الموقعتحقيقات وتقارير

«متسيبينيش لإخواتي».. كواليس استغاثة زوجة حلمي بكر من خطف جثمان زوجها على يد عائلته

تقرير: إسلام أبوخطوة

شهد جثمان الموسيقار الراحل حلمي بكر، كواليس عديدة خلال رحلته الأخيرة إلى المدفن، داخل النعش شهد مشاجرة كبيرة بين زوجته وأفراد عائلته، تسببت في عودته مرة أخرى للثلاجة لحين البت في أمرة.

البداية حينما أخبر الطبيب المعالج للموسيقار الراحل خبر صادم لأسرته، قائلاً «توقف مفاجئ لعضلة القلب لكنه لا يزال حيا على الأجهزة».

تلقت الأسرة رسالة الطبيب بصدمة كبيرة داخل المستشفى التي كان يعالج فيها الموسيقار الراحل بمركز كفر صقر بالشرقية، ولم تمر الساعات حتى دخلت زوجته سماح عبد الرحمن القرشي في مشاجرات مع عائلته.

وبعد وفاة حلمي بكر، وأثناء إنهاء إجراءات خروج الجثمان وإنهاء تصريح الدفن، أخذت زوجته في اعتبارها وصية زوجها الراحل وهو على فراش المرض «متسيبينيش لإخواتي.. خرجيني من بيتي إلى القبر».

وأمام سيارة تكريم الموتى، وبداخلها نعش زوجها، نشبت مشاجرة بين الأرملة وإخوته وأقاربه، إذ تريد الأولى دفنه بمقابر أسرتها بالمركز الذي شهد أخر لحظات حياته، بينما يريد الطرف الأخر دفنه بالقاهرة.

خرجت سيارة الإسعاف حاملة الجثمان متجهة إلى القاهرة، وفي الخلف سيارات المرافقين والمشاركين في الجنازة، كلٌ في عالمه، يتبادلون الشتائم والاتهامات إلى أن وقفوا جميعهم إجباريا في كمين النهضة على طريق الشرقيةــ القاهرة.

تحقيقات سريعة أجراها ضباط الكمين، بعد أن أطلقت الأرملة صرخات واستغاثات «الحقوني.. عايزين ياخدوا الجثمان مني وجايبين لي بلطجية»، وأخذوا على إثرها قرارًا بتحويل مسار الجنازة إلى قسم شرطة السلام.

توجه الجانبان إلى مكتب رئيس المباحث، بينما ظل جثمان حلمي بكر وابنته صاحبة الـ12 عامًا، والتي أصيبت في يدها جراء غلق باب سيارة الإسعاف عليها، في انتظار قرار الإفراج، إلى أن أصدر المأمور قرارًا عاجلًا بتحويل طرفي النزاع إلى النيابة العامة، بعدما حرر كل منهما محضرًا ضد الأخر يدعي فيه الاعتداء عليه، ونقل الجثمان الذي ظل في سيارة الإسعاف قرابة الـ7 ساعات، إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى السلام العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى