هلال وصليب

كبار العلماء بالأزهر تؤيد موقف القيادة السياسية ‏في أية إجراءات تتخذ لحماية الأمن القومي

كتبت أميرة السمان

أصدرت هيئة كبار العلماء بيانا بشأن الأحداث الجارية في فلسـطين اليوم الخميس جاء فيه الآت:‏

الحمد لله القوي القاهر، القائم على كل نفس بما كسبت، القائل في محكم ‏كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[سورة ‏محمد: ٧] والصلاة والسلام على أنبيائه ورسله أجمعين، وبعد: ‏

فإن هيئة كبار العلماء بـ الأزهر الشريف، قد هالها –كما هال سائر ‏المسلمين، والأحرار المنصفين، في العالم كله– تمادي الكيان الصهيوني ‏في بغيه وعدوانه الإرهابي الوحشي، وقتله الأطفال والنساء، والمسنين ‏والمدنيين، وضربه المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والمساكن، ‏في غـزة ‏وما حولها، وعلى مدى ما يقرب من ثلاثة أشهر، حصدت آلة القتل ‏الصهيونيَّة الغاشمة آلاف الأرواح البريئة، وأصابت عشرات الآلاف، ‏وحاصرت من نجا من هذه المجازر، ومنعت الوسائل الضرورية للحياة من ‏ماء وغذاء ودواء واتصالات في سعيٍّ لإبادة جماعيَّة، وتطهير عرقي ‏عنصري، في محاولة لتصفية “القضية الفلسطينيَّة”، وتهجير أهلها قسريًّا ‏خارج وطنهم.‏

وقالت الهيئة إن هذه المجازر لن تسقط من ذاكرة التاريخ، وستكون وصمة عار على كل ‏الداعمين للكيان الصهيوني بالمال أو بالسلاح، أو حتى بالسكوت على ‏جرائمه، وقد كان موقف هيئة كبار العلماء واضحًا تجاه هذا العدوان السافر ‏المجرم في حق شعب أعزل، احتُلت أرضه، وشُردت أطفاله. ‏
‏ ‏
وفي هذا السياق تؤكِّد هيئة كبار العلماء موقفها الذي يتلخص في النقاط ‏الآتية:‏

تُقدِّر هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف صمود الشعب الفلسطيني الأبي، ‏في وجه الإرهاب الصـهيوني الغاشم، وتؤكد حقه في تمسكه بأرضه، ‏ودفاعه المشروع عن وطنه ومقدساته.‏

تدين هيئة كبار العلماء بأشد العبارات العدوان الغاشم الذي تشنه قوات ‏الاحتلال، وتعلن دعمها المطلق لحق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم ‏وأرواحهم، حتى طرد المحتل الغاصب منها. ‏

ترفض الهيئة رفضًا قاطعًا تهجير الفلسطينيين من وطنهم إلى أي مكان ‏آخر، كما ترفض كل المقترحات التي صرح بها قادة الاحتلال من أجل تصفية ‏القضية الفلسطينية.‏

تدين الهيئة المواقف المخجلة للدول والحكومات الداعمة للكيان الصـهيوني في عدوانه الظالم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وتطالب الهيئة ‏حكومات هذه الدول بالاستماع لصوت شعوبها الرافضة لمواقف هذه الدول ‏الداعمة للكيان الصـهيوني في عدوانه الغاشم.‏

تُقدِّر الهيئة موقف الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة الساعية لوقف هذه ‏المجازر، وتدين استخدام حق الفيتو الجائر؛ لعرقلة إقرار السلام ووقف ‏العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل.‏

تطالب الهيئة المحكمة الجنائية الدولية القيام بمسئولياتها، ومحاكمة قادة ‏الاحتلال كمجرمي حرب على ارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية والتهجير ‏القسري وقتل الأطفال والمرضى من شعب فلسطين، التي يتابعها العالم بمرارة ‏عبر وسائل الإعلام كل يوم.‏

تطالب الهيئة الدول العربيَّة والإسلاميَّة باتخاذ ما يلزم لوقف هذا العدوان، ‏بشكل فوري، وكسر الحصار المفروض على قطاع غـزة، وإدخال المساعدات ‏بصورة عاجلة ودائمة؛ قيامًا بالواجب الشرعي الذي أكَّدته القمة العربية ‏بالرياض في الحادي عشر من نوفمبر 2023م.‏

وأعلنت الهيئة عن تأييدها ودعمها الكامليْنِ لموقف القيادة السياسية ‏المصرية والقوات المسلحة في أية إجراءات تتخذها لحماية الأمن القومي، ‏والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.‏

هذا، وستظل الهيئة متابعة لأطوار هذه الأزمة، يومًا بيوم، حتى ينتصر الحق، ‏ويعم السلام بإذن الله.‏

هذه كلمتنا إلى العرب والمسلمين وللعالم أجمع، وسلامًا لأنصار الحق ‏والإنصاف في كل حين، وتبًّا للمعتدين الغاصبين وكلُّ احتلالٍ إلى زوال ولو ‏طال الزمان.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى