«الإدريسي»: قرار أوبك+ يرفع أسعار البنزين تدريجيًا
«النحاس» التأثير على مصر لن يعد قويا لأن مصر لم تتخذ قرار التعويم بعد.
«وزير البترول السابق»: تأثير قرار أوبك+ بخفض الإنتاج ليس موجعًا.
كتبت- نورهان أبوزيد – ندى أيوب
وافقت دول تحالف أوبك+ خلال اجتماعها الأسبوع الماضي في فيينا، على خفض إنتاجها من النفط بقدار مليوني برميل يوميًا اعتبارا من نوفمبر المقبل، الأمر الذي أحدث ارتباكة في أسعار النفط عالميا، فإلى أي مدى تتأثر مصر بهذا القرار، على اعتبار أنها بلد مستوردة.
علق الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي على قرار منظمة الدول المصدرة للبترول «الاوبك+» ومدى تأثيره على اقتصاد مصر قائلا إننا على دراية بما يحدث من تطورات في الأزمة الروسية الأوكرانية وما نتجت من آثار على أسعار الطاقة.
وأضاف الإدريسي في تصريحات خاصة لموقع«الموقع» أن تلك القرارات الأخيرة من جانب«أوبك+» تتجة نحو تخفيض لحجم الإنتاج و المعروض من النفط على مستوى العالم وذلك سيؤثر سلبيا بشكل واضح في رفع الأسعار الخاصة بالنفط و أرتفاع تكلفة الاستيراد بالنسبة إلى الاقتصاد المصري لاحتياجاته من البترول.
وتابع الخبير الاقتصادي، أنها تداعيات سلبية على كافة الدول التي تستورد البترول، مضيفا أنه يرى بأن هناك نهج تغير؛ لأنه كان هناك اتجاه خلال شهري مايو و يونيه الماضيين في زيادة الإنتاج، لكن حدث تطور نتيجته ستكون سلبية وبشكل واضح على مستوى أسعار البترول عالميا.
وأكمل أن، ارتفاع أسعار البترول ستؤدي تدريجيا إلى ارتفاع أسعار البنزين والمحروقات وسوف يؤثر على معدلات ارتفاع التضخم وزيادة تكلفة معيشة المواطن والمستثمر.
ومن جهته، قال الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي قائلا إن قرار«الاوبك+» اليوم له سلبيات وبالأخص على مصر؛ لأن مصر من ضمن الدول المستوردة للقطاع النفطي.
وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لموقع«الموقع» أن ارتفاع أسعار البترول عالميًا، سوف تسبب أرتفاعًا في المشتقات و زيادة العجز و زيادة الدعم وبالأخص في فترة فصل الشتاء؛ بسبب زيادة الطلب على المحروقات.
وتابع النحاس سيحدث تأثر عالمي و تأثير سلبي على مصر، ولكن لا تعد تأثير قويا؛ لأنه لم يحدث «تعويم» نحن حتى الآن سعر الصرف تحت منطقة العشرين، ولكن تم الاتجاه نحو التعويم فبتالي سنبدأ من الخطوة الأولى من جديد؛ لأن البترول خارج عن الدعم.
نرشح لك : هل قرار أوبك بخفض انتاج النفط مليوني برميل سيؤثر على مصر؟.. خبير يرد
وأكمل النحاس أن الأسعار سترتفع والنقل والشحن سيبدأ أسعاره في الارتفاع فبتالي سيكون هناك تأثير سلبي في شكل أولي من حيث المشتقات النفطية والشكل النهائي، وما يتم شحنه من للسلع.
كما أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق؛ في مداخلة هاتفية مع برنامج حديث القاهرة المذاع على قناة “القاهرة والناس: “الولايات المتحدة تطالب أوبك بزيادة الإنتاج وأمريكا تحاول أن تضع سقفا لسعر البترول وهو أمر غير مقبول من الدول المنتجة؛ وهذه الدول لا يمكن أن تسمح بتخفيض الأسعار بعد الضرر الذي أصابها خلال عامين”.
وأضاف، الأسعار لن تزيد لدرجة مزعجة؛ قد تكون هناك زيادة لحظية وتعود مجددا؛ سعر البرميل العادل هو 60 دولار وسعر 80 دولار مؤذي وهو ضرر على المنتج أيضا لأن الركود يحدث والطلب يقل.
وأكمل: مصر لديها اكتفاء من الغاز الطبيعي؛ وهناك 38 منتجات بترولية سائلة منها 8 مليون طن مستوردة من الخارج؛ الرقم في السابق كان يتجاوز 20 مليون طن واستطعنا تغطية جزء كبير منه من خلال التوسع في الغاز الطبيعي وتطوير معامل التكرير.
وتابع :هناك تأثير سلبي على العالم وعلى مصر ولكن هذا التأثير ليس موجع؛ في مصر نمنح الغاز للمصانع بسعر 5 دولار ومتوسط سعر الغاز في أوروبا حاليا 40 دولار؛ ومعظم الدول الأوروبية لم تتوقف عن استيراد الغاز الروسي حتى الأن.
