خارجي

محلل سياسي: تأثير حرب غزة سيكون محدودا على الانتخابات الأمريكية

كتبت أميرة السمان

قال الدكتور توفيق حميد المحلل السياسي، إن حرب غزة سيكون لها تأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لكنه محدود جدا، لأن نسبة المهتمين بالقضية الفلسطينية غير مؤثر في الكتلة التصويتية.

وأضاف حميد، أن هذه النسبة الصغيرة قد تكون مؤثرة جدا رغم صغرها إذا كانت النتائج بين ترمب وبايدن متقاربة جدا.

وأوضح المحلل السياسي، إلى أن هناك تفكير لدى بعض الأمريكيين بألا يختاروا بايدن أو ترامب ويريدون شخصا ثالثا، وهذا الاتجاه يريد انتخاب بعض المستقلين، أو رؤساء الأحزب الأمريكيين، لا سكون تابعا لأحد، جاء ذلك خلال مداخلة عبر سكايب من واشنطن مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج “مطروح للنقاش” عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”.

وفي سياق آخر قال لوري واتكينز مستشارة سابقة لأوباما، إنه بالطبع سيكون هناك تبعات للحرب في غزة على انتخابات الرئاسة الأمريكية وحملة بايدن الانتخابية، وسيكون هناك تناقضات بين المرشحين.

وأضافت واتكينز، أن الرئيس السابق دونالد ترامب يريد ترحيل المهاجرين ويستخدم عبارات استخدمها هتلر من قبل في حملته الانتخابية، وهذا سيؤثر على المسلمين والفلسطينيين، ويؤثر على صورة الولايات المتحدة.

وأوضحت أن الرئيس بايدن يشهد أدنى شعبية له الآن أكثر من أي وقت مضى، ففي ظل التضخم الذي ضرب البلاد ينظر المواطنون الأمريكيون إلى الدعم الذي يقدم إلى إسرائيل وتدور حوله نقاشات الآن لتخفيضه، وأيضا هناك 8 أمريكيين محتجزين في غزة، هذه مشكلات كبيرة تخص المواطن الأمريكي.

ولفتت إلى أن السياسة الخارجية لإدارة الرئيس بايدن قد تفقده بعض الأصوات، لكنه سيعود لأنه يفعل الشيء الصحيح، بينما ملف التمويل يواجه أزمة بسبب وجود أكثر من دعم مثل الدعم لأوكرانيا والدعم للحدود الأمريكية الجنوبية.

وأكدت أن نتنياهو يعيش كل يوم بيومه، ويحاول أن يكسب أكبر قدر من الوقت في منصبه، وهذا ليس في صالح الإسرائيليين، وكل الناس حول العالم يعرفون أن من يستسلم لا يطلق النار عليه، وما حدث في الشجاعية جريمة حرب.

وفي سياق متصل قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن المنظومة الصحية في غزة أوشكت على الانهيار وكل الكلمات استهلكت لوصف الوضع المرعب.

وأضاف، أن عددا من الأمراض المعدية بدأت تتفشى بين 2 مليون نازح، فهناك 150 ألف حالة التهاب رئوي أكثرها بين الأطفال، و110 حالات إسهال حاد منها حالات إسهال مخلوطة بالدم، و3500 حالة التهاب كبدي نتيجة استخدام مياه غير نظيفة، و20 ألف حالة قمل.

وأوضح أن هذه الأمراض إذا أتيحت للصحة العالمية التدخل لن تشكل أزمة، لكن على وضع غزة الآن أصبحت أوبئة، ووارد أن يكون هناك وباء منتشر في قطاع غزة، بخاصة مع حالة الجوع الشديد ونقص الغذاء والتي لا تمكن من إنقاذ المرضى.

وذكر أن عدد الجرحى تخطى 50 ألف معظمهم من النساء والأطفال، و350 ألف مواطن يعانون من الضغط والسكري والقلب، و50 ألف امرأة حامل، 700 شهريا يجب أن تخضع لعملية قيسرية.

ولفت إلى أن أكبر التحديات الصحية الآن في غزة أن الخطر أصبح يحيط بكل السكان وليس الجرحى أو المرضى فقط، مع اختفاء المياه والغذاء، فهناك 90% نقصا في الغذاء في قطاع غزة، وقج نفقد مئات آلاف الأبرياء نتيجة الجوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى