أحيا الشاعر والسيناريست الدكتور مدحت العدل، الذكرى التسعين لميلاد الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين، كاشفا عن تأثره الشديد به وبأشعاره منذ طفولته وحتى الآن.
نشر العدل عبر حسابه على فيس بوك قصيدة عن “جاهين” بصوته، كان قد كتبها خلال تواجده في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية عام 1986، وعلّق عليها كاتبا: “أبي الروحي الذي لم أعرفه شخصيا ولكن أشعاره تملّكتني .. حتي صرت ابنه فنيا”.
وجاء نص القصيدة:
صلاح جاهين
استنيتك..
كما اتعودت في القلعة
وجامع عمرو.. والوراق..
كان الفؤاد مشتاق
يخلع قميص لاحزان..
ويفرّح الدمعة
كان الهوا زعلان
وحواري مصر العتيقة
وقبة الجامعة..
ماجيتش ليه يا أمير؟!
معقولة يعني خلاص
مش حاسمعك تاني؟!
يا بهجة الالوان
يا ورد أسواني
يا ضحكة جارية زي مجرى النيل
فيها الشجن و الوطن
وبحة المواويل
وفيها حزنك يا مصري
يا اللي متعود
في عز ضحكك بتبكي
وتخاف من المكتوب
مكتوب عليك يا أمير
تنط فوق ف الهوا
وترسم الأحلام
والفن والتصاوير
تنده في يوم العيد
والفن والتصاوير
تنده في يوم العيد
على العيال بنفير
لبنى و حماده وغدير
وسكّرة و عبير
تدي الصبية الجلق
وللعيال زمامير
بتموت من الضحك وأنت
مسحوق من الأحزان
عصفور بيبكي يا عيني
على دمعة العصافير
على قهوة في ميدان الحسين
كنا سوا قاعدين
كانوا العيال الصُفر
فوق التراب حافيين
بيغنوا الليلة الكبيرة
ويغنوا للثورة..
يا نبض نيل البلد دي
ياسيد العارفين
ما أنا أصلي واحد م العيال ديّا
باعشق الحكايات
من صوتك الدافي
تسري معاني الثورة ف ضلوعي..
وف دمي و كفوفي
وفوق صدري النحيف تتحفر
وتشد أكتافي..
ياثورة تتعافي
يامصرنادي عليه
ابنك مسافر في الخلا و ماشي
قولي لعين الشمس ما تحماشي
وإذا كنتي فاكرة و بتكتبي
ف جرايدك الرسمية
عن مطرب الحانة
وخلق مالهاش عدد
بتسدد الخانة
أولى عليكي ابنك
يتحط جوه القلب
تلوني به الرايات
وتكتبيه حكايات
لكل طفل بيحلم
ف يوم يكون فنان
للشمس.. للحرية
لإيدين الفَوَاعلية
وللعمال السهارى
في شبرا وف حلوان
الأتوبيسات العلب
وطوفان من الجلاليب
وموظفين ع الكراسي
وبنات قمر ماشيين
وعيال في درب سعادة
والحزن جوه العين..
جرس الفسحة ضرب.. ضرب
خلاص يا كل الناس
طاطوا الوشوش في الأرض
خلاص يا كل الناس
مولد صلاح انفض
عصفور حليق الريش
مبلول أنا وبردان
فين الدفا المعشوق
في صوتك الإنسان
لا الشمس ليها مزاج
تملا الشوارع نور
ولا القمر يا أمير
حيجيله نِفس يبان
https://fb.watch/2BBoldIPeW/
