مع وصول القصف الإسرائيلي إلى رفح على الحدود المصرية.. مستشار الأكاديمية العسكرية لـ«الموقع»: حدودنا خط أحمر ولن يتم توريطنا
القوات المسلحة المصرية رشيدة وتتعامل وفق منظومة كاملة لا تعرف العواطف.. وستتخذ الإجراءات التي تكفل حماية الأمن القومي
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 70، ولكن للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات نالت القصف والاشتباكات القطاع من الشمال إلى الجنوب ليصل القصف إلى رفح الفلسطينية على الحدود المصرية، مما أدى سقوط مئات الفلسطينيين بين قتيل وجريح من جراء نيران الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد أن طالبت أهالي غزة بالنزوح إلى جنوب القطاع لحماية أنفسهم، مما أدى إلى نزوح ملايين الفلسطينيين إلى رفح الفلسطينية، ولكنها لم تفِ بعهدها كعادة إسرائيل، والآن بعد اندلاع الاشتباكات لأول مرة في رفح هل ستنجح إسرائيل في مخططها لتهديد الأمن القومي المصري؟، هذا ما يناقشه «الموقع» في التقرير التالي …
قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته دمرت بنية تحتية لحركة حماس على الحدود مع مصر، لافتًا إلى أن هذه المواقع تعود لجهاز الأمن الداخلي التابع للحركة.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى اشتباكات بين الجيش ومقاتلين فلسطينيين في رفح، التي تتعرض لقصف إسرائيلي مكثف في الساعات الأخيرة.
وتعد هذه أول مرة تندلع فيها الاشتباكات في رفح، التي أجبر الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة بالنزوح إليها، حيث طال القصف الإسرائيلي أيضًا بلدة القرارة في خان يونس جنوبي القطاع.
وفي هذا الصدد، قال اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إنه لا مساس بالأمن القومي المصري، كما أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الحدود المصرية خط أحمر، وقال رئيس الوزراء سنتخذ الإجراءات بحسم وفقًا للقانون الدولي.
وأضاف مستشار الأكاديمية العسكرية لـ «الموقع»، أن مصر تمتلك حق الرد والقوات المسلحة المصرية رشيدة تتعامل وفق منظومة كاملة لا تعرف العواطف ولا الأساليب المختلة، وستتخذ الإجراءات اللازمة التي تكفل حماية الأمن القومي.
نرشح لك: لماذا لا تفعل دول العالم القانون الدولي في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة؟.. خبير قانون دولي يجيب
وأكد على أن الجيش المصري حامي الحدود وقادر على التصرف مع أي تجاوز، ولن ننجرف ولن يتم توريطنا في شيء، ولكن نتخذ إجراءاتنا بقوة وحسم وفقًا لمقتضيات القانون الدولي والأعراف، وحدودنا خط أحمر.
وفيما يخص استمرار الحرب لليوم الـ 70، أوضح أن نتنياهو يتعمد مد أمد الحرب ليوهم العالم ويستبعد محاسبته، من خلال الإيهام بنصر كاذب باتخاذه إجراءات تخفف حد الحساب فور انتهاء الحرب حسبما تم الإعلان أنه فور الانتهاء من الحرب سيٌعاقب، لذلك يحاول أن يحقق عملا من شأنه تخفيف حدة العقاب.
وأشار إلى أن الوضع الداخلي الإسرائيلي مُلتهب، والشعب مُستاء مما يُحدث ويريدون الإفراج عن معتقليهم، وبالتالي يرفض الأهالي استمرار الحرب ويرحبون بالهدنة التي أفرجت عن 83 معتقلا اسرائيليا.
وفي النهاية، أكد على أن الوضع الداخلي الإسرائيلي يعاني من الاختلال، وأغلبية الشعب رغبته ضد ما يفعله نتنياهو، والكثير من يهود إسرائيل عادوا إلى بلادهم الأصلية بحثًا عن الأمان و رفضًا للعيش في مستوطنات.
