«عدوة الإخوان وغيرت القوانين من أجلها».. ما لاتعرفه عن المستشارة تهاني الجبالي..«الموقع» يسرد التفاصيل

كتبت – رانيا سمير

خاضت المستشارة تهاني الجبالي معركة شرسة ضد الإخوان، وقفت في وجههم في ذروة سطوهم، إبان توليهم الحكم في مصر.

وعقب تولي محمد مرسي رئاسة مصر، صرحت القاضية الحديدية، بأنه ليست له خبرات في إدارة الدولة ومؤسسة الرئاسة، وطالبته بالانفصال التام عن جماعة الإخوان وعدم السعي لـ”أخونة الدولة”.

ثم عادت وهاجمته بشدة عقب الإعلان الدستوري في 2012، معلنة أنه فقد شرعيته كرئيس للجمهورية، وأن الإعلان الدستوري انقلاب على كل مكتسبات “ثورة 25 يناير”؛ لأنه يمثل خطراً على مدنية الدولة.

نرشح لك : الأولى فى كل شئ …”الجبالي” سيدة المهام الصعبة فى السلك القضائي…”الموقع” يكشف الجديد

وتركت المستشارة تهاني الجبالي مقعدها بالمحكمة الدستورية بسبب مواقفها السياسية وخلافاتها مع الإخوان.

فكما جاء قرار تعيين الجبالي تاريخيا كان قرار عزلها تاريخيا، بسبب الكراهية الشديدة التي كان يكنها تنظيم الإخوان الإرهابي لها.

وإبان فترة حكم الرئيس المعزول ، أصدر قرارا من خلال نص دستوري قلص عدد قضاة المحكمة الدستورية من 19 إلى 11 عضواً، ونص انتقالي يقضي بعودة كل المستبعدين فور إقرار الدستور إلى مناصبهم السابقة على العمل بالدستورية.

وحاولت المستشارة تهاني الجبالي بعد عزل مرسي، العودة إلى منصة القضاء مجددا، إلا أن المحكمة الدستورية العليا في مصر رفضت دعواها.

وقبل ذلك وأثناء نظر سير الدعوى كانت الجبالي قد أسست ما أسمته التحالف الجمهوري للقوى الاجتماعية عام 2014، ودفعت بعناصر منه للانتخابات البرلمانية في عام 2015 إلا أنه لم يوفق، في نيل عضوية مجلس الشعب.

نرشح لك : وفاة المستشارة تهاني الجبالي بعد إصابتها بفيروس كورونا

وحصلت على أكثر من 30 وسام ودرع تكريمي، أبرزها: درع الأمم المتحدة للعمل الاجتماعي، درع المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية عام 2003، درع العيد الخمسيني لاتحاد المحامين العرب عام 1999، درع الاتحاد النسائي التقدمي عام 2000 م، درع منظمة المرأة العربية عام 2004 م.

وفارقت الحياة بعد أن طعنها كورونا بعد71 عاما كاملة، قضت زهرتها في محراب العدالة كامرأة حديدية مثابرة وناجحة منذ نعومة أظافرها.