يعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أبرز القادة السياسيين أصحاب الخطابات المزدوجة، فبينما يلبس ثوب الخليفة المزعوم، المدافع عن حقوق العالم الإسلامي والفلسطينيين، وتكاد تصدقه، تجده مزيفًا ومرتميًا في أحضان الاحتلال الإسرائيلي ومطبعًا بامتياز معه.
ولذلك العديد من الدلالات، وعلى سبيل المثال ما قاله “أردوغان” أيضا وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أمس الأربعاء، من أن: “العلاقات الاقتصادية بين البلدين (تركيا وإسرائبل) أقوى من أي وقت مضى وستستمر في النمو”.
جاء ذلك، خلال استضافة الرئيس التركي في قصره بأنقرة الحاخام الأكبر للبلاد مع مجموعة من الحاخامات من بلدان العالم الإسلامي.
وبحسب الحاخامات الذين حضروا الاجتماع، قال أردوغان أيضا إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل “أمر مهم وسيحدث قريبا”.
President Recep Tayyip Erdoğan has accepted a delegation of the Turkish Jewish community, the Alliance of Rabbis in Islamic States, Chief Rabbi Lazar of Russia, tonight at Ankara.@tcbestepe @tyahuditoplumu pic.twitter.com/0DyfT5xxj7
— Alliance Rabbis Islamic States (@RabbisAlliance) December 22, 2021
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “أصدر أردوغان خلال الاجتماع سلسلة من التصريحات الإيجابية والمفاجئة حول موقفه من اليهود وإسرائيل”.
ونشرت وسائل إعلام عبرية وصحفيون إسرائيلييون مقاطع فيديو وصورا توثق للقاء الرئيس التركي مع عدد من الحاخامات اليهود في قصره بأنقره.
يذكر أن العلاقات الثنائية بين تركيا وإسرائيل شهدت فترات طويلة من التوتر والجفاء، دون القطيعة، خاصة منذ حادثة سفينة مرمرة في مايو 2010، والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، فضلا عن طرد أنقرة السفير الإسرائيلي عام 2018 عقب قرار الولايات المتحدة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما قابلته إسرائيل بخطوة مماثلة.