الموقعخارجي

عضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي لـ”الموقع”: “بايدن” مُحنك .. و”ترامب” سبب تجرؤ “بوتين” وحربه ضد أوكرانيا

كتب- أحمد إسماعيل علي: قال عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، مهدي العفيفي، إن إدارة  الرئيس الأمريكي جو بايدن مصممة في الاستمرار بدعم أوكرانيا والحفاظ على حلفائها الأوروبيين وحلف الناتو لآخر درجة.

ونوه بزيارة وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن، الحالية، لدول أعضاء في الناتو وعلى رأسهم بلجيكا وبعض الدول السابقة في الاتحاد السوفيتي. كما سيزور بولندا ومولدفيا ولاتفيا وليتوانيا للتأكيد على دعم واشنطن للحلفاء ودعم  الناتو.

وقال، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: الإدارة الأمريكية مصممة لآخر نقطة وشبر من حلف الناتو في الدفاع والحماية وتم تحريك قوات كثيرة وطائرات متقدمة “إف 35 وذخائر وأسلحة لأوكرانيا وكذا فتح طرق عن طريق بولندا وغيرها.

ترامب وبايدن
ترامب وبايدن

وتابع: هناك أناس عير فاهمين أو  يستخفون من “بايدن” لأنه رجل كبير ويتلعثم في الكلام، لكن الفارق كبير بين بايدن وسلفه ترامب، معتبرا أن بايدن رجل محنك ومتواجد في السياسة الخارجية منذ 40 سنة ويعتبر من عمالقتها في أمريكا وكان رئيس لجنة السياسات الخارجية بمجلس الشيوخ ثم صار نائبا للرئيس أوباما أحد أفضل رؤساء أمريكا.

وأضاف: “بايدن” من أعرف الناس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والسياسة الخارجية.

وقال “العفيفي”: بايدن فعل أمرا لم ينتبه له البعض فقد اختار في الخارجية فريقا محنكا وذي خبرة طويلة في القضايا المختلفة، وهؤلاء الأشخاص منذ 20 و 30 سنة يتولون ملفات وتعرف مثل هذه القضايا سواء في عهد أوباما أو بايدن.

وأضاف: أكبر دليل على حنكة “بايدن” تماسك حلف الناتو والحلفاء والذي لم يحدث من قبل أبدا منذ الحرب العالمية الثانية.

واعتبر أن أحد أسباب تجرؤ “بوتين” ودخوله هذه الحرب أنه استخف بالسياسة الأمريكية، مرجعا سبب تلك الفكرة في عقل بوتين إلى ترامب.

وقال عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن كثيرين كانوا يشكون بوجود شيء يمسكه “بوتين” على “ترامب” منذ أن كان يتردد على روسيا، سواء كان ذلك مرتبطا بعلاقات نسائية أو غيرها، بالإضافة إلى أن ترامب كان ضعيفا جدا  أمام”بوتين”، وكثيرا ما كان يشيد به.

وأوضح أن “بوتين” ليس سهلا، ورأى أن “ترامب” كان يحاول التصرف بشكل شخصي، مستشهدا بأن “ترامب” عندما كان يتوجه بنفسه إلى كوريا الشمالية و”ياخده زعيم كوريا الشمالية يتمشوا شوية” ولما كان يعود ترامب للولايات المتحدة، يضرب الزعيم الكوري صاروخا باليستيا مرة أخرى، فهذا أوحى لبوتين أنه يمكن أن يفعل أي شيء، مستغلا وجود شقاق بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري للقيام بما يريده.

وقال عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي: لو كان ترامب موجودا خلال الغزو الروسي لأوكرانيا لم يكن سيتخذ أي رد فعل، لأنه من أوقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة، بناء على طلب من بوتين وضغط من روسيا.

ولفت إلى أنه لو كان تم إمداد أوكرانيا بالأسلحة كما كانت تطلب إبان إدارة ترامب لم كان هذا الحال الآن.

وتابع: الإدارة الأمريكية تعلم جيدا أن الأكاذيب التي أعلنها الإعلام الروسي والتي تكلم فيها بوتين ليس لها أي نوع من الواقعية، لأن اتفاقيات نشر صواريخ باليستية متوسطة أو طويلة المدى ليس لها علاقة بانضمام دولة من عدمه في الناتو.

واعتبر أن انضمام دولة للناتو لا يعني إلغاء الاتفاقيات، لأنها تسري على قوة الصواريخ ومداها وليس اشتراك دولة في الناتو أو غيرها، لكن روسيا تخلط الأوراق بـ”هذا الكلام الفاضي”.

وقال: الواقع أن أوكرانيا قبل 2014، كانت دولة مسالمة وتنازلت بناء على اتفاقية “بودابيست” عن سلاحها النووي بالكامل لروسيا، ولم يكن لديها جيش أو أي قوة عسكرية.

وأضاف: بعدما اجتاحت روسيا جزر القرم، تسلل الخوف لأوكرانيا وجعلها تبدأ تكوين جيش وأسلحة لأن روسيا بدأت تكون تهديدا لأوكرانيا وليس العكس.

وقال مهدي العفيفي: هناك كلام فارغ بدأت روسيا تكرره بـ”عودة النازيين”، كل ذلك أكاذيب يخترعها الإعلام الروسي ويكررها المهشون والمغفلون، كما كان يكذب ويدعي أنه لن يجتاح أوكرانيا ثم قام بغزوها، رغم الوعود التي وعدها للدول الأوروبية لذلك كانت الوقفة قوية من الجانب الأوروبي وواشنطن ضد بوتين.

وتوقع أن لا يتراجع بوتين عن غزوه لأوكرانيا، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فوجيء برد الفعل والمقاومة الشرسة من أوكرانيا.

وقال: بوتين لديه مشكلة داخلية كبيرة وسيحاول حفظ ماء الوجه حتى لو اضطر لأن يرتكب جرائم كما يحدث الآن من قصف لمبان سكنية وإرعاب السكان للخروج من المدن المختلفة فضلا على محاولة القضاء على حكومة الرئيس الأوكراني زالانيسكي ليبدلها بحكومة تابعة له، معتمدا لتنفيذ ذلك على أسلحة غير تقليدية لترهيب المواطنين الأوكرانيين.

وتابع: بوتين في مأزق، لكن لن يحاول الرجوع منه، بل يحاول بقدر الإمكان الحصول على أي مكتسبات متبعا سياسة “الأرض المحروقة” لكي يثبت لمن صدقه أن أوكرانيا كانت تمثل تهديدا لروسيا.

وأخيرا، توقع مهدي العفيفي، أن تستمر الحرب الروسية الأوكرانية لفترة طويلة، موضحًا أن الأوكرانيين لديهم تصميم على الدفاع عن أنفسهم، ولو واصل بوتين التصعيد فالولايات المتحدة والدول الأوروبية مستعدة لتصعيد أكبر.

وقال: هذه العقوبات الغربية على روسيا لم يشهد لها مثيل من قبل في التاريخ الأمريكي، متوقعا صدور عقوبات أخرى.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى