الموقعتحقيقات وتقارير

مع الظروف الاقتصادية ارتفعت التكاليف فارتفعت نسبة الزواج العرفي..وعلماء: زنا بالإجماع

>> «عضو هيئة كبار العلماء»: لا يجوز أن يسمي عرفيًا لأنه لو كان عرفيًا لكان سليما

>> مهنا: العرف هو الأخذ بالكتاب والسنة وإجماع الأمة

>> «خبير اقتصادي»: الأزمة الاقتصادية جزء كبير منها سبب انتشار الزواج العرفي

>> «أستاذ علم الاجتماع»: علينا كإعلام وفكر وتدريس أن نقول لا للزواج العرفي

>> «رؤوف»: هناك نظام الآن في الزواج يسمي نظام “تيك أواي”

تحقيق- منى هيبه

تعد ظاهرة الزواج العرفي من أكثر الظواهر انتشارًا في الآونة الأخيرة، ويعود ذلك لأسباب عدة، منها ضعف الوازع الديني والتحرر الأخلاقي وضعف الرقابة من الأسر والأهالي.

ومع استمرار الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكاليف الزواج وتشدد البعض في توفير مسكن معين وعفش ومؤخر صداق وغيره اتجه البعض إلى أنواع أخرى من الزواج منها الزواج العرفي، وبحسب إحصائيات ودراسات أكدت أن معدل الزواج العرفي زاد خلال العامين الماضيين بنسبة كبيرة.

• زنا وليس عرفيا

الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، يقول، إن الزواج العرفي يعد زنا وذلك بإجماع العلماء ولا يجوز أن يسمي عرفيًا، لأنه لو كان عرفيًا لكان سليمًا، مؤكدًا أن العرف هو الأخذ بالكتاب والسنة وإجماع الأمة.
وأوضح أن الزواج العصري هو عقدًا ومهرًا وشهودًا ووكيلًا وموجه ومتول لأمر الفتاة التي تريد الزواج.

• الإشهار

وأكد أن هذا الزواج لابد من توثيقه بالأوراق الرسمية عن طريق الحكومة والمأذون، ولابد أيضًا أن يعرف الجميع بأن فلان متزوج من فلانة وهو الإشهار، أما الزواج الذي يتزوجه الزميل بزميلته سرًا فهو يعد زنا.

• لا يحترم

الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس، تقول، في بلادنا يعد الزواج العرفي غير معترف به، ومن الناحية المجتمعية لا نحترم الزواج العرفي.

وفشل المقبلين على الزواج في إتمام الزواج من أجل أمور غير جدية كشكل الشقة أو غيرها تعد أمور في منتهي التفاهة.
وأضافت «خضر»: “أن يكون هناك زواج عرفي بديلا للزواج الطبيعي من أجل النواحي المادية أمر مرفوض تمامًا”.

نرشح لك : عمرة البدل.. دين «البيزنس» بعد القبض على أمير منير.. «عالم أزهري» يطالب بمنع خروج الدعاة إلا بتصريح من الأزهر «خاص الموقع»

وأكدت أن في كثير من الأوقات أواصر الحياة الزوجية لن تكون سليمة مثلما تكون في الزواج العادي، موضحة أنه علينا كإعلام وفكر وتدريس أن نقول لا للزواج العرفي.

• الحالة الاقتصادية

الدكتور سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، يقول،إن ارتفاع نسب الزواج العرفي يعد جزءا كبيرا من الحالة الاقتصادية، موضحًا أن الظروف الاقتصادية ترتبط بالظروف الاجتماعية.

• ارتفاع تكاليف

وأكد أن إرتفاع الأسعار ذاته جعل الشباب غير قادر على الزواج، مشيرًا إلى أن تكاليف الزواج الرسمي أصبحت كثيرة غير عملية الانفصال أو الطلاق أصبحت تكلفتها كبيرة، لذلك يلجأ الشباب إلى الزواج العرفي.

وأوضح أن هذا الموضوع موضوع مجتمعي شائك يأتي من الناحية الاجتماعية والناحية الاقتصادية بشكل كبير.

• البحث عن بديل

ولفت إلى أن الأزمة الاقتصادية جزء كبير منها يعد سبب وراء انتشار هذا النوع من الزواج، مؤكدًا أنه كلما زادت الضغوط الاقتصادية على المواطنين كلما اضطرته إلى البحث عن البديل ليست فقط في مسألة الزواج العرفي وإنما في كل شئ.

• نظام “تيك أواي”

وأشار إلى أن هناك نظام الآن في الزواج يسمي نظام “تيك أواي” والذي يقتضي قضاء الطرفين وقت مع بعضهم البعض من ثم يذهب كل طرف إلى حاله كالزواج المسيار

و”كلما تزيد العباءة الاقتصادية كلما يتأزم الوضع بشكل أصعب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى