أراء ومقالاتالموقع

عمر النجار يكتب لـ«الموقع» عن «شيرين وحسام».. عرفتوا منين الظالم والمَظلوم؟

«البيوت أسرار».. مَثل مَعروف ودارج لَدى كل عموم المُواطنين، وذلك لِكون جدران وحوائط البيوت تَسترُ على سَاكنيها منْ كشف الأسرار وتحديدًا ما يُسمى بـ «الأسرار العائلية».

مُصطلح «البيوت أسرار» يَتكون منْ كلمتين فقط، ولا يُمكن بِأي حالٍ من الأحوال اختصارهُ أو تَهميشهُ في سُطور أو كلماتٍ تُكتبُ في مَقالة أو تقرير أو خبر أو حتى دراسةٍ بَحثية، وذلك لأنَ الجمهور أعطى أحكامًا مُسبقة على عَلاقة زواج بين «شيرين وحسام»، دونَ أن يَعرفَ تفاصيلها الصغيرة والكبيرة.

مع مُوجة انتشار وسائل التواصل الاجتماعي «فايس بوك وتويتر وانستجرام»، أصبحت بعض بيوت أسرار النجوم سَواء في التمثيل أو الغناء وغيرها مَكشوفة للجميع..

«بيوت النجوم» باتتْ على مُستويين إما ما يُشبه خلايا النحل في تنظيمها وجمالها وعطاءها وفائدتها، ومنها ما يُشبه «فئران الحقول» التي تُدمرُ مِساحات شَاسعة من الأراضي الزراعية، وكذلك «فئران المَنازل» التي تأكل ما هُو ثمين وغير ثمين، والتي تُسهمُ أيضًا في تَهجير الأهالي من مَنازلهم، وهذا مَا حدثَ في طلاق بعض المَشاهير.

أسئلة كثيرة يجبْ أنْ يَسألها الجمهور لِنفسه، الذي أعطى أحكامًا مُسبقة في قضية لا يَعرف أدق تفاصيلها، تبدأ من الآتي:

1/ هل أصبحَ الجمهور مَحل جهة تحقيق؟

2/ مَا الفائدة المرجوة على الجمهور في المُساهمة في نشر أقول الطرفين على السوشيال ميديا؟

3/ ماذا يُفيد نشر قضايا الطلاق على وسائل الإعلام؟

4/ ما هو تأثير الأمر على نظرة الأجيال القادمة للزواج وتكوين الأسرة؟

5/ هل أصبحت بَعض وسائل الإعلام تَنشغلُ باستضافة بعض الحالات الشاذة؟

6/ هل صارت البضاعة الرديئة هيَّ المُتصدرة لوسائل التواصل الاجتماعي؟

إذ كان يجب على الجمهور الذي يلوم طرف ضدَّ الآخر في العلاقة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، أنْ يُشيرَ إلى أنَّ الأسرار الزوجية هيَّ أشد خصوصية عن أي أسرارِ أخرى، سواء كانت تلك الأسرار خاصة بِالعَلاقة الزوجية أو الطلاق أو حتى مُشكلات البيوت.

ويجب توجيه اللوم أيضًا إلى بعض وسائل الإعلام التي انشغلت بـ «التفاهات»، لأنهُ منْ غير المقبول ما عرضته هذه الوسائل من طرح مواضيع الطلاق والخلافات الدائرة بينهما على شاشات التليفزيون التي تكون مُهمتها الرئيسية التوعية والتنوير لقضايا تَهم المُجتمع.

حيثُ إنَّ طرح قضايا الطلاق والخلافات الزوجية في وسائل الإعلام يُسهمُ في فساد أخلاق المُجتمع والأسرة، لِكون البيوت مَليئة بِالأجيال الشابة التي يجبُ على الإعلام أنْ يَطرح قضايا تُنمي قدراتهم العقلية وتُوعيهم بشكل عام، لا أنْ يُسهم في نَشر بعض الحالات الشاذة التي يَرفضها المُجتمع سواء على المُستوى الأخلاقي أو الإنساني.

اقرأ ايضا للكاتب:

عمر النجار يكتب لـ«الموقع» حلقة بَرنامج شريف عامر .. بلا حارس البوابة

عمر النجار يكتب لـ«الموقع» هل يعتذر شريف عامر .. أم يترك جماهيريته على المحك؟

عمر النجار يكتب لـ«الموقع» عن «الدول الفقيرة»..مُتضرر أم مُستفيد من الصراع بين واشنطن وبكين؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى