كتبت – ندى محمد أيوب
قالت الدكتورة هدى الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، إن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في أزمة اقتصادية عالمية، ودفعت العديد من الدول إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي وخاصة الأسواق الناشئة التي تنتمي إليها مصر، ومن ضمن شروط صندوق النقد الدولي حتى تتم عملية الاقتراض هو رفع الدعم عن المواطنين، لذلك من ضمن برامج الإصلاحات الهيكلي التي تبنتها الدولة المصرية منذ 2016 هو رفع الدعم تدريجيا.
وأضافت مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى خلال حديثها لموقع “الموقع” أن الدولة رفعت الدعم مرتين في وقت سابق ومن المقرر أن تكون هذه المرة الثالثة لرفع الدعم، إلا أن الرئيس السيسي قرر اليوم تأجيل خطوة رفع أسعار الكهرباء لتخفيف العبء عن المواطنين، إضافة إلى أن الحرب تسببت في تحرير سعر العملة المحلية وبالتالي تراجع قيمتها مقابل نظيرتها الأجنبية وقيمتها منخفضة في يد المواطنين لم تسعفهم لتلبية متطلباتهم الأساسية.
وأكدت الملاح، أن الرئيس على علم بالمستويات الاجتماعية للأفراد إضافة إلى أن جميع القطاعات تعتمد على الكهرباء وخاصة المصانع والشركات، لذلك يخسر الجميع برفع أسعار الكهرباء، سواء متوسط الدخل أو منخفض الدخل، وخاصة بعد التحرير الذي عاد بالسلب على الموطن البسيط والمصري بشكل عام، وخاصة أن أغلب المنتجات مستوردة، فهي بالطبع مرتفعة الأسعار مع ارتفاع سعر العملة الخضراء.
ونوهت الخبيرة الاقتصادية إلى أن الأسعار الأساسية يرجع الى استيراد أكثر من 80 % من حج الاستهلاك المحلي وهو ما كلف الدولة مزيدا من الأعباء التي طالت المواطن بطبيعة الحال، الأمر الذي دفع المواطن للعجز عن تلبية متطلباته الأساسية وكل هذه الأسباب دفعت الرئيس السيسي اليوم لقرار عدم رفع أسعار الكهرباء، حتى لا يتحمل المواطن المصري مزيدا من الأعباء فوق كاهله
