الموقعتحقيقات وتقارير

مرفوضة شكلا وموضوعا.. كيف رد علماء الأزهر على تصريحات سعد الدين الهلالي لـ«الموقع»؟

كتبت _ فاطمة عاهد

لاقى حوار موقع “الموقع” مع الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، ردود فعل واسعة خاصة من قبل بعض علماء الأزهر، لنشرهم لعدة توضيحات بشأن ما قاله بخصوص أنه لا يجوز وصف القرآن بأنه دستور نظرا لأن ذلك ينتقص من قدره باعتباره حمال أوجه في حين أن الدستور والقانون أحادي الدلالة، وما قاله بشأن مراجعته الفقهية لمسلسل فاتن أمل حربي الذي تؤدي بطولته الفنانة نيللي كريم.

انتقد الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي بخصوص مسلسل فاتن أمل حربي الذي أثار جدلا كبيرا.

وقال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “كلامك مرفوض شكلًا وموضوعًا يا فضيلة الدكتور، وفيه تمويه، وتلبيس، ومغالطة، ومجاملة صريحة لأهل الباطل، وأرجو أن تراجع نفسك في مواقفك قبل أن تقف بين يدي الله”.

وتابع مشيرا إلى مراجعة الهلالي لمسلسل فاتن أمل حربي ” ليته لم يقله؛ فإنه يغض من قيمته، وقد عهدنا رجال الأزهر يراجعون المسلسلات الدينية والتاريخية، دون هذه المسلسلات التي تروج لأفكار مسمومة ضد الدين، ولم يقل إنه راجعه لكنا نستدل بمحتواه على أنه راجعه؛ فإن المسلسل يحوم حول نفس المشروع الذي يتبناه الدكتور الهلالي، وهو نسبية الدين، وهي نظرية كارثية بكل المقاييس!”.

وأضاف “قد خرجنا ورددنا عليه في بعض ما شاهدناه، ووصل إلينا علمه، وهو المشهد الذي تقول فيه الممثلة للشيخ: (أنا مش عايزة تفسيركم أنتم، أنا عايزة كلام ربنا)، وهذه الجملة هي محور المشروع الهلالي العيسوي البحيري، وقد ناقشناه مرارا على صفحتنا في مشروعه”.

نرشح لك : “الموقع” ينفرد بأحداث الحلقات المتبقية من مسلسل فاتن أمل حربي

أما عن تصريحات “الهلالي” بخصوص رفضه وصف القرآن بأنه دستور أو قانون؛ لأن ذلك ينتقص من قدره فأشار إلى أن هذه تسميات اصطلاحية عصرية، ولا مشاحة في الاصطلاح، فسمه ما شئت، مما يعبر عن حقيقته، المهم أن تعمل به، وقد سماه الله نورا وهدى ورحمة وموعظة وبشرى وقرآنا وفرقانا وذكرا وضياء وصراطا مستقيما وغير ذلك من أسماء القرآن.

وتابع: “أما قوله (القرآن حمال أوجه، بينما الدستور والقانون أحادي الدلالة)؛ غير صحيح إلا فيما دلالته ظنية من نصوص القرآن، أما النصوص القرآنية ذات الدلالة القطعية فهي أحادية الدلالة، أما أن الدستور والقانون أحادي الدلالة؛ فهذا كلام يردُّه فقهاء القانون، الذين يختلفون حول تفسير النصوص الدستورية والقانونية، ولا يتعارض هذا مع طبيعة تلك النصوص من كونها صيغت بطريقة حاسمة، مانعة للاختلاف؛ لأن ذات الصياغة يمكن أن يقع الاختلاف في فهمها، والدليل على ذلك اختلاف فقهاء القانون في تفسير كثير من النصوص، وما يترتب عليه من اختلاف الأحكام القضائية، التي قد تصل أحيانا إلى حد التناقض”

بينما نشر علي محمد الأزهري، أحد علماء الأزهر، ردا على ما قاله الهلالي على صفحته جاء كالتالي”رفقًا بنفسك. دين الله باق ولو كرهتم، طلبت الحوار والنقاش بمنطق. فهذا هو المنطق، هي صحيفتك فضع فيها ما شئت، أي فكر عند إبراهام وأي وعي؟!.

وهو الذي تهكم علىٰ القرآن وطعن في دين الله؟!، أي فكر وهو الذي اتهم سيدنا النبي بكونه عنده إفراط شهوة؟!، أي فكر وهو الذي تحرش لفظيًا بالسيدة مارية رضي الله عنها، وقال قمر الأنفوشي اللي وقفتهم علىٰ رجل؟!، أي فكر وهو الذي سخر من السنة؟! أي وعي وهو الذي سب الصحابة؟!، أي فكر وهو الذي أجهز علىٰ مناهج الأزهر وقال هي ذات مناهج د ا ع ش؟!.

أي فكر وهو الذي قال الأزهر يدخله من يعمل أهليهم في كلافة البهائم؟!”.

وتابع “أي فكر عند سعادتك أيضًا طالما الفقه عمل بشري يقبل النقد فكلامك مغلوط لا يصح، علىٰ غرار استشهادك؟!، أين الفكر هنا؟!، لماذا أغفلت السنة؟!، وأقوال الصحابة؟!.من قال بجواز التوقف عن الأخذ بأحكام القرآن؟!، إن القرآن أحكامه باقية لا تتبدل. لكن الإشكالية في العقول الشاذة والمتطرفة، المسلمون يحتاجون من يأخذ بأيديهم. من يوضح لهم أحكام الدين. من قال بجواز التوقف بأحكام القرآن؟!، إن القرآن أحكامه باقية لا تتبدل. لكن الإشكالية في العقول الشاذة والمتطرفة”.

وتابع “المسلمون يحتاجون من يأخذ بأيديهم. من يوضح لهم أحكام الدين. وإلا أصبح الدين يؤخذ من المفكر المنعوت بهذا منك. أين أنت من قوله تعالىٰ: {{۞وَمَا كَانَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةٗۚ فَلَوۡلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرۡقَةٖ مِّنۡهُمۡ طَآئِفَةٞ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوۡمَهُمۡ إِذَا رَجَعُوٓاْ إِلَيۡهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَحۡذَرُونَ}

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى