هلال وصليب

كنيستنا القبطية اليوم ..تذكار استشهاد القديس بانيكاروس الفارسي

تمتلىء كنيستنا القبطية بالعديد من سير الشهداء والقديسين الذى سفكوا دماءهم من أجل المسيح ويذخر كتاب “السنكسار بالسير العطرة لهولاء الأبرار .

ووفقا لما جاء فى كتاب “السنكسار “تحتفل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية الأربعاء الموافق 5طوبة قبطيا و13يناير ميلاديا بذكرى استشهاد القديس بانيكاروس الفارسي .

وذكر كتاب “السنكسار” أن هذا القديس ينتمى إلى بلاد فارس كما عمل في الجُندية حتى وصل إلى رتبة قائد جند، وقد أحبَّه الملك نظرا شجاعته ،وقد تعرَّف على القديسين تادرس المشرقي ولاونديوس وأصبحوا أصدقاء.

مرت الأيام وسمع الإمبراطور دقلديانوس عن علاقتهم ،وقام باستدعاء القديسين الثلاثة من أجل الإستفسار عن سبب الصداقة بينهم ، وقام الإمبراطور بإرسال القديس بانيكاروس إلى أرمانيوس والي الإسكندرية والخمس مدن الغربيةوكان معه 4جنود .

وحينما وصل إلى الإسكندرية أمر الوالى أرمانيوس بطرح القديس فى السجن ،واثناء تواجده بالسجن ظهر له السيد المسيح يشجعه ويقويه.

وحدث فى صباح اليوم التالى أن أخذوا القديس وأجلسوه على كرسي مملوء بالمسامير ،وقاموا بوضع خوذة حديد مُحمَّاة على رأسه وأوقدوا تحته النار ،وحدث فى حينها أن الرب أرسل ملاكه وخلصه ،وعقب ذلك قام الوالى بتعليق القديس منكساً الرأس وربطوا حجراً في عنقه وأوقدوا المشاعل تحته، وقد خلصه ملاك الرب فى هذه المرة أيضاً.

وعقب سلسلة طويلة من العذابات التي ظل الملاك يخلصه منها فى كل مرة أمر الوالي بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة،واستشهد القديس فى مثل هذا اليوم من سنة 20 للشهداء التى يقابلها 304ميلاديا ،وعقب استشهاده تقدَّم أحد الأمراء ويُدعى ثاؤغنسطس وقام بحمل جسد القديس الطاهر إلى منزله وأخفاه حتى تم انتهاء انتهي عصر الاضطهاد ،وعقب ذلك قام ببناء كنيسة عظيمة على أسم القديس .

ومن الجدير بالذكر أن كلمة «السِّنْكِسارُ » هى فى الأصل لفظة يونانية الأصل و تعنى الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين وتستخدمه كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية،ويضم كافة أخبار وسير قديسين، مرتبة حسب الشهور المصرية ،ويقوم الكاهن بقراءة السنكسار في الكنائس أثناء القداس قبل قراءة الإنجيل كل يوم وعقب قراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى