الموقعتحقيقات وتقارير

مدير المشروع القومي «مودة» في حوارها مع «الموقع»: ارتفاع نسب الطلاق سبب إطلاق المشروع للحفاظ على كيان الأسر المصرية

«مودة» انطلق بالمحافظات الأعلى في نسب الطلاق القاهرة وبورسعيد والإسكندرية عام 2019

نستهدف جعل «مودة» متطلب توثيق زواج الفترة المقبلة

«علشان ولادكم احسبوها صح» تستهدف حل مشاكل القضية السكانية في مصر

التضامن تقوم بعدة تدخلات للمساهمة في حل القضية السكانية من خلال رفع الوعي وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة مثل “الولد سند و العيال عزوة”

مودة يستهدف توعية الشباب المُقبل على الزواج وخاصة المرحلة العمرية من 18 لـ 35 , عاما

رفع وعي الأسر الأولى بالرعاية بمشاكل الزيادة السكانية من خلال برنامج «2 كفاية»

نستهدف الأسر بوجه عام في المناطق الفقيرة والمحرومة بـ 20 محافظة

برنامج تنمية الأسرة يعمل بفكر مختلف وحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع

يتعامل مع القضية من منظور تنموي شامل من حيث الارتقاء بالخصائص السكانية والتعليم والصحة والتمكين الاقتصادي

توفير عيادات «2 كفاية» لتنظيم الأسرة بالمناطق المحرومة من الخدمة وصرف راتب مجزي للكوادر الطبية

«مودة» يستند على محتوى علمي معتمد من المجلس الأعلى للجامعات المصرية

تدريب أكثر من نصف مليون شاب و فتاة ميدانيًا و أكثر من 4 مليون و 700 ألف على منصة مودة

إطلاق مشروع «سنة أولى زواج» خلال الفترة المقبلة وتقديم المشورة الأسرية للمتعافين من الإدمان أحدث البرامج

جار التدريب بمجندات الشرطة و الدفاع و 240 قرية من قرى حياة كريمة

ارتفاع معدلات الطلاق، وارتفاع معدلات الإنجاب و تفاقم أزمة القضية السكانية أبرز التحديات التي تواجهها الدولة، ورغم استمرار الأزمة منذ سنوات طويلة إلا أن الدولة رأت أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو رفع الوعي، وتأهيل الشباب المٌقبلين على الزواج لكيفية عيش حياة مستقرة ورفع وعيهم من خلال المشروع القومي «مودة»، وكذلك وعي الأسر الأولى بالرعاية بالقرى والمحافظات بخطورة القضية السكانية من خلال برنامج «2 كفاية»، لذا حاور «الموقع» مدير المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية مودة، وإلى نص الحوار …

قالت راندا فارس، مدير المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية مودة، إن حملة على «علشان ولادكم احسبوها صح»، تستهدف حل مشاكل القضية السكانية في مصر وإرتفاع معدلات الإنجاب على مستوى الجمهورية.

وأضافت مدير المشروع القومي مودة خلال حوارها مع «الموقع»، أن وزارة التضامن الاجتماعي تقوم بعدة تدخلات للمساهمة في حل القضية السكانية من خلال رفع الوعي وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة مثل “الولد سند و العيال عزوة”، التوعية الإنجابية و رفع الطلب على وسائل تنظيم الأسرة.

وأشارت إلى أن مودة يستهدف توعية الشباب المُقبل على الزواج، ومن ضمن تدريباتها رفع وعي الشباب بالصحة الإنجابية بدءًا إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، تأجيل الطفل الأول، تنظيم الأسرة والتباعد بين الولادات، وسائل تنظيم الأسرة المختلفة، و فوائد الأسرة الصغيرة.

وأوضحت أن برنامج مودة يستهدف فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ( 18 – 35) سنة، في المعاهد والجامعات، قرى حياة كريمة، المناطق المطورة بديلة العشوائيات، معسكرات التجنيد في وزارتي الدفاع والداخلية.

ولفتت إلى أن وزارة التضامن تستهدف حل مشكلة الزيادة السكانية من خلال برنامج «2 كفاية»، ففي البداية كان يستهدف الأسر الأولى بالرعاية و الأشد فقرًا المستفيدة من خلال برنامج الدعم النقدي «تكافل»، ولكن الآن تحت برنامج تنمية الأسرة يستهدف الأسر بوجه عام في المناطق الفقيرة والمحرومة بـ 20 محافظة من خلال حملات طرق أبواب التي تنفذها الرائدات الريفيات لرفع الوعي عبر مجموعة من الرسائل لتنفيد المفاهيم المغلوطة الخاصة بكثرة الإنجاب.

وأكدت فارس على أن الوزارة تعمل على توفير خدمات تنظيم الأسرة في المناطق المحرومة من الخدمة، وذلك من خلال برنامج «2 كفاية» يتم تجهيز عيادات وتوفير الكوادر الطبية بها وإتاحة حافز مادي مُجزي يضمن استمرارهم بالخدمة وانتظام العمل بالعيادة.

وفيما يخص كيفية تنفيذ برنامج تنظيم الأسرة، قالت إن الرائدات الريفيات يقمن بزيارات ميدانية و طرق الأبواب للتحدث مع الأسرة ومعرفة من صاحب القرار و تبدأ برفع الوعي لديه و تصحيح المفاهيم الخاطئة، وإذا كانت السيدة لديها رغبة في تنظيم الأسرة يتم إرسالها لتلقي الخدمة بعيادة “2 كفاية”.

ونوهت أن مصر تعمل على حل مشكلة القضية السكانية منذ سنوات طويلة، ولكن برنامج تنمية الأسرة يعمل بفكر مختلف وحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع، لأنه يتعامل مع القضية ليس على أنها تنظيم أسرة فقط ولكن من منظور تنموي شامل من حيث الارتقاء بالخصائص السكانية، التعليم، الصحة، التمكين الاقتصادي وخاصة للمرأة لأن عمل للمرأة يغير فكرها و يجعلها تنظر للحياة من منظور مختلف و ليس أنها تجلس في البيت تنجب فقط.

مودة

قالت مدير المشروع إن «مودة» أطلقته وزارة التضامن في مارس 2019، لمواجهة ارتفاع حالات الطلاق، ورؤيته هو تدعيم الشباب المُقبل على الزواج بكل المعارف و المهارات التي تمكنه من بناء كيان أسري مستقر، ويستطيع الحفاظ على هذه الحياة فيما بعد.

وتابعت أن المشروع يستند على محتوى علمي معتمد من المجلس الأعلى للجامعات المصرية، تم وضعه من قبل مجموعة من الخبراء بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وينقسم لثلاثة محاور أساسية: المحور الاجتماعي والنفسي في الحياة الأسرية ويبدأ من شريك الحياة و مفهوم الزواج و الجاهزية النفسية للزواج، أسس التواصل الفعال و مقاييس الخطر الخاصة بالزواج مثل الإدمان والعنف الأسري واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل غير منضبط، إدارة الموارد الاقتصادية، والتربية الإيجابية، فهو حزمة كبيرة من التدريب الاجتماعي.

وأكملت أن المحور الثاني هو المحور الديني، ويتناول الخُطبة الزواج من منظور الدين الإسلامي و المسيحي، أما ثالثهما فهو الصحة الإنجابية يتناول كل ما يخص هذا الجانب في الحياة الزوجية، مشيرة إلى أن المشروع بدأ نشاطه من خلال 4 مبادرات في ثلاثة محافظات كانت الأعلى في معدلات الطلاق عام 2019، وهما: القاهرة، بورسعيد، الإسكندرية، والآن نعمل على تنفيذ 14 مبادرة على مستوى محافظات الجمهورية.

وأشارت إلى أنه تم تدريب أكثر من نصف مليون شاب و فتاة ميدانيًا رغم التوقف أثناء جائحة كورونا، بالإضافة إلى التدريب الأون لاين على أهداف المشروع من خلال منصة مودة الإكترونية، وتمنح شهادة معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، واستفاد من هذه المنصة أكثر من 4 مليون و 700 ألف مواطن مصري من جميع المحافظات و خارج مصر، ويقوم على تقديم محتواها أكثر 19 خبير و شخصية عامة.

وأكدت على أن جميع محافظات مصر حضر وريف و قرى ونجوع، تعاني ارتفاع نسب الطلاق، لذا أصبح المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسر المصرية يستهدف جميع المحافظات لرفع الوعي بها.

وأضافت أن الوزارة تستهدف خلال الفترة المقبلة جعل «مودة» متطلب توثيق زواج، خاصة بعد إطلاق تدريب مودة للمخطوبين وتقديم المشورة لهم، وهذا ما تنفذه الكنيسة بالفعل إلزاميًا للمٌقبلين على الزواج، فلا تتم الزواج إلا بعد التأكد أنهما يصلحان لبعض، وهذا ما نسعى إلى تطبيقه من خلال جعل مودة متطلب توثيق الزواج.

وأشارت إلى أنه سيتم إطلاق مشروع «سنة أولى زواج» خلال الفترة المقبلة، وخاص بتنفيذ تدريبات للزوجين خلال السنة الأولى لكونها سنة حاسمة ومن أصعب السنوات ويرتفع بها معدلات الطلاق.

وأوضحت أنه جاري التدريب بمجندات الشرطة و الدفاع، و 240 قرية من قرى حياة كريمة، موضحة أن أحدث مشروعات هو الجاري تنفيذها هو مبادرة خاصة بتقديم المشورة الأسرية للمتعافين من الإدمان.

وفي النهاية، لفتت فارس إلى أنه تم إطلاق مبادرة لدمج وإتاحة الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في تدريبات مودة من خلال توفير مترجمي لغة إشارة، الألوان المستخدمة تراعي ذوي الإعاقات البصرية، وإضافة موضوعات تخص مشكلات ذوي الإعاقة داخل الحياة الأسرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى