الموقعتحقيقات وتقارير

«كابوس السمنة وعلاقته بتكيس المبايض وصعوبة الإنجاب»..المرض الأكثر شيوعا بين النساء

>>«إمام»: لا توجد إحصائية بمصابات تكيسات المبايض في مصر

>> مرض يحدث خلل في المبيض ويعمل على اضطرابات الهرمونات

>> طرق مختلفة لتشخيص الإصابة منها إجراء السونار

>>«الصايغ»: السمنة المفرطة وهرمون الذكورة وهرمون الأنسولين أحد أسبابه

>> يجب إتباع نظام صحي وغذائي..مع أخذ العلاج المناسب

كتبت – آلاء شيحة

تعتبر متلازمة تكيس المبايض واحدة من أكثر الاضطرابات الصحية المزمنة شيوعًا بين النساء، فعادة ما تحدث بسبب عدم التوازن الهرموني والتي تؤثر عليهن في سن المراهقة والإنجاب، والتي بسببها يجدن صعوبة بالغة في إنقاص الوزن، فهنا تكون السمنة مفرطة، وهو ما ينتج عنه الكثير من المشكلات..

•ضعف التبويض

الدكتور محمد إمام راشد استشاري النساء والتوليد ومدير مستشفى عين شمس سابقًا، يقول إن مُصابات تكيسات المبايض لا تنحصر في عدد معين ولا يوجد إحصائية محددة أو نسبة معينة في مصر، فعندما يكون لدى المرأة سمنة مفرطة وزيادة في الوزن تُصاب بهذا المرض، وليس كل الإناث المصابي بتكيس المبايض يعانون من السمنة، مُبينًا أنه إذا كان حجم المبيض كبير وتعدد أكياس كثيرة على أطراف المبيض أقل من 0.9 cm, أي أن المبيض لديه أكياس صغيرة في حجم واحد سنتيمتر فيعطّل خروج البويضة، وهو ما ينتج عنه عدم انتظام في الدورة الشهرية أو تأخرها، وصعوبة الإنجاب عند الزواج نظرًا لضعف التبويض، هذا ما يجعل الطبيب يحدد شكل المبيض والذي يميل إلى تكيس.

•مخزون المبيض «AMH»

وأضاف، خلال حديثه لـ«الموقع»، أن تكيسات المبايض عبارة عن مرض يحدث خلل في المبيض فيؤثر على وظائفه بشكل عام، إذ يعمل على اضطرابات الهرمونات والتي تجعل المبايض لا تطلق بويضات بشكل منتظم، مُسببًا أعراض ونتائج خطيرة، موضحًا أن هناك طرق مختلفة يعتمد عليها الطبيب لتشخيص الإصابة بتكيس المبايض، وذلك عن طريق إجراء السونار لتحديد حجم المبيض ومعرفة ما إذا كان هناك تكيسات بداخله أم لا، وتحليل خصوبة المرأة منها تحليل« FSH» تحليل« LH» بالإضافة إلى تحليل مخزون المبيض«AMH»، للاطمئنان عن صحة المبيضين وقياس نسبة هرمون AMH الموجود في الأنسجة التناسلية، وفي حالة الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض لتحديد مدى سلامة الصحة الإنجابية.

•البطن والحوض

وتابع، أن السمنة والزيادة المستمرة للوزن تكون سبباً في زيادة التكيس والتي تحدث بسبب اضطراب الهرمونات لديهن مما يزيد قابلية الجسم لاكتساب الوزن، ويزيد من تطور أعراض التكيس ومضاعفاته، وتظهر زيادة الوزن لمن يعاني من تكيس المبايض بشكل أساسي في منطقة البطن والحوض، لافتًا إلى أن السبب المُباشر للإصابة بـتكيس المبايض غير معروف.

نرشح لك : «لو بتجهزي ساندوتشات لأطفالك..بلاش لانشون»..وجبة سامة في حقيبته تضره ولا تفيده

• منخفض الكربوهيدرات

ونصح استشاري النساء والتوليد، بإتباع بعض الإرشادات لمرضى تكيس المبيض ومنها فقدان الوزن وبشكل تدريجي حتى لا يؤثر على الهرمونات سلبًا هي أول طريقة لعلاج التكيس لأن الدهون المتراكمة في البطن والحوض تشكل عبئًا كبيرًا على المبيض وتمنعه من أداء وظائفه الحيوية، مُشددًا على ضرورة تناول نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وتناول الألياف المناسبة لفقدان الوزن لأنها تحافظ على الشخص في حالة شبع، كذلك اتباع نظام غذائي غني بالبروتين مثل البيض والمكسرات، فضلًا عن الدهون الصحية مثل الأفوكادو وزيت الزيتون وزيت جوز الهند، والحد من الأطعمة المصنعة والسكريات، وممارسة الرياضة.

•زيادة الانسولين

وحول الأمراض التي تسببها السمنة المفرطة لدى النساء، توضح الدكتورة غادة الصايغ أخصائي التغذية العلاجية ومتخصصة ما بعد جراحات السمنة، أن تكيس المبايض وصعوبة الحمل وتأخر الإنجاب وارتفاع نسبة الكولسترول، إذ أن متلازمة تكيس المبايض تعتبر من أكثر الاضطرابات الهرمونية عند النساء، لافتة إلى أن هناك عوامل قد تكون مسببة له منها زيادة مقاومة الجسم للانسولين أي ارتفاع نسبة الجلوكوز بالدم.

•هرمون الذكورة والأنسولين

وأكملت، خلال حديثها لـ«الموقع»، أن تكيسات المبيض يكون سببها ارتفاع هرمون الذكورة وهرمون الأنسولين مما يؤدي إلى تخزين الدهون وتقليل الحرق، ولكن أحد أسبابه الرئيسية هو زيادة الوزن مع صعوبة الحفاظ على الوزن الطبيعي، الذي ينتج عنه اضطراب في الهرمونات يتسبب فى ظهور تكيسات صغيرة غير طبيعية على سطح المبيض تصعب عملية إطلاق البويضة، مشيرة إلى أنها تسبب أضرارًا صحية منها التأخر في الحمل وظهور بعض التغيرات بالوجه مثل كثافة الشعر بمنطقة الذقن والوجه وظهور الشعر في أماكن غريبة بالجسم واضطراب بمواعيد الدورة الشهرية.

• نظام صحي

وقدمت أخصائي التغذية العلاجية بعض النصائح المتعلقة بتعديل نمط الحياة وذلك باختيار نظام غذائي صحي واتباع عادات الأكل الصحية، والتي تحتوي على كمية قليلة من السكريات وكثير من الحبوب والخضروات والفواكه، والابتعاد عن تناول العيش الأبيض ومشروبات الكافيين والوجبات السريعة، بمحاولة اتباع نظام غذائي غني بالبروتين لأنه يعمل على استقرار نسبة السكر في الدم ويساعد في إنقاص الوزن، فكل ذلك يساعد على تقليل نسبة السكر في الدم وبذلك يحسن استخدام الجسم للأنسولين ويعدل مستواه في الجسم، مع التقليل من السعرات الحرارية بوجبات أكثر توازناً ومغذية، وشرب الكثير من المياه بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام من خلال برامج الرياضة والتمارين واللياقة البدنية وبناء كتلة العضلات وحرق الدهون الزائدة في الجسم وليس فقط لحرق السعرات الحرارية.

ولفت إلى أنه لابد من أخذ أدوية مخفضة للسكر، ويستخدم في علاج النوع الثاني من السكر وهذا الدواء ينظم هرمون الأنسولين، فبالتالي يقل إنتاج هرمون الأندروجين وبذلك يقل ظهور الشعر غير المرغوب به، ويساعد أيضاً في حدوث الإباضة، وبذلك يقلل الوزن و يعدل من مستوى الكوليسترول في الدم، وتناول أدوية الخصوبة التي بدورها تحفز الإباضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى