هلال وصليب

كنيستنا القبطية اليوم..تذكار نياحة القديس الأنبا صرابامون الشهير بأبي طرحة

يذخر ” السنكسار ” بالعديد من سير الآباء القديسين بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، والذين قد تركوا العالم وفضلوا الحياة في البرية، ودافعوا عن الإيمان، ووقفوا صامدين أمام الاضطهاد ،فنجد الأنبا أنطونيوس يؤسس نظام الرهبنة والانبا باخوميوس يؤسس نظام حياة الشركة بين الرهبان ،وتحتفل الكنيسة وفقا لكتاب سير الشهداء والقديسين المعروف لدى الأقباط بـ “السنكسار “اليوم 28 برمهات قبطيا 6 أبريل ميلاديا بتذكار نياحة القديس الأنبا صرابامون الشهير بأبي طرحة.

تنيَّح القديس الأنبا صرابامون أسقف المنوفية الشهير ” بأبي طرحة فى سنة 1569 للشهداء ( 1853م )، وقدسُمِّى بأبي طرحة لأنه كان يضع شالاً على رأسه ينزل على وجهه، وُلِدَ هذا القديس بإحدى بلاد الشرقية من أبوين مسيحيين تقيين أسمياه” صليب “، وقد ربياه تربية مسيحية حقيقية، ولما كبر اشتغل ببيع الزيت.

وقامت امرأة شريرة بالادعاء علىالقديس الأنبا صرابامون بأنه قتل ابنها، ووصل الأمر إلى القاضي، فطلب القديس من الله أن يُظهر براءته من هذه التهمة. ولما مَثُلَ أمام القاضي أمر الطفل الميت بالقيام ليخبر القاضي بالحقيقة، فقام الطفل وشهد ببراءته أمام الجميع. وعلى أثر هذه المعجزة ذهب وترَّهب بدير القديس الأنبا أنطونيوس.

نماالقديس الأنبا صرابامون في الفضيلة هناك حتى اُختير أسقفاً لكرسي المنوفية على غير إرادته، وقد منحه الله موهبة شفاء الأمراض وإخراج الأرواح الشريرة، فقد أخرج الروح النجس من الأميرة زهرة ابنة محمد على باشا، ومن كثيرين بقوة الصليب.

كان القديس الأنبا صرابامون محباً للعطاء في الخفاء فكان يحمل قفصاً به بعض العطايا يوزعها بنفسه على المحتاجين دون أن يعرفه أحد، واشتهر أيضاً بالبساطة والحكمة وكان الرب يسمع صلواته وبصفة خاصة صلاته من أجل أن يعطي الله نسلاً للذين ليس لهم. كما كانت له الشفافية الروحية التي بها يعرف بعض الأمور المستقبلية. وبعد أن أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام.

ويذكر أن كلمة “السنكسار” هى فى الأصل لفظة يونانية و تعنى الكتاب الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء وكذلك القديسين ،وتقوم الكنائس الأرثوذكسية باستخدامه في أيام وآحاد السنة التوتية،ويشمل كافة سير القديسين والشهداء مرتبة حسب الشهور القبطية والميلادية معا ،ويقوم القسوس بقراءة السنكسار في الكنائس خلال القداس الالهى قبل قراءة الإنجيل بشكل يومى وعقب قيام الشماس بقراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى