هلال وصليب

كنيستنا القبطية اليوم..تذكار نياحة القديس ألكسندروس المعترف

يذخر ” السنكسار ” بالعديد من سير القديسين بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، والذين قد تركوا العالم وفضلوا الحياة في البرية، ودافعوا عن الإيمان، ووقفوا صامدين أمام الاضطهاد ،وتحتفل الكنيسة وفقا لكتاب سير الشهداء والقديسين المعروف لدى الأقباط بـ “السنكسار “اليوم 12برموده قبطيا 20أبريل ميلاديا نياحة القديس ألكسندروس المعترف أسقف أورشليم.

تنيَّح القديس ألكسندروس المعترف أسقف أورشليم سنة 250م ، كان رفيقاً للعلامة أوريجانوس في التلمذة بمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، وقد درس على يدي القديس بنتينوس وخليفته القديس إكليمنضس الإسكندري، وقد نما في الفضيلة والعلَّم.
قبض الإمبراطور سبتميوس ساويرس في سنة 202م على القديس ألكسندروس المعترف فشهد للسيد المسيح فسجنه عدة سنوات وبعد خروجه من السجن ذهب إلى أورشليم ورُسم أسقفاً مساعداً لأسقفها نركيسوس نظراً لكبر سنه.

ذهب العلامة أوريجانوس إلى فلسطين في سنة 216م ، فرحب به صديقه القديم ألكسندروس ورسمه قساً، الأمر الذي أثار غضب البابا الإسكندري ديمتريوس الكرام وحدث أن قبض الإمبراطور مكسيمينوس على الأسقف ألكسندروس وعذَّبه كثيراً ثم أودعه في السجن، ولما جاء الملك غورديان الثالث أطلق سراحه، إلا أن الملك ديسيوس الذي مَلَكَ بعده قبض على هذا القديس مرة أخرى مع كثيرين من المؤمنين، وعذَّبهم ثم طرحهم في السجن، وظل القديس في السجن حتى تنيَّح بسلام.

ويذكر أن كلمة “السنكسار” هى فى الأصل لفظة يونانية و تعنى الكتاب الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء وكذلك القديسين ،وتقوم الكنائس الأرثوذكسية باستخدامه في أيام وآحاد السنة التوتية،ويشمل كافة سير القديسين والشهداء مرتبة حسب الشهور القبطية والميلادية معا ،ويقوم القسوس بقراءة السنكسار في الكنائس خلال القداس الالهى قبل قراءة الإنجيل بشكل يومى وعقب قيام الشماس بقراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى