كتب – أحمد إسماعيل علي
قال السياسي العراقي الدكتور عبد الكريم الوزان، إن تهنئة الحكومة العراقية لطهران بمناسبة انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران، مسألة طبيعية جدا لعوامل عديدة، أولها “العلاقات المتينة”، ثانيا “الولاء”.
ورأى الدكتور عبد الكريم الوزان، في تصريحات خاصة لـ“الموقع”، أن حكومة العراق لا يمكن أن تكون قائمة لولا وجود ترشيح ودعم إيراني، مضيفا “ثالثا بسبب عوامل مذهبية واقتصادية وجغرافية وسياسية”.
كما رأى أن الوضع في العراق “معقد جدا”، وإيران بالفعل سحبت رصيدا كبيرا من علاقة العراق مع محيطه العربي.
وأوضح الدكتور عبد الكريم الوزان، أن السبب ليس إيران، ولكن العرب الذين تفرجوا على العراق كيف يتم سحبه تدريجيا نحو الجانب الآخر، منذ غزو العراق عام 2003، وحتى الآن، إلى أن سلم على طبق من ذهب إلى طهران.
ولفت إلى أن “العراق غاص في الوحل الإيراني”، ولا سبيل لذلك إلا بانتشاله وإعادته إلى نسيجه العربي وقوميته العربية، حيث يتطلب ذلك انفتاح كامل نحو العراق، والعكس صحيح.
وتابع: كما أن انفتاح العراق في الآونة الأخيرة على أقطار عربية بعينها، مهم جدا، ويصب في اتجاه عودة العراق إلى محيطه العربي.
ونبه إلى التهديدات والصراع الأمريكي الإيراني، والذي يجعل العراق بين ولائين “طهران وواشنطن”، معتبرا أن الأذرع الإيرانية في الأراضي العراقية أقوى، مع أن الولايات المتحدة قادرة على حسم الموقف من خلال التكنولوجيا والتحالفات الدولية والقوة.
