الموقعتحقيقات وتقارير

«شياطين الأسفلت» يفسدون فرحة العيد على المسافرين

مطالبات بتشديد الرقابة على المواقف

تقرير: محمود السوهاجي

سادت حالة من الغضب بين المسافرين بسبب ممارسات شياطين الأسفلت من السائقين ورفعهم لقيمة الأجرة للمسافرين إلى الأقاليم بقيمة تفوق قيمة الزيارة المقررة من الحكومة، والتي وجهت بوضع ملصقات على سياراتهم توضح التعريفة الجديدة، وتعليق لافتات إرشادية في أماكن واضحة، وتم توفير أرقام شكاوى وخطوط ساخنة للمواطنين للإبلاغ عن أي مخالفات.

وأعلنت محافظة القاهرة عن زيادة أسعار تعريفة المواصلات العامة بعد ارتفاع أسعار السولار. ووفقًا للتعريفة الجديدة، ارتفع سعر تذكرة الأتوبيس العادي من 6 جنيهات إلى 7 جنيهات، والمكيف من 12 جنيهًا إلى 13 جنيهًا. كما ارتفع سعر تذكرة الميني باص العادي إلى 9 جنيهات، و10 جنيهات للميني باص الذي يزيد خط سيره عن 30 كيلومترًا.

وبالرغم من إعلان التعريفة الجديدة، يتلاعب العديد من السائقين بالأسعار، ويطالبون الركاب بمبالغ زائدة.

ففيما يتعلق بـ التاكسي الأبيض، ارتفع سعر فتح العداد من 7.5 جنيه إلى 8.5 جنيه، وارتفع سعر كل كيلومتر من 3.5 جنيه إلى 4 جنيهات.

ويعاني الركاب من هذه الممارسات، خاصة ذوي الدخل المحدود الذين يعتمدون على المواصلات العامة بشكل أساسي.

وطالبت العديد من المواطنين بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد السائقين المخالفين، وتشديد الرقابة على التزامهم بالتعريفة الجديدة.

أزمة ارتفاع أسعار المواصلات

لا تزال أزمة ارتفاع أسعار المواصلات في القاهرة والجيزة تلقي بظلالها على المواطنين، خاصة مع تلاعب العديد من سائقي الأجرة بالتعريفة الجديدة، مستغلين حاجة الناس للتنقل.

ووفقًا لقانون المرور، فإن سائق الأجرة الذي يطلب أجرة أكثر من المقررة يعاقب بغرامة تتراوح من 1500 إلى 3000 جنيه، بالإضافة إلى سحب ترخيصه لفترة من الزمن، وفي حالة تكرار المخالفة يتم سحب الترخيص نهائيًا.

حيل مختلفة للسائقين:

وعلى الرغم من العقوبات الصارمة، إلا أن بعض السائقين ما زالوا يلجأون إلى حيل مختلفة لزيادة الأجرة، ومن أشهر تلك الحيل:«تقسيم الرحلة، حيث يقوم السائق بتقسيم رحلة طويلة إلى رحلات قصيرة، ويطالب الراكب بأجرة كل رحلة على حدة، مما يؤدي إلى زيادة التكلفة الإجمالية للرحلة، و يبالغ السائق في تقدير المسافة المقطوعة، ويطالب الراكب بأجرة زائدة».

نرشح لك : بعد تناول الفسيخ والرنجة في العيد.. كيف تتخلص من سموم الجسم؟

ومن ضمن حيل السائقين التعطل الوهمي، ويدعي السائق تعطل سيارته، ويطالب الراكب بدفع أجرة إضافية مقابل إصلاحها، كما يرفض السائق استخدام عداد الأجرة، ويطالب الراكب بأجرة محددة مبالغ فيها.

هذه الحيل وغيرها تُثقل كاهل المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود، وتُزيد من معاناتهم، مطالبين باتخاذ خطوات جادة لضمان التزام السائقين بالتعريفة الجديدة، وحماية حقوق الركاب.

الحلول المقترحة

وطالب المواطنون بضرورة تكثيف الحملات المرورية للرقابة على التزام السائقين بالتعريفة الجديدة، وتفعيل خطوط ساخنة لتلقي شكاوى الركاب، بالإضافة إلى نشر الوعي لدى الركاب بحقوقهم وكيفية الإبلاغ عن المخالفات، وفرض عقوبات صارمة على السائقين المخالفين، بما في ذلك سحب الترخيص نهائيًا في حالة تكرار المخالفة.

ظاهرة مزدوجة تثقل كاهل المواطنين

يعاني أهالي العديد من المناطق فيصل والدقي وإمبابة، من ظاهرة مزدوجة تُثقل كاهلهم، تتعلق بسوء حالة سيارات الميكروباص التي تنقلهم، ومبالغة السائقين في تحديد أجرة الركوب.

جولة ميدانية ترصد الحقائق

ورصدت جولة ميدانية لموقع «الموقع» انطلاقًا من نهاية فيصل من ناحية الرماية، وحتى منطقة ميدان التحرير، ومن منطقة البحوث بالدقي إلى منطقة ناهيا ببولاق الدكرور ومنطقة مساكن العشرين بفيصل وجود سيارات ميكروباص متهالكة لا تصلح للسير على الطرق، ناهيك عن عدم توفر وسائل راحة أو حتى مقاعد مناسبة للركاب.

وبالرغم من أن الأجرة الرسمية لهذه السيارات محددة، إلا أن سائقيها يطالبون الركاب بدفع أجرة زائدة ، مستغلين حاجة الناس للتنقل، وعدم وجود بدائل أخرى.

ويعزو السائقون مبالغتهم في تحديد الأجرة إلى عدم توفر فكة لديهم، وهو ما يرفضه الأهالي جملة وتفصيلاً، مؤكدين أن هذه الحجة واهية، وأن السائقين يستغلون الظروف لفرض أجرة إضافية دون وجه حق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى