«ضعف إفراجات..وارتفاع خامات»: رغم استخدامه المتزايد في رمضان..تراجع استهلاك البيض 50% والصناعة الوطنية مهددة

>> «العناني»: الشركات المستوردة للأعلاف تدبر العملة بطريقتها وتتحكم في الأسعار

>> «عبد العزيز»: سعر طبق البيض 105 جنيها للمستهلك..وتكلفته 140 جنيها

>> الزيادة مستمرة إن استمرت الأوضاع كما هي

>> الإنتاج المحلي سيتأثر..وحجم المعروض سيتراجع تدريجيا

تقرير- ندى أيوب

يعتبر البيض من أساسيات ما يعتمد عليه المواطن في شهر رمضان المبارك، كوجبة أساسية في السحور، فضلا عن استخدامه المتزايد خلال الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل في عمل البسكويت وحلويات العيد كعادة أساسية أيضًا من عادات المصريين.

تحدث موقع «الموقع» مع شعبة واتحاد منتجي الدواجن، عن أوضاع سوق البيض مع الارتفاع غير المسبوق في الأسعار وحجم الإقبال على هذه السلعة الحيوية خلال الموسم الحالي.

• ضعف إفراجات..وارتفاع خامات

يقول محمود العناني، رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن هناك زيادة غير مسبوقة في أسعار طبق البيض، ويرجع في المقام الأول إلى ارتفاع أسعار الخامات، لضعف الإفراجات عن منتجات الأعلاف لعدم توافر الدولار، فضلا عن أن الشركات المستوردة للأعلاف تدبر العملة الصعبة بطريقتها لذلك تتحكم في الأسعار محليا لدرجة أن الأسعار يوميًا في زيادة.

• نقص المعروض

أضاف العناني لـ «الموقع» أن هناك نقصا حادا في الذرة والصويا وهو عامل مهم في زيادة الأسعار، فضلا عن أن تكلفة طبق البيض تفوق سعر بيعه بمراحل، وسعر البيع لم يغطي سعر التكلفة، وهو ما يتسبب في خروج عدد كبير من المنتجين من المنظومة وسوف يواجه السوق نقصا حادا في المعروض الفترة المقبلة إذا استمر الحال على ما هو عليه.

• القوى الشرائية

وأكد رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن القوى الشرائية للمواطنين تراجعت على الرغم من أننا في موسم شهر رمضان ودخول العيد، إلا أن نسبة المبيعات وحجم استهلاك البيض تراجع بنسبة تفوق الـ 50% هذا العام مقارنة بالعام السابق.

• سعر الطبق

من جهته يقول عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، إن سعر طبق البيض الأبيض في المزرعة سجل نحو 96 جنيها وتصل إلى المستهلك بسعر 103 جنيها، ويسجل طبق البيض الأحمر سعر 97 جنيها ويصل إلى المستهلك بسعر 105 جنيها، وهو سعر ضئيل جدا مقارنة بسعر تكلفة المنتج، والتي وصلت إلى 140 جنيها.

• الصناعة الوطنية

أضاف السيد لموقع «الموقع»، إن هناك أزمات حقيقية في سعر التكلفة، وبالطبع سيتأثر الإنتاج المحلي بسبب تخوفات المنتجين من تفاقم الأزمة وبالتالي لن يكون هناك دورات جديدة، وحجم المعروض سيتراجع تدريجيًا، إضافة إلى أن معدل الاستهلاك في العموم تراجع وبقوة، بسبب الزيادة المستمرة في الأسعار، وهو ما يهدد بشكل مباشر الصناعة الوطنية.

• تكلفة الطبق

ونوه رئيس شعبة الدواجن، إلى أن آليات العرض والطلب تأثير في تحديد سعر الطبق، فالمنتج غير قادر على رفع سعر طبق البيض بما يتواكب مع سعر تكلفته، لأن الأسعار في الطبيعي مرتفعة على المواطن، وبالتالي أي زيادة جديدة في سعر البيض يقابلها ضعف في القوى الشرائية أكثر ما هي عليه، وفي كل الأحوال المنتج هو الخاسر.