الموقعتحقيقات وتقارير

عودوا لا بحر لكم.. هؤلاء محرومون من دخول الساحل الشمالي

كتبت- منار إبراهيم

لم يعد الساحل الشمالي منتجعا أو مصيفا يذهب إليه الراغبون في الهروب من درجة الحرارة الشديدة في فصل الصيف، لكنه أصبح موقعا يقتصر على فئة معينة بأسلوب حياة مختلف يعكس مظاهر الثراء المنتشر هناك، في تناقض واضح مع أوضاع ملايين المصريين من الطبقة الفقيرة والمتوسطة التي تئن تحت وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة.

وظهر مؤخرا بين المصطافين مصطلح “الساحل الطيب والساحل الشرير”، للتفرقة بين المناطق التي يمكن للطبقة المتوسطة الذهاب إليها، وتلك التي لا يستطيع دخولها سوى الأثرياء، ولكن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة أصبح حلم المصيف صعب التحقيق سواء في الساحل الطيب أو بلطيم.

و لكن في بلد يعاني كثيرا من الناحية الاقتصادية، وفي ظل الارتفاع المتزايد للأسعار، أين تذهب هذه الفئات من العمال والصنايعية أو أبناء الطبقة الوسطى من المعلمين والأطباء و المهندسين وغيرهم؟، هذا ما يرصده «الموقع» في التقرير التالي

ففي الساحل الطيب، والذي يضم: مارينا، سيدي كرير، ماربيلا، قرية المهندسين، الروضة، اللوتس، الدبلوماسيين، المعلمين، التطبيقيين، يبلغ إيجار الشاليه ألف جنيه في اليوم، أما مارينا فهي أعلى وأفضل نسبيا، فيمكن تأجير فيلا أو شاليه بما يتراوح بين 3500 و5000 جنيه في اليوم.

وفي الساحل الشرير، والذي يضم: مارسيليا، زهرة، مراسي، هاسيندا، أمواج، ألماظه باي، الأسعار مرتفعة للغاية إذ يتراوح إيجار الشاليه في اليوم الواحد بين 15 و20 ألف جنيه.

حفلات الساحل تستفز الغلابه

أثارت أسعار حفلات المطربون ونجوم الفن حفلات في الساحل الشمالي، غضب الكثيرين في بلد يعاني كثيرا من الناحية الاقتصادية، حيث يقيم الفنانين هذه الحفلات بأسعار مرتفعة للغاية.

ووصلت أسعار بطاقات التذاكر في حفل المطرب عمر دياب بمدينة العلمين إلى 100 ألف جنيه مصري للترابيزة أول صف، فضلا عن الشروط التي تُلزم جميع الحضور بارتداء اللون الأبيض، كما وصل سعر التذكرة لحفلة الفنانة روبي إلى 35 ألف جنيه.

مصيف الغلابة
تميل أغلب الأسر المصرية البسيطة لقضاء إجازة الصيف في الإسكندرية، والتي تضم عددا كبيرا من الشواطئ العامة، التي توفر مصدر سعادة للبعض بأسعار محدودة وفي المتناول، يبلغ سعر إيجار الشقة في اليوم الواحد 300 إلى 350 جنيه.

شط النيل
بين أطفال أنهوا امتحاناتهم وأباء منهكون من العمل في الحقول الزراعية، ومجموعات أخرى هاربة من ذروة الحر الشديد، تلاقى شباب وأطفال منطقة دير جبل الطير بمحافظة المنيا على «شط النيل» للهو والاستمتاع بالمياه هربا من الأجواء الحارة.
جمصه
أما مصيف جمصه التابع لمحافظة الدقهلية فلقب بـ “مصيف الغلابة”، لانخفاض أسعاره على مدار السنوات الماضية، إلا أن زواره قالوا إنه لم يعد الغلابة هذا العام وأصبح من فئة المصايف التي تقدم أسعار سياحية بالشواطئ والشاليهات وكافة الخدمات.

أدى ارتفاع أسعار الشقق والخدمات بالمصيف، إلى قضاء الكثير رحلة اليوم الواحد، ثم العودة لمنازلهم ليلا تجنبا لنفقات حجز الشقة أو الشالية التي وصلت الليلة بهم الي 400 جنيه.

رأس البر
دائمًا كان مصيف «رأس البر» جاذبا للبسطاء والغلابة ومعهم أصحاب القلوب المتعبة أملا في تجديد طاقتهم، إلا أن التطوير والتجديد الذي لحق المدينة أدى إلى ارتفاع الأسعار بها، إلا أن مازال البعض يقصدها ولكن مع تقليل عدد الليالي التي كان يقضيها للاستمتاع بالمصيف.

مرسى مطروح
هي واحدة من أجمل شواطئ مصر، وتوافد أعداد كبيرة من المصطفين إلى شواطئها للاستمتاع بالطبيعة الخلابة للشواطئ ذات المياه النقية والرمال البيضاء الناعمة، ورغم أن أسعارها مثل غيرها من المصايف حيث يتراوح سعر إيجار الشقة لليوم الواحد 400 جنيه تقريبًا، إلا أن بُعد مسافتها وتكلفة المواصلات إليها هي العائق الأكبر أمام المواطنين الذين يرغبون في قضاء عطلتهم الصيفية بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى