الموقعخارجي

مشاركة الرئيس السيسي في مؤتمر بغداد.. ضمان أمن واستقرار العراق

وسط تحديات أمنية خطيرة بسبب مخاوف تمدد الإرهاب، خصوصا بعد سيطرة حركة طالبان، على أفغانستان، في أعقاب قرار الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من البلاد، يعقد اليوم في العراق، “مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة”، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من زعماء الدول أبرزهم الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وتأتي المشاركة المصرية على مستوى القيادة السياسية للتأكيد على دعم مصر الكبير لجهود حفظ السلم والأمن سواء إقليميا أو دوليا، من خطر الإرهاب واستفحاله.

وتأتي مشاركة الرئيس السيسي، في المؤتمر، أيضا، في إطار حرص مصر على دعم عودة العراق الشقيق لدوره الفاعل والمتوازن على المستوى الإقليمي، ولضمان أمنه واستقراره.

ويسعى المؤتمر إلى مناقشة السبل الكفيلة لتعزيز مسار الحوار البناء بهدف إقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة.

وعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، جلسة مباحثات ثنائية وموسعة مع الرئيس العراقي برهم صالح، في القصر الجمهوري ببغداد.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قد استقبل صباح اليوم السبت، الرئيس السيسي فور وصوله مطار بغداد الدولي؛ للمشاركة في قمة “بغداد للتعاون والشراكة”.

ويشارك في المؤتمر أيضا، رئيسا وزراء الإمارات والكويت ووزراء خارجية السعودية وتركيا.

ويرجّح أن تتمحور المحادثات حول التطورات المتسارعة في أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على البلاد، وبروز تنظيم داعش الذي تبنى الخميس اعتداء على مطار كابل، ما يعزّز المخاوف من تصاعد نفوذه مجددا، بعد أن تمّ دحره في العراق في 2017 وفي سوريا في 2018 بدعم من تحالف دولي بقيادة أمريكية.

وفيما يلوح انتهاء “المهمة القتالية” للولايات المتحدة التي تحتفظ بنحو 2500 عسكري في العراق، في الأفق، مع تحوّل مهمتهم إلى استشارية فقط بحلول نهاية العام، لا تزال بغداد تواجه عددًا من التحديات الأمنية.

ولا يزال تنظيم “داعش” قادرًا على شنّ هجمات ولو بشكل محدود، رغم مرور أربع سنوات على هزيمته، من خلال خلايا لا تزال منتشرة في مناطق نائية وصحراوية.

وتشير مصادر إلى أن المجتمعين سيؤكدون على دعم الحكومة العراقية ومكافحة الإرهاب. وذلك في رسالة طمأنة عربية ودولية بعد تسارع الأحداث المقلقة في أفغانستان.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى