمة المناخ الحالية، مما جعل التساؤل يعم أذهان الجميع بشأن هل يمكن الإفراج عنه على هامش توصيات الجلسة الختامية لمؤتمر المناخ؟
قال السياسي باسم كامل، عضو مجلس الشعب السابق، ونائب أول رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن مسألة الإفراج عن علاء عبد الفتاح يمكن أن تناقش على هامش القمة لا من خلال توصياتها النهائية، مضيفًا أن الإفراج عليه يجب أن يكون قرارا من الدولة لا من الضغوطات الخارجية.
وأضاف كامل، خلال تصريحات خاصة لموقع «الموقع»، أنه يأمل أن يتم الإفراج عنه، إذ إن حالة التعنت الشديدة من الدولة لن تكون في صالحها، فيجب أن تكون مبادئ حقوق الإنسان والحريات العامة هي الدافع في الإفراج عنه لا سبب آخر، مشيرا إلى أن القمة وسيلة لإظهار جهود مصر في الإفراج عن السجناء واحترامها لحقوق الإنسان.
وتابع كامل، أن جهود الدولة المصرية واضحة بالفعل بشأن العفو الرئاسي وأبرز دليل على ذلك خروج الناشط السياسي زياد العليمي، إلا أنه لازال هناك بعض السياسيين وسجناء الرأي لم يتم الإفراج عنهم.
نرشح لك : مكنش عاوز ينتحر واتزحلق.. ابن عم «شاب القلعة» يكشف لـ«الموقع» مفاجآت في الواقعة
ومن جهته، أوضح الدكتور عماد جاد، عضو مجلس النواب السابق، والباحث في مركز الأهرام الاستراتيجي، أنه لا يعتقد أن الإفراج عن عبد الفتاح سيخرج في شكل توصيات لأن هناك جلسة رئاسية، إذ إن التوصيات تعتبر مطالب دولية وهذه ستكون إساءة لمصر.
وأشار جاد، خلال تصريحات خاصة لموقع «الموقع» إلى أن شقيقة عبد الفتاح، سناء سيف، قدمت طلب التماس لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لظروفه الصحية وطفله الصغير إذ يعاني من التوحد، مُعلقا أن هذا موقف جيد منها في اللجوء للعفو الرئاسي بعيدا عن الضغوط الدولية.
وأردف جاد، أنه يتوقع الإفراج عن علاء عبد الفتاح انطلاقا من طلب الالتماس، إذ إنه شأن مصري خاص لا دولي، والرئيس من حقه الاستجابة للعفو أو لا، والنظر يتم من خلال لجنة العفو لا الطلبات الدولية.
وفي سياقٍ ذي صلة، أوضح مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أنه من الممكن أن يكون الإفراج عن علاء عبد الفتاح على هامش توصيات الجلسة الختامية لمؤتمر المناخ أو قبل ذلك أيضا، إذ إنه سيكون استجابة للمطالب الشعبة بسبب حملات التوقيع المنتشرة لمناشدة الرئيس السيسي بالعفو عنه.
وأضاف الزاهد، خلال تصريحات خاصة لموقع «الموقع»، أن الكثير من المفكرين والكتاب والسياسيين وقعوا على عريضة الطلب هذه، مضيفًا أنه يجب أن يأتي الإفراج من الجهات المصرية أفضل كثيرا من أن تأتي من خلال التوصيات، إلا أنه لا مشكلة في أن تأتي من أي جهات أخرى.
وأكد الزاهد، أن هذا مطلب أساسي دائم ومستمر من الحركة المدنية الديموقراطية بالإفراج عن علاء عبد الفتاح و كامل سجناء الرأي، موضحًا أن الرئيس السيسي والمؤسسات الحكومية استجابت في وقائع مهمة أخرى وكان أبرزها الإفراج عن زياد العليمي.
ولفت الزاهد إلى أن خطوة الإفراج هذه ستفتح أبوابا ونوافذ انفراج سياسية كبيرة تسعد الأهالي والأسر المصرية، وتؤكد التوجه العام في السير على طريق تطبيع الحياة السياسية والحزبية والقدرة على التسامح وحرية الرأي والتعبير.
كما قال الناشط السياسي، خالد تليمة، إنه يتمنى أن تكون من توصيات القمة الإفراج عن علاء عبد الفتاح وآخرين من سجناء الرأي، إذ إنهم غير متورطين في أعمال عنف أو دم سواء بالمشاركة أو التحريض.
وأضاف تليمة، خلال تصريحات خاصة لموقع «الموقع»، أن هذه مسألة تفتح أبواب الحوار الوطني الجاد واستكماله بشكل مختلف وروح مختلفة بين المعارضة الواقفة على أرض وطنية وبين السلطة.
وكانت عقدت سناء سيف، شقيقة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، عقدت مؤتمرا صحفيا في مدينة شرم الشيخ على هامش قمة المناخ «COP 27»، يوم 8 نوفمبر الماضي، لمناقشة قضية الإفراج عن علاء عبد الفتاح بعد امتناعه عن الطعام والشراب داخل السجن، وكانت الأمم المتحدة الجهة المنظمة للمؤتمر.
