الموقعتحقيقات وتقارير

شقة ودهب وعربية.. العنوسة تقتل الشباب العربي ؟ «الموقع» يرصد قيمة المهور بالدول العربية

– السعودية 250 ألف ريال مهر و 2 مليون عانس والامارات العروس تشترط فيلا و نسبة العنوسة 75%

– مصر مليون جنيه للشقة وتجهيزاتها و 11 مليون عانس

كتبت- منار إبراهيم 

أصبحت مبادرة «لتسكنوا إليها» التي أطلقها مجمع البحوث الإسلامية محط حديث المجتمع المصري حيث تهدف إلى مواجهة التكاليف الباهظة للزواج وتيسيره بين الشباب، لم يكن هذا التدخل الحكومي الأول في الدول العربية حيث قامت السعودية والإمارات وغيرها من الحكومات العربية بالتدخل لخفض المهور الباهظة لتقليل نسبة العنوسة التي تجاوزت الملايين.

وخلال السطور القليلة القادمة يستعرض «الموقع» قيمة المهور وتكاليف الزواج ونسب العنوسة بالدول العربية…

ففي مصر، تختلف المهور حسب الحالة المادية لعائلة العروس، فيتراوح بين 20 إلى 50 ألف جنيه أي نحو 6500 دولار، ثم يحين وقت حفلة الخطوبة فيختلف سعر الشبكة وفق نوعيتها وكميتها وتصل إلى 20000 جنيه، أما حفل الزفاف فيتراوح بين 15 و35 ألف جنيه.

وتبلغ قيمة الشقة 400 ألف جنيه لتصل بتجهيزاتها إلى مليون جنيه، وتصل نسبة العنوسة إلى 11 مليون فتاة فوق سن الـ 35 لم تتزوج، وقرابة 2.5 مليون شاب تخطوا نفس السن دون زواج.

السعودية
تصل مهور الزواج في السعودية إلى أرقام خيالية تبلغ أكثر من 250 ألف ريال، أي ما يعادل 66 ألف دولار، ناهيك عن متطلبات حفل الزفاف الذي يتضمن أكثر من حفلة أحياناً تصل تكلفتها إلى 200 ألف ريال أي 66 ألف دولار.

و ربما يكون من نصيب العريس تكاليف إضافية تصل إلى أكثر من 30 ألف دولار؛ للإيفاء بالمتطلبات الاسرية والقبلية، إلى جانب المبالغ التي يدفعها لشراء المجوهرات والذهب وتكاليف تأمين المنزل أو الشقة وتأثيثها وشهر العسل.

أدت هذه التكاليف الباهظة إلى ارتفاع نسبة العنوسة والتي وصلت إلى معدلات قياسية بمليوني امرأة، الأمر الذي تطلب التدخل الحكومي وتحديد مهور الفتيات البكر بـ50 ألف ريال؛ أي 13 ألف دولار، فيما يكون مهر الفتاة التي سبق لها وتزوجت 30 ألف ريال؛ أي 9.7 ألف دولار.

الإمارات
تبلغ قيمة المهور في الامارات 500 ألف درهم، لا يشمل نفقات حفلات الزفاف والتي تبلغ 150 ألف درهم، والمجوهرات وقيمتها 60 ألف درهم أي نحو 200 ألف دولار.

وتُفضل العروس الاماراتية الفيلا على الشقة، ما يجعل تسديد النفقات مستحيلاً، ووصلت نسبة العنوسة إلى 75 %، أمر دفع السلطات للتدخل وتحديد سقف المهر بـ 50 ألف درهم كمقدم ومؤخر، لكن بعض العائلات لا تلتزم بهذا السقف.

الكويت
تبدأ تكاليف الزواج بمهر يتراوح بين 4000 و10 آلاف دينار، تضاف إليه الهدايا «الإلزامية» من عطور وألماس وذهب وملابس، والتي قد يتجاوز سعرها عشرة آلاف دينار أي نحو 35000 دولار.

هذا إلى جانب تكاليف الزفاف والمنزل وشهر العسل، لتتجاوز التكاليف الإجمالية حاجز الـ40 ألف دينار أي نحو 140 ألف دولار، الأمر الذي جعل الشباب الكويتي يلجأ إلى الزواج بأجنبيات، كحال غالبية دول الخليج.

قطر
أما قطر فتحدد المهور حسب رغبة أهل العروس، فوفق إحصائيات رسمية بلغ عدد عقود الزواج لمهور دون عشرة آلاف ريال 92 عقداً، و171 عقداً لمهور تراوحت بين 10 و50 ألف ريال، و237 عقداً لمهور تراوحت بين 51 ألفاً و100 ألف ريال، و37 عقداً لمهور تجاوزت المئة ألف ريال.

نرشح لك : أستاذ قانون جنائي تقترح دفع 10 آلاف جنيه على عقد الزواج لدعم صندوق الأسرة

فيما تبدأ التكاليف الأخرى من 100 ألف ريال لصالة الأفراح، وفي حال قررت العروس أنها تريد كامل التجهيزات، من يقفز الرقم إلى أكثر من 300 ألف ريال، وقد يصل إلى المليون، لتعاني الدولة من الارتفاع المستمر لنسبة العنوسة في ضوء تكاليف الزواج الباهظة.

لبنان
الزفاف المتواضع جداً تصل تكلفته إلى 10 آلاف دولار، وفي حال كان الخيار حفل زفاف ضخماً، فالرقم سيقفز بشكل دراماتيكي إلى 70 ألف دولار وأكثر، وهذه الأرقام خاصة بالطبقة الوسطى، التي غالباً ما تلجأ للقروض لتسديد نفقات زفافها.

ارتفعت نسبة العنوسة في لبنان بشكل مخيف خلال الأعوام الماضية؛ إذ بلغت 90 % من الجنسين، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، ناهيك عن أسعار الشقق الخيالية، المهور تختلف باختلاف الأوضاع المادية للعائلات، وقد تبدأ من 10 آلاف دولار وتصل إلى 100 ألف دولار.

المغرب
يبدأ المهر من 3000 درهم أو 5000، ويصل إلى 10 آلاف درهم، وهذا الأمر ينطبق على جميع الفئات؛ إذ إن أغلبية الأغنياء يكتفون بمهر رمزي، وهو قطعتين من الذهب الخاص، يبلغ ثمنهما 2000 درهم، لكن سجلت حالات مهور خيالية، بدأت من 4 ملايين إلى 100 مليون درهم.

العراق

رفعت المغالاة في المهور مستويات العنوسة في العراق، والتي تبلغ 25 مليوناً أو أكثر، أما المجوهرات التي تفضلها العراقية أن تكون من الذهب، يصل سعرها إلى 3 ملايين دينار أي 2600 دولار.

من هنا، أصبح التدخل الحكومي ومبادرات خفض نفقات الزواج ضرورة لتيسير الأمور وخفض نسبة العنوسة بين الفتيات والشباب في الوطن العربي، عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ قال: «إنَّ مِن يُمنِ المرأةِ تَيسيرَ خِطبتِها، وتَيسيرَ صَداقِها، وتَيسيرَ رَحِمِها»، وفي الحديث الشريف قال ﷺ «خيرُ الصَّداقِ أيسَرُه»، أي خير النكاح أيسره.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى