الموقعفن وثقافة

عاصي الحلاني في حوار لـ«الموقع» يُفصح عن رأيه في «المهرجانات» وعن أغانيه الجديدة وردود الأفعال على «أربعين خمسين»

الأغاني «السينجل» أحدثت حالة من الحراك المُميز.. والجمهور هو من رَحب بطرح الفكرة

الفنان الحقيقي يموت إذا توقف عن فنه وجمهوره.. ولا يُوجد عمل ناجح دون رسالة

المهرجانات مُوجة «زائفة».. وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح

برامج اكتشاف المواهب أتاحت للجمهور التعرف علي شخصيتي

«السوشيال ميديا» أصبحت واقع في حياتنا.. وعلى الفنان التعامل معها بكل سلبياتها وإيجابياتها

الوقوف على خشبة دار الأوبرا فخر كبير لجميع النجوم

أغني باللهجات العربية المختلفة للوصول إلى جميع شعوب المنطقة

الفنان الحقيقي لا يتنصلُ من هُويته.. بل يبحث عن تطويرها للأجيال الجديدة

أجرى الحوار- حمدي طارق

دائمًا ما يَبحث عن التنوع والاختلاف وهُو ما كان واضحًا بِشدة في آخر أعماله الغنائية المُتمثلة في أغنية «أربعين خمسين»، التي تُعتبرُ شكلاً غنائيًا جديدًا ومُحتفظةً بالهُوية العربية.. مَنهج اتخذه النجم اللبناني، عاصي الحلاني، خلال مسيرته الغنائية، الذي يُعد واحدًا من أهم وأعرق الأسماء في ساحة الأغاني العربية.

ويَرى الحلاني، خلال حواره مع موقع «الموقع»، أنَّ المطرب لنْ يصلَ إلى النجاح إلاَّ من خلال التمسك بِجذوره وهُويته، والبحث باستمرار عن تطويرها وعدم الاقتباس من الغرب.

وإلى نص الحوار:
في البداية.. دائمًا ما تبحث عن التطوير والاختلاف في آخر أعمالك «أربعين خمسين».. كيف جاءت التجربة؟

التطوير والاختلاف هما أساس النجاح بالنسبة لأي مطرب، ولا بد أن أكون قريب من جمهوري بكل فئاته العمرية ومحاولة تقديم أعمال مواكبة للعصر الحديث لكي تتناسب مع الجميع مع الاحتفاظ بالأصول والجذور العربية من أجل الحفاظ على نشأة جيل جديد علي وعي بتراثه وحضارته الموسيقية والغنائية، ومن هنا جاءت فكرة أغنية «أربعين خمسين» فهي أغنية بـ هُوية عربية ولكن مُعاصرة للأجيال الجديدة، وسعيد للغاية بردود الأفعال التي جاءتني عنها، وأعد الجمهور بالعديد من المفاجآت خلال الفترة القادمة.

ما تجربتك مع الموزع اللبناني طوني سابا في الأغاني الجديدة؟

بالفعل أواصل العمل في أغاني جديدة الفترة الحالية مع أصدقائي الموزع الكبير طوني سابا والشاعر نزار فرانسيس وحاليا في مرحلة التجهيز، وأشكر صديقي طوني، علي تحفيزه للجمهور والحديث عن الأغاني، وبالفعل أعمل على طرحهم في أفضل شكل للجمهور وستكون مُفاجأة العام الجديد.

هل الغناء بالعديد من اللهجات العربية المختلفة يهدف للتداخل الثقافي الفني بين الشعوب العربية؟

الفنان الحقيقي لابد أن يُكافح بشدة من أجل التواجد والنجاح لكن الأهم والأصعب هو الاستمرارية في العمل والنجاح وهذا يتطلب من الفنان مجهود كبير في البحث عن كل جديد يلبي ذوق الجمهور، وأنا من أجل هذا تعبت وتحملت الكثير من الوقت والصبر والاحتمال.

نرشح لك : «نُريد الاطمئنان عليها».. رسالة مُؤثرة من أصالة نصري لشيرين عبدالوهاب

والفنان الحقيقي يموت إذا توقف عن فنه وجمهوره، ولكن لا بد أيضا أن يكون الفنان صاحب رسالة، فلا يوجد عمل ناجح دون رسالة، ومن وجهة نظري أهم رسالة للغناء هي التداخل والوحدة العربية وتداخل الثقافات، ولذلك دائما أطرح أعمالي بأكثر من لهجة عربية حتى أكون قريب من جميع الناس في جميع أنحاء الوطن العربي.

ما السبب وراء طرح أغاني «سينجل» والتخلي عن فكرة الألبومات؟

عندما يقتنع الفنان بفكرة وموضوع عليه أن يُجازف ويتحمل وينتج العمل إن استطاع ولا زالت هناك جهات تدعم الوجوه الشابة الموهوبة، وأنا أكيد ممكن أنتج بعض الأعمال لأولادي ولا مانع عندي في ذلك، ولكن الأهم ما يُناسب الجمهور.

فالجمهور هو من رَحب بفكرة طرح الأغاني «السينجل» وأحدثت حالة من الحراك المميز وأعادت الكثير من النجوم إلى الساحة، فالمطرب عليه دائمًا أن يُواكب العصر بما في ذلك تطورات الصناعة وعلينا أن نجاهد ونتحمل الأعباء من أجل بقائها، فهذا هو دور النجوم والمطربين علي الساحة.

هل تُفكر في تكرار تجربة برامج اكتشاف المواهب؟

برامج اكتشاف المواهب تجربة جيدة في مشواري، فهي فرصة للتقرب أكثر من الجمهور والاحتكاك بهم، لأن الجمهور لا يُشاهد المطرب إلا في حفل غنائي أو من خلال الفيديو كليب، ولكن لا يعرف شيء عن شخصيته الحقيقية، فهذه البرامج أتاحت للجمهور التعرف علي شخصيتي ولذلك ظهوري كان دائما عفوي وعلي طبيعتي.

والجانب الآخر الجيد من المشاركة في هذه النوعية من البرامج هو مساعدة المواهب الجديدة ومحاولة نقل الخبرات إليهم، لأن عاصي الحلاني يبحث كثيرا في اختيار الأعمال بدقة وصبر حتى يلبي ذوق الجمهور الحبيب والأمر ليس بالسهل كما قلت لابد من حسن الاختيار والتحضير الجيد والتنفيذ الحديث الذي يواكب العصر مع الاحتفاظ بالطعم الذي تربينا عليه.

نرشح لك : هل سمحت لها المستشفي بالخروج .. نقيب الموسيقيين يتحدث لـ«الموقع» عن «شيرين»

والحمد لله أنا سعيد جدا لتواصل الجمهور من كل الأعمار وبكل اللهجات العربية، فهذه خبرات لا بد أن تنقل إلى المواهب الجديدة، والبرامج أتاحت لي ذلك من خلال تدريب المواهب علي كيفية اختيار الأغنية المناسبة لصوته ثم كيفية أدائها بالشكل الصحيح وطريقة الظهور للجمهور، جميعها خبرات علينا نقلها للمواهب الجديدة للحفاظ علي راية الأغنية العربية، وإن أمكن تكرار التجربة لما لا.

ما شعورك حول مهرجان الموسيقى العربية؟

كل فنان عربي يتمنى المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية وعلى هذا المسرح العريق، فهذا المهرجان ملتقى الفن والإبداع، ومن هنا أتقدم للسادة منظمي المهرجان بالتحية والتقدير والشكر والامتنان والشكر أيضا لدار الأوبرا المصرية على استمرارية هذا المهرجان الأعرق والأكبر، فهذه الاستمرارية دليل على النجاح المتواصل وكل عام نلاحظ التطوير المستمر مما يعطي مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية شهادة نجاح بدليل حرص جميع النجوم علي المشاركة والحصول علي شرف الوقوف على خشبة مسرح دار الأوبرا فهذا فخر كبير للجميع، ويبقي المهرجان هو الأكبر والأعرق.

إلى أي مدى ارتباطك بأغاني التراث الموسيقي؟

الفنان الحقيقي كما قلت لابد أن يحتفظ بجذوره وتراثه وإلا سيكون بلا طعم وبلا هوية، وأنا دائما أبحث عن الجديد لكنني لا أتنازل إطلاقا عن جذوري وهويتي ونحن وطن عربي شرقي تربينا على تراث عظيم من الفن والإبداع.. وتبقي دار الأوبرا المصرية العريقة أكبر داعم لهذا التراث والفن الأصيل، والذي يفقد الهوية والطعم سيسقط أكيد ولن يستمر.

إلى أي مدى تواصل عاصي الحلاني مع السوشيال ميديا.. وهل تتأثر إذا وجه لك نقد من خلالها؟

الفنان شخصية عامة و«السوشيال ميديا» أصبحت واقع في حياتنا وعلى الفنان أن يتعود ويتعامل معها بكل سلبياتها وإيجابياتها، وأنا يسعدني النقد البناء أما غير ذلك فلا يعنيني ولا أهتم بتلك الصغائر، ولكن هي ضمن التطورات الذي يجب علينا معاصرتها والتعامل معها.

هل تُتابع أغاني المهرجانات؟

هذه الموجة من الأعمال مثل المهرجانات وخلافه هي مجرد موجة وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح والجمهور العربي ذواق جدا، ولابد للفن والإبداع الحقيقي من الاستمرار مهما كانت هذه الموجة ومهما كان انتشارها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى