الموقعتحقيقات وتقارير

  «مُتشدد» يهدد «مُتطرف»..«تنظيم القاعدة» يرد على الإساءة لنبى الإسلام ويتوعد المعتدين..«الموقع» يكشف التفاصيل

كتب- أسامة محمود

فى رد غريب من تنظيم القاعدة بشبه القارة الهندية، والذى يعد أول من أساء للإسلام والدين الإسلامي بتصرفات هذا التنظيم وعملياته المتطرفة وأفكارعناصره المتشددة فى كافة الدول خلال السنوات الماضية،باسم الإسلام واعاءات وافتراءات كاذبة على الإسلام والتى نتج عنها عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء وتشويه صورة الدين الصحيح، نتيجة لأفكارمتشددة ومتطرفة بعيدة كل البعد عن الإسلام والأديان السماوية.

والجديد أن تنظيم القاعدة رد فى بيان له على التصريحات المسيئة لنبى الإسلام سيدنا محمد صل الله وعليه وسلم والتى صدرت من المتحدث باسم الحزب الحاكم فى الهند

وقال تنظيم القاعدة في بيان منشور على موقعه على الإنترنت إن “المعتدين على الرسول محمد فخر الإنسانية لن يجدوا عفوًا ولا رحمة، ولا ينقذهم سلام وأمن، ولن ينتهي الأمر بأي كلام إدانة أو كلام حزين”.

ولم يذكر التنظيم أسماء المسؤولين بشكل مباشر لكنه حذر من أنهم “لن يجدوا ملاذًا في منازلهم ولا في معسكرات الجيش المحصنة”، وفقًا للبيان.

نرشح لك : ما دور المؤسسات الدينية فى الرد على الإساءة إلى الأديان؟..«الموقع» يفتح الملف

دعا تنظيم القاعدة فى بيان له إلى الانتقام قائلاً: “نحذر كل شجاعة ووقاحة في العالم، وخاصة إرهابيي الهندوتفا المحتلين للهند، بأننا سنقاتل من أجل كرامة نبينا (صلى الله عليه وسلم).. ونحث الآخرين على القتال والموت من أجل شرف نبينا صلى الله عليه وسلم، وسنقتل من يسيء إلى نبينا”.

ويعود اسم “القاعدة” إلى مقال كتبه عبدالله عزام (وهو شيخ أردني-فلسطيني، شجع الشبان على الجهاد، وقُتل في سيارة مفخخة عام 1989) في إحدى المجلات التي كانت تصدر في أفغانستان باسم “القاعدة الصلبة”.

ودعا عزام فيها إلى تأسيس قاعدة للجهاديين في أفغانستان. وبعد انتصارهم هناك، حاول بعض المقاتلين الذين كانوا ينتمون إلى بلدان عربية وآسيوية مختلفة، نقل “الإنتصار على قوة عظمى” إلى بلدانهم، فنشطوا في مصر وليبيا والسعودية والأردن والجزائر والبوسنة وطاجيكستان والشيشان وغيرها.

وفي عام 1998 تم تأسيس “الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين”، وبدأ ما يعرف بـ”الجهاد العالمي” للقاعدة. في العام نفسه تم تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كل من كينيا وتنزانيا. وتتالت التفجيرات واحدة تلو الأخرى في بلدان مختلفة.

ولكن تفجير مركزي التجارة العالمية في الحادي عشر من سبتمبر 2001، والذي راح ضحيته ثلاثة آلاف شخص، كان الأكبر على الإطلاق، فكان قرار إعلان الحرب ضد الجهاديين في أفغانستان، والتي استمرت 20 عاماً إلى حين انسحاب الولايات المتحدة من البلاد في أغسطس 2021.

نرشح لك : مدير إدارة الفتوى الشفوية بـ«الإفتاء» يكشف لـ«الموقع» أهداف وأهمية مركز سلام لدراسات التطرف ..( خاص)

وظهرت تنظيمات وحركات سلفية جهادية أخرى في مناطق مختلفة بعضها أعلنت الولاء المطلق للتنظيم وزعيمها أسامة بن لادن، وأخرى انبثقت عنها لكنها لاحقاً أسست تنظيمات مستقلة لها أجندات خاصة بها دون الرجوع إلى القاعدة.

في فبراير 2014: اعلن زعيم تنظيم القاعدة آنذاك، أيمن الظواهري عن فك الارتباط بالدولة الاسلامية في العراق والشام موضحاً أن لا صلة للقاعدة بهذه الجماعة.

يذكر أنه خلال الأيام الماضية، أدلت المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا، نوبور شارما، بتصريحات “مسيئة” لنبي الإسلام سيدنا محمد وزوجته السيدة عائشة رضى الله عنها ، مما تسبب في إدانة عدد متزايد من الدول ذات الأغلبية المسلمة، وتم تعليق عمل شارما منذ ذلك الحين.

وزُعم أن زعيم آخر بحزب بهاراتيا جاناتا أدلى بتعليقات معادية للمسلمين على تويتر، تمت تنحيته وفصل من منصبه منذ ذلك الحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى