الموقعهلال وصليب

فيلم سينمائي آثار الجدل ب”السوشيال ميديا”

امانة الفتوى: زيارة آل البيت والصالحين ليست بدعة

زاد في الآونة الأخيرة الجدل والتساؤلات عن حكم زيارة المقامات ومساجد الأولياء الصالحين التي تنتشر في ربوع مصر خاصة القاهرة مدينة الألف مئذنة وبها الكثير من الاضرحة والمقامات من بينها ما يخص آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وحب آل البيت لدى المصريين بشكل خاص هو حب لحب النبي صلوات الله عليه وعليهم وسلامه وليس بغرض التبرك والتوسل والتضرع المؤدي للشرك اعاذنا الله منه.
وهنا وبعد الجدال المستمر على صفحات التواصل الاجتماعي حول مشروعية هذه الزيارات الذي نتج مؤخرا بعد صدور فيلم تناول هذه القضية أجابت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية: “زيارة مقامات آل البيت والأولياء والصالحين هي من أقرب القربات وأرجى الطاعات، ومشروعة بالأدلة من الكتاب والسنة؛ مثل قول الله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾الشورى:23، وما رواه مسلمٌ أن النبي صلى الله عليه وسلم قام يَوْمًا خَطِيبًا، فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ وَذَكَّرَ، وكان فيما قال: «وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ الله، فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ الله وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ» فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ الله وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتِي؛ أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ الله فِي أَهْلِ بَيْتِي».
وتضيف أمانة الفتوى إن زيارة الإنسان لهم أقوى وأشد من زيارته لمقابر أقربائه مِن الموتى؛ لقول سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فيما رواه البخاري: “وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرَابَتِي”، وقال أيضًا: “ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صلى الله عليه وآله وسلم فِي أَهْلِ بَيْتِهِ”
ولقد اجمع العلماء والفقهاء إن القول بأن الزيارة لآل البيت والأولياء بدعة أو شرك هو قول كذب ورذيل وطعن في الدين وتجهيل لسلف الأمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى