كتبت- منى هيبة:
كشفت صورة حديثة التقطتها الأقمار الصناعية استعدادات إثيوبيا للملء الرابع لسد النهضة، موضحة افتتاح أديس أبابا قبل يومين البوابة الغربية للسد، وتركها البوابة الشرقة لتصريف حوالي 50 مليون متر مكعب من المياه، بينما ما يزال الجمود هو سيد الموقف فيما يخص المفاوضات بين الدول الثلاث “مصر والسودان وإثيوبيا”.
وفي هذا السياق قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن الأمور مازالت غير واضحة فيما يتعلق بموقف الأطراف في ملف سد النهضة، خاصة الموقف الإثيوبي.
وأضاف «حليمة» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “كل ما يجري أن هناك اتصالات من جانب بعض الدول في محاولة لاستئناف المفاوضات ومحاولة للتوصل إلى موقف يكون به توافق على الأوضاع الخاصة بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية الملء والتشغيل”.
وأوضح نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، أن الأمور مازالت في إطار الاتصالات الجارية في إطار الاتحاد الأفريقي وبعض الدول التي تلعب دورً في محاولة التوصل إلى هذا الموقف.
وأكد أن مصر مازالت متمسكة بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية الملء والتشغيل يكون منصف وعادل يُجنب دولتي المصب أي أضرار جسيمة وفي نفس الوقت يراعي متطلبات التنمية لدى إثيوبيا وأيضًا احتياجات مصر والسودان المائية.
ولفت إلى أن تلك الاحتياجات مرتبطة أيضًا بعملية التنمية وعملية الحياة والوجود لكلا البلدين والشعبين.
وأكمل “لازلنا نؤكد على ضرورة التوصل إلى هذا الموقف والاتفاق من خلال الجهود الدبلوماسية والتحركات السياسية مع كل أطراف المجتمع الدولي سواء على مستوى الاتحاد الأفريقي أو الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مع القوى ذات التأثير والفاعلية على المستوى الأفريقي مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا”.
وأشار السفير صلاح حليمة، إلى أن الأوضاع الخاصة بالحرب الروسية الأوكرانية، تؤثر على تكثيف هذه الجهود.
