الموقعخارجي

عقوبات أمريكية تطال مصريين لصلتهما بتنظيم القاعدة الإرهابي

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، فرض عقوبات على خمسة أشخاص، هم ثلاثة أتراك ومصريان اثنان، لصلاتهما بتنظيم القاعدة الإرهابي.

وأوضح بيان الوزارة الأمريكية، أن من بين المعاقبين، مجدي سالم، وهو محامٍ مقيم في تركيا ولد في مصر، ويعتبر أحد الميسرين الأساسيين لمجموعة من أنشطة القاعدة في تركيا، حيث عمل كساعٍ مالي داخل شبكة القاعدة هناك وأيضاً محمد نصر الدين الغزلاني، وهو مصري يعمل خبيراً في تيسير تنظيم القاعدة، وساع مالي أيضاً مقره تركيا.

وكشفت المعلومات أن “غزلاني” استخدم التحويلات النقدية لدعم القاعدة، وكذلك لتوفير الأموال وتحويلها لحسابات عائلات أعضاء القاعدة المسجونين.

مصريان في القائمة

في نهاية العام الماضي، احتجزت السلطات التركية أحد الإرهابيين المصريين المحكوم عليهم بالإعدام في قضية أحداث كرداسة التي وقعت في العام 2013، وهو الإرهابي محمد نصر الدين غزلاني، ثم أفرجت عنه بعد 6 شهور دون أن تفصح عن سبب الاحتجاز أو سبب الإفراج بعد ذلك. وفق “العربية.نت”.

ليس هذا فقط فقد سمحت السلطات التركية لهذا الإرهابي بالظهور على فضائيات الإخوان في إسطنبول، رغم أنه ينتمي لتنظيم الجهاد وليس للجماعة وكان السبب الخفي وراء ذلك هو دوره في سوريا ولحساب القاعدة، حيث كان وسيطا بين ممولين وعناصر للتنظيم الإرهابي في سوريا، وكان يتولى عقد جلسات التقريب بين الأجنحة المتصارعة في التنظيم.

وكان محمد نصر الدين فرج الغزلاني البالغ من العمر 55 عاما، وفق ما يقوله مصدر أمني مصري لـ”العربية.نت” يقيم في منطقة كرداسة بالجيزة جنوب القاهرة، وهو المتهم الأول والرئيسي في قضية أحداث كرداسة التي شهدت حرق قسم شرطة كرداسة وقتل ضباط على رأسهم اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

وأضاف، أن غزلاني كان أحد المتورطين في قضية خان الخليلي في التسعينيات، وانضم لتنظيم طلائع الفتح مع محامي الجماعات الإرهابية مجدي سالم، وتم اعتقاله والحكم عليه بالسجن ثم أفرج عنه بعفو من الرئيس الراحل محمد مرسي.

غزلاني كان يتولى تنفيذ تكليفات لخيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان بالتواصل والاتصال مع التكفيريين وعناصر الجماعات الجهادية في سيناء، ورصدت الأجهزة الأمنية لقاءات بينه وبين قيادات إرهابية في سيناء وعقب فض اعتصامي رابعة والنهضة ومشاركته في مذبحة كرداسة وتورطه في قتل ضباط وأفراد الشرطة هرب إلى تركيا وعاقبته المحكمة و11 آخرين، بعد ذلك بالإعدام شنقا.

وكشفت مصادر، أن الغزلاني وخلال تواجده في تركيا التقى بقائده السابق مجدي سالم وكان الاثنان يحظيان بمعاملة خاصة من المسؤولين الأتراك ويلتقيا بقيادات بارزة بينهم ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بل ما زالا يتمتعان بامتيازات خاصة تتعلق بالعمل والتنقل والإقامة.

أما مجدي سالم المصري الثاني المعاقب من وزارة الخزانة الأمريكية فهو محامٍ كان أحد قيادات تنظيم الجهاد وتولى اختيار أعضاء التنظيم المسافرين إلى أفغانستان للتدريب هناك بتعليمات من أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، ويعودون للقيام بعمليات عنف وإرهاب في مصر.

وألقت السلطات المصرية القبض على عدد من هؤلاء الإرهابيين في العام 1993، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعات محظورة والتخطيط لأعمال إرهابية بهدف الإضرار بالأمن.

وبعد ذلك بشهور قليلة ألقت السلطات المصرية القبض على مجدي سالم وصدر ضده حكم بالسجن وخرج بعفو من الرئيس المعزول محمد مرسي، ثم فر إلى تركيا في العام 2013 برفقة أسرته واستقر هناك.

ما لا يعلمه الكثيرون فإن سالم تزوج أرملة محمد عبد السلام فرج صاحب كتاب “الفريضة الغائبة” أحد المخططين والمتهمين الرئيسيين في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات وسافرت إلى تركيا معه وتوفيت قبل سنوات قليلة ودفنت هناك. بحسب “العربية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى