كتبت – ندى أيوب
عمر كامل أُفني في البذل والعطاء والتضحية أملًا أن يلقى تقديرًا واحترامًا، إلا إنه صفع صفعة يمكن أن لا يستفيق منها.. «اتاخدو لحم.. واترموا عضم».. عمال الشرقية للدخان في حالة يرثى لها، 4000 موظف مشرد، مرضى بلا علاج، بلا دفاتر تأمينات، بلا تعويضات، مستحاق مالية متأخرة منذ أكثر من 5 أشهر.
تواصل موقع «الموقع» مع أحد عمال الشركة الشرقية للدخان، ساردًا القصة منذ أن قامت الشركة بسحب الماكينات من مصنع محرم بك بالأسكندرية ومصنع منوف، واحدة تلو الأخرى بحجة الصيانة، حتى أُفرغ المصنعين بالكامل، وأبلغوا العمال بوقف العمل وإغلاق المصنعين، مع توافر منتج تام الصنع ولا حاجة لتلك المصنعين.
وتابع أحد عمال الشركة لموقع «الموقع» أن محمد عثمان رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية السابق عندما اعترض على إجراءات غلق المصانع، تمت إقالته وعُين هاني أمان، الذي «خرب الدنيا»، وشرد العمال، وقلب الشركة رأسًا على عقب.
وأوضح المصدر، أنه يعاني من أمراض مزمنة، بعد أن خدم الشركة سنة يومية وثلاث سنوات عقد، و16 سنة، بإجمالي 20 سنة خدمة في الشركة، ولم يخرج منها غير بكارنية هدية من شركة وادي النيل لمدة عام واحد فقط، وبدون دفتر تأمين صحي، وبدون معاش مبكر، لما دون سن الـ 60 عاما.
نرشح لك : رئيس قطاع غرب تموين الجيزة لـ«الموقع»: جميع السلع الغذائية متوفرة ومتاحة
وتسائل المصدر الذي لم يتجاوز عمره سن الـ47 عامًا كيف لي أن أعيش بدون معاش أو ما أستند عليه، كيف أوفر دخل لمصروفات علاجي، مَن مِن المؤسسات الأخرى تقبل بعمل شخص وصل إلى سن الـ 47 عامًا، وقد أبيض شعرى ولم تحملني قدماي؟ وأنا أعاني من أمراض مزمنة.
وأضاف المصدر، أن الشركة ظلمت العمال، وأجبرتهم على إمضاء إقرارات لا تسمح للعامل بالمطالبة بحقه، مشيرا إلى أن هناك مستحقات متأخرة تماطل إدارة الشركة في صرفها وكانت مفترض أن تصرف بانتهاء السنة المالية في 30 يونيه 2022 إلا أن الشركة تستثمر هذه الأموال في البنوك.
وذكر المصدر، أن هناك الكثير من العمال قبلوا بوضع المعاش المبكر، تحت التهديد من تحليل المخدرات، والفصل التعسفي، إلا أن البعض لم يقبل وتم نقله الأسكندرية إلى أكتوبر ومن منوف إلى أبوتيج، ومن يريد المعاش المبكر حاليًا تكتب استمارته بتاريخ قديم.
