الموقعخارجي

هل تسهم زيارة «بن زايد» إلى إثيوبيا في انفراجة بملف سد النهضة؟ دبلوماسي يجيب لـ«الموقع»

كتبت- منى هيبه

بحث الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، خلال زيارته إلى أديس أبابا، مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافةً إلى مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، فيما رحب بن زايد بالخطوة الإيجابية الخاصة بالاتفاق بين مصر وإثيوبيا مؤخراً بانطلاق مفاوضات للتوصل إلى تسوية بشأن ملف سد النهضة.

وفي هذا الإطار قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن حديث الرئيس الإماراتي محمد بن زايد خلال زيارته لأثيوبيا يتضح منها أن هناك نوع من حث الطرف المصري والإثيوبي وتشجيعهم على إجراء المفاوضات.

وتابع «حليمة» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “ربما يكون له دور في الوساطة، خاصة ان كان له دور سابق من قبل في وساطة حدثت في الإمارات منذ عامين”، موضحًا أنها لم تحقق أي نتائج ولكن على الأقل كان هناك لقاء تم تنظيمه من قبل الإمارات.

وأوضح أن هناك إتجاه نحو تشجيع العلاقات بين الجانب الإماراتي والإثيوبي وتنميتها في كافة المجالات في مثل هذه الزيارة، مما قد يكون له تأثير على إمكانية إجراء المفاوضات والإسراع فيها.

نرشح لك : بعد إرسال بوركينا فاسو ومالى مقاتلات إلى النيجر.. هل نحن بصدد صراع إقليمي في منطقة الساحل؟

وأكد أن الكل ينتظر ويترقب الحديث عن إجراء مفاوضات بناءً على البيان الذي صدر من جانب الرئيس السيسي وآبي أحمد أثناء زيارة الأخير في قمة دول جوار السودان.

وأكمل «حليمة»: “المفاوضات لم تبدأ حتى الآن وإن كانت عملية الملء الرابع مازالت مستمرة”، لافتا إلى أن المفاوضات من المفترض أن تكون متوازية مع الملء.

وأوضح أن هذا التفاوت هو لمعرفة مدي جدية ومصداقية آبي احمد في البيان الذي صدر من جانبه ومن جانب الرئيس السيسي.

ونوه إلى أنه قد يكون هناك مبادرات بأن الأوضاع الداخلية في إثيوبيا غير مستقرة لما يحدث من الصراع المتعلق بأبناء الأمهرة والسباق المسلح بعد موضوع تيجراي.

واستطرد: “في الحقيقة لا يمكن أخذ ما يحدث في إثيوبيا كمبرر، لأن إذا كانت عملية الملء مستمرة في ذات الوقت الذي له مشاكل داخلية فلماذا لا يكون هناك مفاوضات أيضًا”، مؤكدًا أن تلك المسألة تتعلق بحياة ووجود دولتي المصب وقد يحدث منها أضرار جسيمة.

واختتم نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية حديثه قائلًا: “يجب أن يكون هناك إسراع في عقد هذه المفاوضات والتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم كما وافق على ذلك آبي احمد في البيان الصادر من الجانبين، خاصة أن هذا الاتفاق من المفترض أن يحظي بدعم وتأييد من المجتمع الدولى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى