الموقعخارجي

نائب الرئيس الأمريكي: يجب التمييز بين الحكومة الإسرائيلية والشعب اليهودي

كتب- أحمد عادل

قالت نائبة رئيس الولايات المتحدة، كامالا هاريس، في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز: “من المهم التمييز بين الحكومة الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي. يحق للشعب الإسرائيلي الحصول على الأمن، كما هو الحال مع الفلسطينيين”.

وقالت هاريس ذلك بعد أن سئلت عن الاقتباس الساخن للرئيس جو بايدن حول محادثة “تعال إلى يسوع” التي يعتزم إجراؤها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وما إذا كان يعني أن إسرائيل معرضة لخطر فقدان المساعدات الأمريكية في العراق بالمستقبل القريب.

وقالت هاريس إن الولايات المتحدة تعمل “منذ 8 أكتوبر” للتوصل إلى نهاية للحرب بين إسرائيل وحماس، قائلة إن “عددًا كبيرًا جدًا من الفلسطينيين قتلوا” وأن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل ضروري لإخراج الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة للحد مما وصفته بـ “الكارثة الإنسانية”.

في المشهد السياسي الإسرائيلي المضطرب دائمًا، غالبًا ما يتم تشبيه بنيامين نتنياهو بالناجي السياسي. ومع ذلك، يبدو أن العدوان الحالي علي غزة والمستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، قد أعاد تنشيط حظوظه السياسية بطريقة لم يكن من الممكن أن يتوقعها إلا قليلون. ومع انقشاع الغبار، يصبح من الواضح بشكل متزايد أنه وسط الفوضى والدمار، يقف نتنياهو باعتباره المنتصر الوحيد.

قبل الخوض في ديناميكيات نجاة نتنياهو، من المهم أن نعرف جيدًا الخلفية التي نشأ عليها هذا التحليل.

ففي الأشهر التي سبقت العدوان على غزة، كانت الحياة السياسية لنتنياهو تتأرجح على حافة الانهيار. واجتاحت البلاد موجات من الاحتجاجات تطالب باستقالته بسبب اتهامات بالفساد وعدم الرضا عن تعامله مع جائحة كوفيد-19.

وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه محاصرًا من قبل خصومه من داخل ائتلافه ومن المعارضة، مع تزايد الأصوات المطالبة بإقالته يومًا بعد يوم.

ومع ذلك، فإن العدوان والقصف الوحشي علي المدنيين في قطاع غزة أدى بسرعة إلى تغيير المشهد السياسي. لقد أدرك نتنياهو، وهو خبير تكتيكي متمرس، الفرصة التي توفرها له الحرب. ومع استمرار الحرب علي غزة، احتشد الشارع الإسرائيلي حول زعيمها في عرض للوحدة نادراً ما نشهده في أوقات السلام. وتحول التركيز من السخط الداخلي إلى الأمن القومي، مما يوفر لنتنياهو شريان حياة على وجه التحديد عندما كان في أمس الحاجة إليه.

لم يكن توقيت الحرب أكثر مصادفة بالنسبة لنتنياهو. ومع تحول انتباه الجمهور الإسرائيلي نحو غزة، تضاءل الزخم وراء الاحتجاجات. ووجدت المعارضة التي كانت موحدة ذات يوم نفسها تتصارع مع تعقيدات معالجة أزمة متعددة الأوجه، مما لم يترك مجالًا كبيرًا للضغط المستمر على رئيس الوزراء الإسرائيلي المحاصر. وظهرت الانقسامات داخل الشارع الإسرائيلي، حيث أصبحت الآراء حول قيادة نتنياهو مستقطبة بشكل متزايد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى