الموقعمنوعات

ملاك الرحمة: «دعاء المرضى أثناء المطر جائزتي الكبرى»

فيتشر: إسلام أبوخطوة 

3 سنوات ظلت خلالهم تكد وتجتهد من أجل أن ترى ابتسامة المريض لها ودعاؤه لها “ربنا يكرمك يا بنتي ويديكي الصحة”، دفعتها الكثير من الظروف للبيات في المستشفى بسبب الأمطار والتقلبات الجوية.

على الرغم جسدها النحيل، إلا أنّ دعوات المرضى لها كانت دافعًا لمواصلة العمل ليلاً ونهارًا في ظل أسوأ الظروف، ويزداد الأمر سوءًا مع فصل الشتاء ولياليه الطويلة.

ناهد محمود، واحدة من آلاف الممرضات اللاتي استطعن رسم البسمة على وجوه الكثير من المرضى بحسب شهادتهم لنا.
حصلت “ناهد” على معهد الفني الصحي، وبعدها بدأت عملها الميداني داخل المستشفيات، وتعد هى الأكثر تضررًا من مأسي أجواء الشتاء خاصة وإنها قد تقضي أيام وليالي على كرسي أمام المرضى لكي تخفف من آلامهم.

«بسمة واحدة من المريض بتنسيني كل تعبي».. قالتها ناهد بفخر شديد، مشيرة إلى إنها كثيرًا ما تجبرها الظروف سواء الأمطار أو أحوال المرضى الصحية.

وتابعت: «اتجوزت وجوزي كان عون ليا في عملي وسند نفسي بأن ما أفعله هو أجر عند الله عز وجل فلا يمانع إذا أجبرتني الظروف للعودة متأخرًا للمنزل».

وأشارت ناهد إلى أنّها كثيرًا ما تتنظر سقوط الأمطار في الشتاء للدعاء لمريض أمامها يحتاج للدعوة خاصة وإذا كان وحيدًا.
تصمت “ناهد” قليلاً لتتذكر موقف لا ينسي لها وعادت قائلة إنها ذات يوم كانت مسؤولة عن متابعة مريض بين الحياء والموت وكان في فصل الشتاء، ومع آذان الفجر ظلت تدعو له حتى ساعات الصباح وكانت المفاجأة لها باستيقاظ المريض من مرحلة الغيبوبة ليراه أمامه ودعا لها بالصحة.

دخلت ناهد في نوبة من البكاء فرحًا لفرحة المريض وشفاؤه، وتابعت: “فيه حاجات كتير حلوة بتعوضنا على التعب والشقى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى