أراء ومقالاتالموقع

شريف فؤاد يكتب لـ”الموقع” .. منهجية الإدارة وفلسفة الشكاوى الحكومية

مع تولي الدكتور مصطفى مدبولي مهمة رئاسة مجلس الوزاراء في تكليف يعكس ثقة السيد رئيس الجمهورية في شخص مدبولي وطريقة عمله والمنهجية العلمية التي قاد بها وزارة الإسكان قبل ذلك بدا واضحًا لكل متابع لأداء الحكومة تلك النقلة النوعية التي حدثت في طريقة تعاطي الحكومة مع كثير من القضايا والأزمات بطريقة مختلفة

منها على سبيل المثال لا الحصر قضية التعامل مع جائحة كورونا والخطة الدقيقة التي تم تنفيذها بطريقة متدرجة وجنبت البلاد المزيد من التبعات والآثار السلبية لهكذا أزمة أحدثت ضرراً بالغاً لكل بلدان العالم .
تناغمًا مع هذا الأداء كان رئيس مجلس الوزراء يولي أهمية كبرى لمنظومة الشكاوى الحكومية التي تتبع مكتبه مباشرة في إطار جهدٍ ومتابعة من مستشاره الإعلامي المحترم الصديق العزيز هاني يونس الذي يغرد دومًا كأحد صانعي البهجة والسعادة في هذا الوطن بطريقة عمله وإطلالته المخلصة
فلسفة عمل هذه المنظومة التي يقودها الدكتور طارق الرفاعي وهو أحد الكفاءات النادرة والكوادر المؤهلة تعتمد على العديد من الجوانب ولعل من أبرزها فكرة المبادرة إذ تسعى منظومة الشكاوى إلى التواصل والانتقال الى المواطن والجهات الحكومية للتعرف على حجم المشكلات والقضايا التي تواجه المواطنين وترصد في ذات الوقت كل ما ينشر في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من قضايا وشكاوى فردية أو جماعية ويبادر المختصون بالادارة إلى جمع المزيد من المعلومات والوصول إلى أصحاب هذه الشكاوى ومتابعة فحواها مع المسؤولين والادارات المختلفة حتى تحقيقها وضمان حصول كل شخص على حقه في إطار دولة تحترم مواطنها وتسعى جاهدة لتوفير حياة كريمة له
يكفي أن ندلل على ذلك بحجم ما تلقته منظومة الشكاوى الحكومية في شهر سبتمبر الفائت بما يزيد عن ٩١ ألف شكوى رصدتها وتعاملت معها المنظومة في مجالات الخدمة الطبية والصحية وقانون التصالح في مخالفات البناء والتعديات والتأمينات والمعاشات وتراكمات القمامة في بعض المحافظات والإشغالات بالشوارع وغيرها
وقد تم التعامل مع كل هذه الشكاوى في إطار منهجي يمثل نقلة في طريقة الإدارة إذ يتم تسجيل الشكاوى من قبل المواطنين على بوابة المنظومة بعد تبويبها وتصنيفها ويتم التعامل معها على الفور في اطار تلبية احتياجات الناس وحرص الجهات الحكومية على التفاعل مع هذه الشكاوى وهو أمر محمود أسهم بشكل كبير في إزالة أسباب إحتقان أو شعور بالظلم لدى الكثير من المواطنين وأظهر أيضًا قدرة الدولة المصرية وحرصها على الاستجابة للقضايا التي تشغل المواطنين الخاص منها والعام والمبادرة بالعمل على حلها تماشيا مع نهج الدولة الهادف الى إحداث قفزة في مجال تقديم الخدمات وهو ما أوجب علينا تسليط الضوء على طريقة عمل منظومة الشكاوى الحكومية التي تعد أنموذجاً فريدا وجديراً بكل تقدير

اقرأ أيضا للكاتب

شريف فؤاد في مقاله الاسبوعي لـ”الموقع” يكتب .. واليوم أيضاً نديرها نحن على هوانا

شكرا دولة الدكتور مصطفي مدبولي على هذه الرؤية ، والتحية واجبة لفريق عمل منظومة الشكاوى الحكومية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى