سياسة وبرلمان

في كلمته أمام الاتحاد البرلماني الدولي.. “جبالي”: مصر عملت على تعزيز الحريات الدينية وكافحت التطرف المُهدد للتعايش المشترك

كتب – محمد يوسف

أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب أن قضية إدارة التنوع والاختلاف مثلت تحدياً كبيراً أمام التطور الانساني والحضاري منذ بدء الخليقة، مُضيفاً أنه على الرُغم من اتفاق كافة النصوص المُقدسة والمذاهب الفلسفية على التنوع والاختلاف باعتباره مصدر إثراء وقوة للإنسانية إلا أن غياب الإدارة الرشيدة له خلق تحديات كثيرة ومآس إنسانية يندي لها الجبين البشري.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها ممثلا للشعبة البرلمانية المصرية بشأن موضوع المناقشة العامة للجمعية ” تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة للجميع : مكافحة التعصب “، وفي إطار مشاركته على رأس وفد برلماني مصري رفيع المستوى في أعمال الجمعية الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات ذات الصلة بها، والمُنعقدة في مملكة البحرين.

وخلال الكلمة، استعرض المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب الرؤية المصرية لتعزيز التعايش السلمي، حيث على أن الدولة المصرية اتخذت عدة خُطوات على شتى الأصعدة والمستويات لترسيخ مفهوم المواطنة، وهو ما انعكس على تعزيز الترابط والإخاء بين كافة فئات وطوائف المجتمع، مُشيراً إلى أن الدولة المصرية عملت على تعزيز الحريات الدينية من خلال الدستور المصري، وهو ما انعكس على جهودها في تجديد وترميم وتقنين أوضاع دور العبادة المختلفة على قدم المساواة.

كما أكد رئيس مجلس النواب أن توقيع الأزهر الشريف على وثيقة الأخوة الانسانية مع الفاتيكان يُشكل برهاناً دامغاً على رؤية مصرية صادقة وطموحة تتخطى البعد الوطني إلى مفهوم أشمل وأوسع لعالم يتسم بالإنسانية والتآخي والعيش المُشترك.

وأشار المستشار الدكتور حنفي جبالي، إلى أن الدولة المصرية انبرت لمكافحة التطرف باعتباره الخطر الماثل والمُهدد للتعايش المشترك عبر تجديد الخطاب الديني.

وفي ختام كلمته، وجه رئيس مجلس النواب رسالة سلام من مصر إلى العالم حيث أكد على أن العالم في هذا المُنعطف الخطير من الأزمات العالمية الاستثنائية أحوج ما يكون إلى التعايش المشترك وتغليب لغة الحوار القائمة على احترام وقبول الآخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى