كتبت – ماري نادي
ارتفعت أسعار النفط بعدما تلقت دعماً من مستويات فنية بينما استوعب المستثمرون تقرير المخزونات الأميركية المختلط.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 0.3% لتتم تسويته فوق مستوى 79 دولاراً للبرميل بعد انخفاض استمر شهراً أدى إلى وصول الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف مارس. وقد أدى المتوسط المتحرك لـ100 يوم إلى وقف هبوط سعر الخام، في حين أشار مؤشر القوة النسبية لتسعة أيام إلى أن عمليات البيع كان مبالغاً فيها. ومما عزز الارتفاع الفني تقرير أظهر انخفاض المخزونات الأميركية بمقدار 1.36 مليون برميل الأسبوع الماضي.
“تقع منطقة المقاومة الرئيسية التالية بين 80 إلى 81 دولاراً، حيث يتقارب المستوى المهم نفسياً مع المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم”، وفق فؤاد رزاقزادة، محلل الأسواق في “فوركس دوت كوم” و”سيتي إندكس”.
في الأيام الأخيرة، ارتفعت الفواصل الزمنية الرئيسية التي تعمل كمؤشر للعرض والطلب إلى 50 سنتاً بعد أن تقلصت إلى 26 سنتاً في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقد تقلب الهامش الفوري في نطاق واسع مع استمرار الأسواق في البحث عن الاتجاه.
تراجع المخاطر السياسية
فقدت أسعار النفط الزخم على نطاق واسع منذ أوائل الشهر الماضي في ظل تراجع التوترات في الشرق الأوسط. أصبحت إمدادات “أوبك+” موضع التركيز من جديد، إذ تضخ روسيا، العضو الرئيسي بالتحالف، أعلى من الهدف قبل الاجتماع المرتقب الشهر المقبل. ومن المتوقع على نطاق واسع أن تمدد المجموعة قيود الإنتاج عندما تجتمع في الأول من يونيو.
وبشكل منفصل، رفعت إدارة بايدن السعر الذي ترغب في دفعه لإعادة ملء احتياطيات النفط الأميركية الطارئة. وستدفع وزارة الطاقة ما يصل إلى 79.99 دولاراً للبرميل، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد سقف صريح.
