خارجي

روسيا تكشف أدلة تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس

كتب- أحمد عادل

عرض جهاز الأمن الفيدرالي الروسي مقطع فيديو لاستجواب الإرهابيين المتهمين بتنظيم الهجوم الإرهابي على قاعة مدينة كروكوس.

وقال الإرهابيين في مقطع الفيديو، إنه تم الاتصال بهم عن طريق رجل يدعى سيفولو ووعدهم بمبلغ مليون روبل (10984 دولارًا) لكل منهم.

وقال أحد المتهمين أثناء الاستجواب: “قال لنا سيفولو أن نذهب إلى أوكرانيا، إلى كييف بالتحديد، سيعطوننا مليون روبل هناك”.

وتحدث متهم آخر بتنظيم الهجوم الإرهابي عن المساعدة التي وُعدوا بها عند عبور الحدود الأوكرانية.

وقال: “ذهبنا إلى كييف، حيث كان علينا انتظار المال مليون روبل لكل واحد، وقال سيفولو إن الرجال سيكونون في انتظارنا هناك على الحدود الأوكرانية وسيساعدوننا في عبور الحدود والوصول إلى كييف، وقال لهم اتصلوا بي، وسأخبركم بما يجب أن تفعلوه”.

وفي مساء يوم 22 مارس، استهدف هجوم إرهابي قاعة الموسيقى في قاعة مدينة كروكوس في كراسنوجورسك، منطقة موسكو، خارج حدود مدينة موسكو مباشرةً.

ووفقا لأحدث البيانات، قُتل 144 شخصا وأصيب 551 آخرون، وتم اعتقال 11 شخصا، من بينهم 4 منفذين مباشرين، لدورهم في الهجوم الإرهابي.

وقالت لجنة التحقيق الروسية إن المحققين عثروا على أدلة على علاقة الجناة بالقوميين الأوكرانيين.

وصف رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف “مسؤولين في أوكرانيا” بالمنظمين الحقيقيين لهجوم “كروكوس”، متهمًا قادة غربيين بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتواطؤ في هذه الجريمة.

وقال مدفيديف عبر منشور على قناته بـ”تليجرام”، إن الأمر واضح تماما فيما يتعلق بمنفذي هذا هجوم موسكو، فقد “تم القبض على هؤلاء الأوغاد المتخلفين، ويجري التحقيق معهم”.

وأشار مدفيديف إلى أنه رغم الإشارات المتعددة إلى انتمائهم إلى تنظيم “داعش – ولاية خراسان”، فإن “هؤلاء ليسوا بأي حال من الأحوال متعصبين دينيين مستعدين للموت من أجل عقيدتهم.. إنهم قتلة بدائيون، يتم استئجارهم مقابل القليل من المال نسبيا وتدريبهم على إطلاق النار.. مجرد حيوانات، قاذورات بشرية”.

وتابع: “أما المنظمون، فأمرهم أكثر تعقيدا إلى حد ما، وهذا هو سبب تلفيق مسؤولية داعش التي أكدها المتطرفون بسرور.. لكنهم يفعلون هكذا دائما، بهدف زيادة رأس مالهم (الدعائي)، كما أنهم لا يتجاهلون المال أيضا وربما حصلوا على حصتهم. لكن المنظمين الحقيقيين ما زالوا مختبئين في ظل تنظيم داعش، وفقا للمخطط “.

وأوضح مدفيديف أن المعلومات الأولى التي تضمنتها هواتف المنفذين وأشياء كثيرة تلك التي لا تزال مستورة، “تشير بشكل لا لبس فيه إلى جنسية المنظمين، وهؤلاء هم مسؤولون في “أوكرانيا”.

وتابع قوله: “سيخضعون للمساءلة إما قانونيا أو بطريقة أخرى. بنفس الطريقة التي يتعاملون بها مع الإرهابيين في جميع أنحاء العالم، دون مدة التقادم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى