الموقعخارجي

لافروف أمام مجلس الجامعة العربية: الحرب الروسية الأوكرانية ليست مسؤولة عن أزمة الغذاء

رفض وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ربط أزمة الغذاء بالحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدا أنها بدأت منذ كوفيد 19 بالإضافة إلى أزمة الجفاف.

واتهم الغرب بأنه السبب الرئيسي في الأزمة بوضع عقوبات على الغذاء والسماد والحبوب ولم يتم اعفاءه هو اليات الدفع والسداد، متسائلا “كيف نسمح بالتصدير ولم يتم الدفع والسداد”.

وعن اتفاق إسطنبول، أوضح لافروف أن الأمين العام للأمم المتحدة تعهد بأقناع الدول الغربية بتعديل العقوبات على الحبوب والسماد، شريطة ان السماح بخروج السفن المحملة في الشواطئ والموانئ الأوكرانية.

وبين أنه يجب على أوكرانيا أولا إزالة الألغام من الشواطئ والمياه الدولية، موضحا أن تركيا اتفقت على القيام بذلك، ولكن أوكرانيا رفضت قبل اتفاق إسطنبول الذي وضع حلول لتلك الازمة.

وتابع أن تم وضع شرط روسي بالسماح بتفتيش السفن الداخلة للميناء لتأكد من عدم حملها أسلحة والدخول بها إلى الموانئ الأوكرانية.

جاء ذلك خلال كلمة “لافروف” بمقر الجامعة العربية في القاهرة، مقدما شكر بلاده للجامعة على موقفها “المتوازن” بشأن أزمة أوكرانيا.

كما أعرب لافروف الذي يقوم بزيارة رسمية إلى القاهرة، عن شعوره بالامتنان لاهتمام جامعة الدول العربية بالوضع في أوكرانيا وموقفها المتوازن.

وأبدى الوزير الروسي مخاوفه تجاه أمن بلاده والتي بدأت في ظل توسع حلف شمال الأطلسي.

وقال إن “سنوات كثيرة من الإهمال كانت سبب في الحرب بالإضافة إلى وعود أخلفها الناتو كان قدمها للاتحاد السوفيتي قبل تفككه”، مشيرا إلى أن أبرز تلك المخالفات “ملء أوكرانيا بالسلاح بالإضافة إلى انقلاب في أوكرانيا 2005”.

وشدد وزير الخارجية على أنه “ليس من حق الناتو التوسع في أمنه على حساب الأخرين وخاصة روسيا”.

وزعم لافروف أنه “عند قيام القوات الروسية بالقبض على بعض الأوكرانيين خلال الحرب وجدوا وشم لهتلر والنازية الجديدة”، قائلا إن “هؤلاء من كانوا يدعمون النازية وأصلوه بالحياة اليومية للشعب الأوكراني الذي يستحق أفضل من هذا”.
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن حزنه من “تدمير تاريخ أوكرانيا وما يقوم به النظام وحلفائه الغربيين”، قائلا “الشعب الروسي والأوكراني سوف يعيشون معا وسوف يستعطون تغير النظام المعادي”.

وأكمل: “نريد المزيد من النقاشات مع الأصدقاء العرب والانصات لهم معربا عن استعداده للحوار وارضائهم في النقاط المختلفة وتوضيح الحقائق”.

وكشف أن الكثير من الدول أصبحت تتنقل لاستخدام العملات المحلية في التجارة والتبادل التجاري بعيدا عن الدولار وسوف يتطلب وقت طويل ولكنه لابد منه.

وعن التعاون العربي الروسي أكد “نريد تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وذلك بعد رفع التبادل التجاري العربي الروسي إلى 20 مليار دولار، معربا عن أملة في ارتفاعه بالعملات المحلية”.

واستطرد قائلا: “نريد أن انحي اتفاق القدس وحل الازمة الفلسطينية بحيث تحل القضية المركزية، مشيرا إلى أن النصيحة التي تقدمها الجامعة العربية ننصت لها جيدا”.

وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية يرسل رسائل جيدة إلى روسيا تحث على مزيد من التعاون.

زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى العاصمة المصرية تأتي في إطار جولة أفريقية له.

وكانت وكالة “تاس” الروسية، قالت إن مصر هي الدولة الأولى التي يزورها لافروف خلال جولة أفريقية تستغرق 5 أيام يزور خلالها الكونغو وأوغندا وإثيوبيا أيضا.

وقبيل كلمته بمقر الجامعة العربية، اجتمع وزير الخارجية الروسي، بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط.

وعقب اللقاء صرح أبوالغيط، أنه أجرى مباحثات ثنائية مهمة مع وزير الخارجية الروسي شملت الأزمة الأوكرانية وسوريا وفلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى