الموقعخارجي

مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ”الموقع”: منع طائرة وزير خارجية روسيا من التحليق “تصعيد سياسي خطير”

كتب_ أحمد إسماعيل علي:

تحمل واقعة منع طائرة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، من المرور في أجواء دول أوروبية خلال رحلة كان يعتزم القيام بها إلى صربيا، أمس الاثنين، تطورًا في آليات الحصار والقيود المفروضة على تحركات السياسيين الروس.

ورغم أن الاتحاد الأوروبي أعلن سابقًا، عن إغلاق أجوائه أمام الطيران الروسي، فإن القيود لم تكن مفروضة على تحركات الدبلوماسيين الروس أثناء قيامهم برحلات عمل،

وكان جوزيب بوريل مفوض الاتحاد للشؤون الخارجية، قد أكد في وقت سابق، أن التحركات الرسمية للوفود الروسية لا تقع تحت العقوبات المفروضة.

ومنعت ثلاثة بلدان أوروبية، هي بلغاريا ومقدونيا الشمالية ومونتينيغرو، الوزير الروسي “لافروف” من المرور في أجوائها ما أسفر عن إفشال رحلة مقررة إلى صربيا، وتتمتع الدول الثلاث المعنية بعضوية حلف شمال الأطلسي.

وهذه هي المرة الثانية التي يفشل فيها لافروف في تجاوز “الحصار الجوي” الذي فرض على طائرته، بعدما كان ألغى في نهاية فبراير زيارة مقررة إلى جنيف، للمشاركة في مؤتمر حول نزع السلاح، وجلسة خاصة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وحينها واضطر الوزير الروسي إلى إلقاء كلمة عبر تقنية الفيديو، واتهمت بلاده الأمم المتحدة بالفشل في ضمان وصوله إلى مقرها الدولي في سويسرا.

وأمس، وصف وزير خارجية روسيا قرار “عدد من دول ناتو” بمنع طائرته من المرور عبر أجوائها إلى صربيا، بأنه “غير معقول”.

وقال إن “القرارات غير المسبوقة التي اتخذها بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي، التي حالت دون إتمام الزيارة إلى صربيا لا يمكن تصورها، وتعد عملاً مثيرًا للاستياء”.

وأضاف أن الغرب يرسل إشارة واضحة لموسكو بأنه لن يتورع عن أي وسيلة من أجل مواصلة الضغط على روسيا، مشددًا على أن “محركي الدمى في بروكسل” لم يرغبوا في إعطاء روسيا منبرًا في بلجراد للتعبير عن موقفها من عدد من القضايا الإقليمية.

وأشار “لافروف” إلى أن “ناتو” يحتاج إلى دول مثل مونتينيغرو ومقدونيا الشمالية لتوسيع موطئ القدم المناهض لروسيا في أوروبا.

وشدد على أن تصرفات الغرب تهدف إلى حرمان صربيا من إمكانية اختيار شركاء لها، ومنعها من ممارسة سياسة خارجية سيادية، ووصف هذا الموقف الغربي بأنه “ضرب من الوقاحة، لم يعد يثير أي دهشة”.

وعلق السفير حمدي صالح، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، في تصريح خاص لموقع “الموقع”، على تلك الواقعة، قائلا: هذا تصرف غريب جدًا من دول يفترض أنها ليست في حالة حرب مع روسيا.

واعتبر السفير “صالح” هذا التصرف بأنه تصعيد سياسي خطير وخروج على الأعراف الدولية والقانون الدولي، مستدركًا  بالقول “إنما من الناحية السياسية بيعملوا اللي يعجبهم”.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق: في القانون الدولي لا توجد سابقة لهذا قانونيًا، ولا يمكن أن تمنع طائرة رسمية من الطيران فوق الأجواء إلا إذا كنت في حالة حرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى