منوعات

شعاع العبقرية.. جمال شعبان يوجه رسالة للسير مجدي يعقوب

كتبت أميرة السمان

شارك الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب الأسبق عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك منشور جديد.

وقال شعبان، عن الدكتور مجدي يعقوب، عريض الجبهة، قوي ملامح الوجه، بارز عظام الوجنتين حاد العينين كأنهما عينا صقر، شعاع العبقرية باهر قاهر يندلع من نظراته ومع ذلك ترتسم علي شفتيه ابتسامة عذبة شفيفة، تستمد نورها من قلب نابض بالعطاء.

وأضاف عميد معهد القلب الأسبق، جياش بالحب عامر بالحياة، بدأ مسيرته وهو يحلم أن يصبح جراحا للقلب وهو مازال في غضاضة الطفولة يري شبح الموت يختطف قريبة له لتلف صِمَام القلب

كبر هذا الحلم حتي أصبح أسطورة الطب في العالم وأيقونة جراحة القلب والفارس والنبيل والسير مجدي يعقوب.

وتابع، عندما تقف بحضرة قامة سامقة مثل مجدي يعقوب يعتريك الخشوع وتنتابك المهابة ويسيطر عليك التقديس فتنثال الكلمات انثيال العبرات وتنهمر إنهمار قطرات المطر من غيمة مثقلة بالماء والخصب والنماء فبرحابة المسافة من القاهرة عبر الاطلنطي الي شيكاغو ثم عبر المتوسط الي لندن ثم سريانا مع النيل حتي منابعه في الجنوب في أسوان التليدة حيث رفع القواعد من مركزه للقلب يواسي ألأليل ويداوي العليل ويضمد جراحات الأفئدة.

وأشار مركز أسوان للقلب السر الأول لعبقرية المركز أنه ثمرة قريحة العبقري سير مجدي يعقوب الذي يعتبر ظاهرة تاريخية بكل ما تعنية كلمة ظاهرة من معاني الإلهام والإبهار والتأثير الذي يتجاوز حيّز الزمان والمكان.

ثانيا عبقرية المكان حيث اتخذ السير مكانا قصيا بمنأي عن مراكز النفسنة وسنتر الأسافين في العاصمة فاختار أسوان حيث بكارة الجغرافيا ونقاء الجو وطيبة الناس وان كان لي عتاب علي محافظ أسوان انه لم يمهد الطريق المؤدي إلى المركز جيدا ولو كنت مكانه لفرشته بالورود من المطار حتي بوابة المركز لأنه بوابة مصر إلى العالمية.

ثالثا التصميم الأوروبي البحت في المبني وطريقة التشغيل التي كرست لتفرغ الكوادر الشابة العبقرية المنتقاة ببصيرة وحرفية وامتزاج البحث والعلم والتعليم والعلاج في بوتقة واحدة تنصهر فيها كل عناصر الفريق.

رابعا الروح الإيجابية روح الفريق وظلال المحبة التي أفرزتها روح السير مجدي الملهمة المتألقة
تري الجميع يجلسون لتناول الغداء في المطعم فلا تستطيع التمييز بين الطبيب والممرض والفني والاداري والطبيب السينيور والچونيور أسوة بمستشفيات الغرب الشيء الذي نفتقده في المراكز الفرعونية في العاصمة حيث يكون الاستاذ نصف إله.

خامسا لم تعجبني يافطة مكتوب عليها مستشفيات أسوان الجامعية حيث توحي بالنية المبيتة من جامعة أسوان بالانقضاض إذا واتتها الفرصة، ومن هنا أقول لهم تعاونوا معه تعلموا منه ولكن لا تستولوا عليه فيصبح في خبر كان
هنا يكتب السير مجدي صفحة جديدة من كتاب التاريخ الذي نقشه أسلافه الفراعنة علي جداريات الدهر تتحدي الزمن وتبتغي الأبدية وترمي للخلود

لم تقتصر عبقرية رحلة عمر ملك القلوب علي إنجازاته في طب القلب وجراحاته وأبحاثه التي ترتقي إلي مصاف المعجزات ولكن امتد ثراء الشخصية العبقرية فنيا وفكريا وحبا للجمال وافتتاحنا بالموسيقي واهتماما بتراث العالم الفني واقتناء لدرر الحكمة واجتباء لقطوف الفلسفة.

فيبدو السير مجدي يعقوب هرما رابعا شامخا يطاول أهرامات الجيزة ويباري معابد وادي الملوك لم تخطفه الميديا ولو شاء لامتد بساطها تحت نعليه، ولَم يطلب حظوة لدي حاكم ولَم يقف علي عتبات أمير ولم يتوسل بتلابيب سلطان

بل زاهد كأنه قديس يفر من الأضواء كأنها نار تحرق، ويسعد بابتسامة طفل تماثل للشفاء ويمسح علي رأس المكلومين يجفف دموع المحرومين وهاهو يضع حجر الأساس لأعظم مدينة لجراحات وطب القلب لتبدآ مسيرة الخلود بخطوة علي درب الأبدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى