تحقيقات وتقارير

مقبرتها لازالت غير معروفة .. باحث أثري لـ”الموقع”: كليوباترا ماتت منتحرة وتولت زمام البلاد لفترة

كتبت _ فاطمة عاهد

تنتشر الأساطير والحكايات حول الملكة كيلوباترا، التي تعتبر من أهم الفراعنة الذين حكموا مصر القديمة، عرفت بدهائها وجمالها الأخاذ، ذلك رغم سنها الصغير، تناثرت الأقاويل كول وفاتها مقتولة أم متأخرة بالسم.

قال الباحث الأثري أحمد عامر إن الملكة “كيلوباترا” تُعد واحده من أهم ملوك مصر الفرعونية، وقد تولت حكم البلاد وهي في عُمر ال 17 عام، وقد حكمت لمدة 21 سنة وعرفت بكليوباترا السابعة، وخلال تلك الفترة ظهرت العديد من العملات التي حملت صوراً وشعارات تتعلق بشكل أو بآخر بهذه الفترة التاريخية.

وأشار الباحث الأثري في تصريحات خاصة ل”الموقع” أنها قد اشتركت مع شقيقها “بطليموس الثالث عشر”، وكانت على خلاف معه وقد انتهى بها الأمر إلى الطرد من مصر في حين كانت البلاد تحت الوصاية الرومانية، عقب ذلك انفردت “كليوباترا” بالحكم، ولإضفاء الشرعية على حكمها تزوجت بأخ آخر حمل الرقم 14 فى سلالة البطالمة.

وأشار “عامر” إلي أن أول قصة حب عاشتها الملكة “كيلوباترا” كانت عندما سحرت “كليوباترا” “أنطونيو”، وعادت إلى الإسكندرية؛ واثقة بأنه سوف يتبعها، وهذا بالضبط ما فعله، وقضى “أنطونيو” خريف عام 41:40 ق.م مع “كليوباترا” التي نجحت في تحويل ذهنه إلى الإسكندرية، عندها استدعاها وأعلن زواجه منها، واعترف بأبوته لتوأم أنجبتهما منه، وعاد من حملته منتصرا وأقام احتفالات بالإسكندرية، وأقلق الرومان أن “أنطونيو” أراد أن يجعل الإسكندرية عاصمة للإمبراطورية الرومانية، وسرعان ما أعلنت “كليوباترا” “ملكة الملكات”، ووزعت الولايات الشرقية للإمبراطورية الرومانية بينها وبين طفليها من “أنطونيو”.

وتابع “عامر” أن موتها تعددت فيه الروايات فبحسب الروايات، نجد أن “كليوباترا” حزنت بشدة على موت حبيبها “ماركوس أنطونيوس” إضافة إلى خوفها من تقديمها كغنيمة نصر للرومان المنتصرين، فقتلت نفسها عن طريق لدغة ثعبان،

وهناك رأي آخر أن “كليوباترا” لم تمت بسبب حسرتها على “انطونيوس”، علي الرغم أن الجميع يحب الطابع الرومانسي في قصة “كليوباترا” و”انطونيوس”، وأنها بالفعل حزنت بشدة عند موته، ولكن يعتقد المؤرخين أن هناك دوافع أخرى أدت إلى موتها، ومن المرجح أن يكون سقوط مصر في يد الرومان هو السبب الحقيقي وراء انتحارها.

وأكمل “عامر” أن مقبرة “كليوباترا” لازالت غير معروفة حيث تعددت الآراء، حيث أن تحديد موقع المقبرة يعد ضربا من الخيال، رغم العثور على بعض الشواهد الأثرية مثل العملات التى كانت تحمل صورة الملكة “كليوباترا”، ويُحتمل أيضاً أن تكون موجودة فى الحى الملكى بوسط الإسكندرية ولكن حتي الآن غير معروف مكانها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى