تحقيقات وتقارير

في عيد العمال.. البدري فرغلي الحاضر الغائب في الاحتفالات

كتبت- دعاء رسلان

في هذا اليوم من كل عام يحتفل المجتمع المصري بالأعمال، الذين يعدوا رمز النجاح والتقدم في كل مجتمع، نتيجة لما يقدموه من دور فعال في التطوير وتعزيز مسيرة التنمية والإنتاج كركيزة أساسية في بناء حاضر ومستقبل الأوطان.

وبالرغم من وفاة واحد من أهم أبرز الشخصيات، التي مثلت صوت العمال ومن بعدهم صوت أصحاب المعاشات، وهو “البدري فرغلي”، إلا أن عمال مصر لم يغفلوا تقديم التحية والدعاء له في عيدهم.

وكتب جمال الجمل، أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “في ذكرى عيد العمال نرسل التحية والدعوات لروح رمز المعاشات والمناضل الشعبي البدري فرغلي.. دعواتكم”.

وعلق عيد عبد المحسن، أحد رواد “فيس بوك”: “اللهم إرحم البدري فرغلي رحمة واسعة وأدخله فسيح جناتك برحمتك ياأرحم الراحمين”، وكتب عصمت سرحان: “اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك هو ووالدينا وجميع موتانا اللهم آمين يا رب العالمين”.

وتوجه حسن النجار بالدعاء للراحل البدري فرعلي، قائلاً: ” الله يرحمه ويحسن اليه ويدخله فسيح جناته الفردوس الأعلى بإذن الله سبحانه وتعالى”.

 

البدري فرغلي، من مواليد محافظة بورسعيد عام 1947، وحيث كان يعيش في أسرة فقيرة، حيث كان والده يعمل عاملا بالشحن والتفريغ في الميناء، وكان له 6 أخوات.

بدأ البدري فرغلي مشواره مع النضال منذ أ كان في عمر 9سنوات مع دخول العدوان الثلاثي لمصر، كما أنه شارك في المقاومة الشعبية في عمر 18 سنة.

نتيجة للفقر الشديد الذي عاش فيه “نصير الغلابة”، لم يستكمل دراسته ولكنه كان شديد التعلق بالقراءة، وكان يواصل القراءة في أوقات الانتهاء من العمل مع والده في الشحن والتفريغ لكي يساعد والده في تربية أشقاءه.

شعبية منقطعة النظير نالها البدري فرغلي، وهي ما مكنته من اكتساح عضوية مجلس النواب على مدار 4 دورات متتالية، والتي حظى خلالها باحترام البرلمان.

حمل البدري فرغلي راية الدفاع عن حقوق العمال ومن بعدهم أصحاب المعاشات، حتى نال العديد من الألقاب ومنها: “نصير الغلابة” وزعبم المعارضة الشعبية، نتيجة للعديد من الاستجوابات التي قدمها لمجلس الشعب.

طوال مشوار حياته، لم يعرف البدري فرغلي للراحة سبيل، نتيجة لمعاناته من الصغر، حتى توفى
في 15 فبراير 2021 عن عمر ناهز 74 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى